حديث الروح

حين تسقسق العصافير على الشرفات
تعرف النوافذ أنها مؤصدة
حتى الأرائك ترغب في التقارب مع زجاج النوافذ المغلقة
بعض الستائر المعلقة فوق جدراننا الملونة

تناجينا تستحلفنا الله أن نتركها لرياح الشرفات
حتى أغصان الشجر الممتدة من حدائق الجيران
تتلو أناشيد التجلي

بعضنا أو السواد الأعظم ممن يشبهونا
كلما خرجوا من عزلتهم مثل الشمس الخارجة من عتمة الليل البهيم
يكونون أكثر عرضة لمحاولات التلصص والتجسس
وصنف آخر
يروض الأحلام كما راع لا يعلم من الصحراء غير أعداد شياهه وذلك الذئب المتربص
وبعض ممن يكتبون يجعلونني أجلس برياض أقلامهم
أتنشق أريج الكلمات وأحلق كما الفراشات حول قناديل الموت الجميل
نتنسم لحظات من هبوب الجمال
ولكن !
ولأن شراعاتنا ضعيفة
قد نكف عن التحليق
لأنا نخاف الفضاء
ونجهل حرية أن تكون حراً في قراءة ما تشاء
وأن تشارك من شئت أينما تشاء

عصي الدمع ,‏يَمَامْ.! ,هادي علي مدخلي معجبون بهذا