الفلسفة وحياتنا المعاصرة

الفلسفة وحياتنا المعاصرة

تحية عطرة

الفلسفه وحياتنا المعاصرة
دعونا في البداية نتفق على ان الفلسفه مجموعه من المعلومات والمفاهيم والتي يتم ترتيبها وفق منطق عقلي بعيدا عن الموروث وتعمل على مفهوم التوازن والتكامل لـ إنشاء مجتمع قوامه الحريه والعدالة
ولأن الفلسفه جزء لايتجزأ من حياة الانسان كونها تدفعه للتفكير والتحليل كما تعمل على تعزيز السلوك العقلاني والذي ينظم حياة الفرد والمجتمع والقدره على الفهم والاستيعاب عن طريق القراءه وتدفعه لاتخاذ المواقف
نظرا لتنميه قدراته ووعيه لذا نرى ان المنظومه التربويه تستمد مناهجها واهدافها من فلسفه المجتمع وتدفع بالمتعلم للتعرف على حقوقه وواجباته من اجل تنظيم المجتمع وتدفعه للمشاركه الفعاله من اجل تغيير المجتمع نحو الافضل
كما انها لاتقيد الفرد بل العكس تماما تدعو الى التجديد والمبادره بطرح كل جديد نافع بشكل مستمر
لذا من الضرورة تعليم الإنسان كيف يفكر ليقدم ما هو الانفع والاصلح لـ نفسه وللمجتمع بشكل عام وتلك الفضاءات الفكريه تعد امر اساسي في الفكر المعاصر كونها تساعد على التوازن حول رؤيه الانسان لعالمه المعاصر
والوصول لايجاد جواب منطقي ومقنع لكل سؤال مطروح ولابد من ادراك ان لا احد يملك الحقيقة المُطلقة فـ لكل منا حقيقته وكيف يرى الامور من حوله
واذا اردنا ان نعمل على التغيير والتطوير والابداع في سائر جوانب الحياة علينا ادخال مادة الفلسفه في المؤسسات التعليميه وفي ثقافتنا لانها عامل ابداع واصلاح في كل مجتمع
وتساعد الفرد على العيش سعيدا في حدود امكاناته والواقع المحيط به ورغم كونها نسبيه إلا اننا نحتاجها بما يتعلق بالمعرفه والمنطق وقضايا الأخلاق والتطور واصلاح الفرد والمجتمع
( مقال حصري لمدائن البوح )
مودتي

للمزيد من مواضيعي