{...مـحـطّـة إعـرابـيّـة... }

{...مـحـطّـة إعـرابـيّـة... }

إعراب...إعراب ...إعراب ...

أعربي ما يلي...أعرب الآتي ...

يبدو أن الإعراب قد أمسى رفيقنا الأبدي ... بل الرفيق المحبوب المكروه ...

فكم من مفردة أمستْ لا محل لها من الإعراب .. وكم من مصطلح

تمرّد على شبكة الإعراب العنكبوتية ليبتكر له إعراباً جديداً ولربما

غير واقعي ..


بدايةً نُحلِّق في فضاء كلمة " يرسمُ " فإذا بها : فعل مضارع مصبوغ بعلبة ألوان الأمل وريشة التفاؤل ورقائق المطر ..


ثم ما نلبث أن نصافح كلمة" زرعَ " فإذا بها : فعلٌ ماض مبني على الجهد

والتوحُّد مع الأرض ..


ثم نعيش مع كلمة " أنا " فإذا بها : ضمير منفصل يأبى أن يلوِّح لشمس الغروب ويُصر على أن يكون ..


ثم نسامر كلمة " عِشْ " فإذا بها فعل أمر مبني على الكبرياء والأنفة والعزيمة والإصرار على رفع راية الذات..


وبعد ذلك كله نطرب لِـ " أو " فإذا به حرف عطف متوَّج برقائق اختيار ما بين الجنة والنار ..



الضمير :
مفعول به منصوب على منصة الإعدام .



صلةِ الرحمِ :
اسم مجرور وعلامة جره القطيعة .


في :
حرف جر يجر بقايا المفردات من الأذن اليمنى

إلى الأذن اليسرى ومنها إلى سلة التصفيق .. !!


أكلَ :
فعل ماضٍ مبني على التخمة ، واللامبالاة

و الرقص على حبال البلادة ، والغباء

و التغابي المقصود / اللامقصود ..


التاريخ :

اسم مجرور وعلامة جره مذاهب الرواة

وأمزجتهم ، ورؤىً ابتدعوها

وصقلوها وهذّبوا أطرها ..



[ و ] :
حرف عطف يعطف القول على اللافعل.. !!



الكذب :
صفة أمستْ تُرفع لها قبعات الذهول .



الحقيقة :

مبتدأ مرفوع على رف الإتهام ..!!


الجار :
نائب فاعل مرفوع على اللامعرفةِ والنكران .


النقودُ :
مبتدأ مرفوع على أكفِّ الممنوع من الصّرف ..



الحكاية :

مبتدأ مرفوع على أهداب نبض الأماني ..

الحقائق .. العِبَر .. الهذيان ..

وأساطير كان يا ما كان ..



هذا ويبدو أننا قد ألِفْنا لغة الإعراب وعشقنا الإبحار في مينائها مع علمنا المُسبَق

بأنّا قد نتوه في دوّامتها فَنُصاب بالتالي بلعنَتها ..

للمزيد من مواضيعي