كيف حل الاسلام معضلة البيضة أولا أم الدجاجة ؟
كيف حل الاسلام معضلة البيضة أولا أم الدجاجة ؟
يقرر شرعنا الحنيف ان الله خلق كل المخلوقات الحية في أزواج بالخلق المباشر وبدون تطور، ولو سألتني ماذا يعني الخلق المباشر؟؟
هو كل خلق مماثل لخلق آدم وحواء، فجسد الأبوين خلقه أولا ثم بعد ذلك تم تصوير الذرية من هذا الجسد الأول.
أسمع البعض يسأل وماعلاقة ذلك بالبيضة والدجاجة؟؟؟
العلاقة واضحة، يعني مثل ما الله خلق آدم وحواء أولا وجعل لهما أمشاج الذرية، أيضا الله خلق الديك الأول والفرخة الأولي ثم جعل لهما الأمشاج (بيضة الفرخة ومني الديك) التي منها الذرية.
ألم تقرأ قول الله تعالي (ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم)
وهذه الآية حيرت السلف والمفسرين بشكل كبير جدا، فقد استشكل عليهم كيف يخاطبنا الله في هذه الآية قبل سجود الملائة لآدم وبالطبع قبل زواجه من حواء!!!!
وأجابوا علي هذا الاشكال بقولين، الأول تبناه ابن عباس وقتادة والضحاك وأخذ به القرطبي وغيره من أهل التفاسير، فقالوا الخلق في الآية لآدم والتصوير لذريته في الأصلاب ثم لاحقا في الأرحام.
أما القول الثاني فقد تبناه الطبري في صورة رد عقلي علي قول الفريق الأول قال فيه بما ان الآية تتكلم عن مرحلة قبل السجود وزواج آدم وحواء فلا يعقل اي وجود للذرية وعليه فالآية تخاطبنا ولكن تريد آدم كما خاطب الله يهود زمان النبي فقال لهم (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ) والمراد طبعا هم سلف اليهود في زمن موسي عليه السلام.
ولكن القرطبي جاء بالدليل علي وجود الذرية في صلب آدم قبل السجود فقال، النطفة هي اصل الذرية وهي تخلق في الاصلاب قبل الأرحام فالله خلق آدم وفي صلبه ذريته وعلي هذا فالله يخاطب الذىية وهم في الأصلاب واستدل لذلك بآية وحديث
اما الآية فقوله نعالي ( واذ اخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم) وقال هذا حدث قبل زواج آدم بحواء، فالذرية خلقت في الأصلاب.
الحديث (مسح الله ظهر آدم بنعمان بعرفة فاستخرج منه كل ذرية الي قيام الساعة)، وهذا أيضا قبل السجود.
اذا هذه الآية (ولقد خلقناكم ثم صورناكم) مع آية الأخذ من الظهور وحديث أخذ الذرية من ظهر آدم، كلها أدلة تصرح بخلق وتصوير الذرية في أصلاب الرجال وبالمثل النساء قبل أن يكون هناك زواج، وهذا هو ما يقرره العلم من خلق الأمشاج في الخصية والمبيض قبل التزاوج والتلقيح.
قد يقول البعض وما علاقة كل ذلك بالبيضة والدجاجة؟؟
والاجابة في نقاط واضحة:
1. خلق الله آدم قبل خلق الذرية وخلق فيه الخلايا الجنسية اللازمة لانتاج الذرية (ولقد خلقناكم)، فالواو في هذه الآية للابتداء اي لابتداء خلق البشرية بآدم
2. صور الله الذرية في الأصلاب (ثم صورناكم) ومعلوم ان ثم تفيد الترتيب والتراخي، وعليه فخلق الأمشاج والذرية متأخر عن خلق آدم
3. كل الأمم ومنها أمة الدجاج أمم أمثالنا خلقها الله مثل آدم وحواء في أزواج ثم صور ذراريها في الأصلاب فأوجد الله الديك والفرخة قبل ايجاد البيضة والله تعالي أعلي وأعلم
قال تعالي (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه الا أمم أمثالكم)
(ومن كل شيء خلقنا زوجين)
منقول بتصرف
من مقال لـ د. محمود عبدالله نجا للمزيد من مواضيعي
نعم ، هكذا (كلّنا) لما نريد أن نرضي الجميع "إلا" أنفسنا !
و ليتني ما أرضيت سواي !
على الأقل ، حتى أجد من يشاركني حصاد الآهات !
آخر تعديل البراء يوم
09-14-2024 في 05:41 AM.
|
العرض العادي
