قبس من نور ( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم ) ( يمنع المنقول ) |
( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم )
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
انعكاس ذات ..
لم نكن نحتاج الفوشار ونحن نتفرج على قلوبنا التي تنهشها أنياب الحياة، لم يكن مشهداً مُسلّياً، لكننا كنا نبتسمُ طيلةَ الوقت، نعم تلك الابتسامة الممزوجة بنصف عضة وبحيرة من الدمع المُحتبِس، هذا المشهد الذي يحاول التصالح مع حاملي الخناجر، نعلم بأنه سيتكرر، ولكن من دون فوشار أو ابتسامة مغموسة بالدمع، نعم سيتكرر لكن بدون أي تراجيديا مخالفة لردة الفعل الإنسانية (الطبيعية ) .
أقارنُ بين مدى وضوح نظرتي دون نظارة تارة، وبها تارةً أخرى، هذه الاهتزازة الطفيفة التي أشعر بها عقب خلعي للنظارة، حين تصبح الصورة أقل وضوحاً من ذي قبل، أنتظر قليلاً، وأشعر أنني أتصالح مع الصورة غير الواضحة، إلى الحدّ الذي أحس فيه بأن الصورة واضحة جداً دون نظارة.. وحين أضع النظارة مرّة أخرى أشعر بالفارق ماذا يحدث ؟ نحنُ نتصالح كثيراً مع الصورة الباهتة، نتصالح مع الغبش والرؤية غير الصافية، نحن نعتاد عليها للأسف، نتقبلها ونحبها ونحتويها ونحتضنها، وهي أقل من أن نحتفي بها كل هذا الاحتفاء، نحن نمارس الخداع على أنفسنا ببطولة مضحكة، . لا تبدو ظواهر الأشياء كبواطنها أبداً، وكلّما حاولنا أن نتعايش مع الفكرة الظاهرية، فقدنا القدرة على التحمّل، نقطة التوازن هي محاولتنا للتعايش مع الفكرة الباطنية، والتي تتمحور حول "ذلك تقدير العزيز العليم" ، "والله غالب على أمره"، إنّ الإنسان يستطيع أن يحرك أصابعه ويديرها مع النجوم والكواكب حين يدرك كنه التسليم، والذي أدركه تماماً يعقوب عليه السلام وهو في ذروة حزنه ولا أجد مثالاً أعظم منه حين قال" وأعلم من الله ما لا تعلمون " بتاريخ وتوقيت اللحظة للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"
آخر تعديل مريم يوم
10-06-2021 في 05:45 PM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|