ساقية اليقين

ساقية اليقين

ساقيةُ اليقينِ

أثيرُكِ في الوجودِ طوى شجوني
وذكرُكِ فاضَ غيماً في عيوني
ونبضُكِ بثَّ في خلجاتِ ليلي
شعوراً شفَّ دافقُهُ حنيني
أنا الصّأغي إليكِ فأيُّ صوتٍ
خلقتِ بهِ انتباهاتِ السكونِ
همستِ فغامَ ثغرُ الغيبِ لحناً
كسا بالدفءِ اشواقَ القرونِ
وفجَّرَ في مسائي الفَ بحرٍ
تموجُ عليهِ ملهمةُ اللحونِ

أأنتِ هنا..؟ أنا ما عدتُ أصغي
هنا جسداً وهذا الفيضُ دوني
تكفلني أثيرُكِ ضوءَ حلمٍ
وروحاً ليسَ من ماءٍ وطينِ
ومن أدناهُ ومضُ البرقِ طيفاَ
رأى بالروحِ ساقيةَ اليقينِ

تهادي يا مسافتَها تهادي
بهذا الليلِ للجسدِ السجينِ
وذوبي أنتِ في اللحظاتِ حبٌّ
وبوحٌ فاحَ من عبقِ السنينِ
لماذا الليلُ.. ؟ ما أنداكِ ورداً
وما أبهاكِ مرهفةَ الغصونِ
أمثلكِ بالحنانِ تضمُّ نبضي؟
أحنُّ من الجفونِ على العيونِ
ومثلكِ إن غفا بالليلِ حلمٌ
تكفلني بماطرهِ الهتونِ
على الأمواجِ صاغَ اللهُ كوني ال
مغيبَ كنتِ فيهِ ولم تكوني
لهمسكِ أن يصوغَ غيوبَ توقي
وراءَ حضورِ عالمي الدفينِ
وأن يجلو بذاكرةِ التمني
صباحاً ظلَّ يزحفُ من أنيني
وأن يتلو صداكِ الروح خلقاَ
يعتقُ في ترددهِ فنوني

أسيرُ إليكِ ما للأرضِ قبري؟
وما للكونِ يا نغمي سجوني
وكيفَ اراكِ حيثُ يراكِ قلبي
وحدُّكِ في مسافتِهِ جفوني

تجلي حيثُ أنتِ هناكَ نورٌ
وحيثُ هنا تراكِ رؤى دجوني
وغيمي كمْ ظمئتُ إليكِ روحاَ
وكمْ أهفو لماطركِ الظنينِ
أنا بعضُ انهماركِ حيثُ إلا
وجودُكِ خلفَ اشرعةِ الظنونِ
ستقفوني القوافي من تراها
لها البوحُ المقدسُ في لحونِ
ومن مزجتْ مساءاتي بلونٍ
تعالى أن يجففَ من معيني
ومن ناداهُ مبهمُ كلِّ شدوٍ
تقدرَ فيهِ بالمعنى المبين

للمزيد من مواضيعي

 

طرح جيد ولك الشكر
..................................

عواد الهران
سلمت حروفك

نبيل نور الدين

أنت شاعر

تمتلك نفساً عميقاً

وفكر مختلف

وتختار قصائدك بكل عناية

من أشد الحروف قوة

دائما أرواح الشعراء تنيرنا
تجعلنا نستمع بحاسة النبض في قلوبنا
فنرى أحرفهم تخضر حرفا حرفا

الشاعر النبيل
نما هنا حرف وعانق هناك آخر
تورق في القلب كلماتك
فتحيل الشعور جنة

لحرفك البقاء

البنفسج
حيث يكون الماء يكون النماء وحيث يكون الغيم تورق القلوب
ومهما أجدبت الحياة تجود يوما بالغيث
ومن حيث الصوت تنطلق مباعث اشواق الصدى..تخلق كلماتك الإبداع كما يبعث صوت الرعد النماء في خلايا التراب
لغيم حرفك الماطر وفيض حبرك المتدفق ما للغيمات من ثناء وحمد

عابرة
لقلمك المنداح بالروعة وحرفك المليء بالألق وكلماتك الرفيعة جزيل محبتي وتقديري

أثيرُكِ في الوجودِ طوى شجوني
وذكرُكِ فاضَ غيماً في عيوني

ساقية اليقين تسقي الضمآن سرابا وتروي المارد نارا .

رائع هذا البوح

محمد علي هادي

لحروفك الروعة والألق