احمد العدوان ورائعته ,, همـ(سـ)ـة وصــل ,, عبث ريشتي

احمد العدوان ورائعته ,, همـ(سـ)ـة وصــل ,, عبث ريشتي

لقد أخبرتُكِ سابقاً بعد فترة من الجفاء يفقد القلب قدرته على الاستئناس بالآخرين حتى لو كانوا خيارا متاحا أمامه لازلت يا صديقتي لا أريد الوصول إلى هذه النقطة البائسة تلك الحالة التي أكون فيها قد غادرت منطقة انتظارك ووصلت إلى حافة اليأس .. لازلت أجمع شتاتي كلّ يوم ، وأمضي متهالكا إلى الحياة وبداخلي قلب يؤمن بأنه يسدد ضريبة الغياب حتى يحظى باللقاء وفي كل مساء أجدني فقدت المزيد من قدرتي على مقاومة ذلك اليقين الذي وقر في قلبي بأن خيبتي فيك أقسى من الصبر الجميل الذي أحاول أن أتحلّى به لم أتعلم أن أدّخر قواي، وصبري لتلك الأيام الطاعنة الحزن. وها أنا أصل نحوها مُنهَكَاً إلا من بصيص أمل في السبعين عذرا التي أودعتها لديك وأوّلها أني أحبّك أوّلا.. وعاشرها أنّي أحبّك دائما .. وآخرها أنّي أحبّك آخرًا . صدق ذلك الذي قال " كنت أحتاج قربك لا وجودك فحسب" فرق شاسع وقاتل أن تكون حاضرًا، ولا تقاسمني تفاصيلك وأن يكون في داخلي ألف حديث وأجدني مضطرا للصمت لأن القرب مفتاح البوح وليس الوجود فحسب. في العمر لحظة وحيدة غريبة تمرّ بك فتجعلك مأسورًا بقية العمر وتجعل في حياتك القادمة شيئا مختلفا تماما عن تلك التي مضت هكذا كنتِ يا صديقتي، أنتِ لحظتي الفارقة التي سرقت مني جنون الشك وهدوء اليقين، ثمّ مضت إلى حيث تمضي كلّ الأشياء الجميلة وتترك خلفها أنياب الوقت تنهش أرصدة الصبر بكامل التشفّي. بقلمي: أحمد عدوان

للمزيد من مواضيعي