تحليل خاطرة بكاء مدينة للكاتب عصي الدمع ......!

تحليل خاطرة بكاء مدينة للكاتب عصي الدمع ......!

العنوان (بكاء مدينة )
جو النص
الكاتب يتحدث عن مدينته التي نشأ فيها وترعرع ومدينته (المحبوبة )
صراعات تنتابه وانفعالات عاطفية لفقدانه محبوبته والشجن الذي ألم به
ومشاعره الصادقة تملأ قلبه وكل جزء من كيانه ...
أسلوب الكاتب
شجي يتدفق في غير تعمُّد وتكلف وعواطفه كسيل جارف
ليبهر القارئ بإسلوبة السهل المتتنع .!!
وبكلمات عفوية رائعة ...
وبدورنا لانملك إلا التفاعل معه وتشرئب نفوسنا وعواطفنا إليه .!
ثم يروي لنا الكاتب حالته النفسية كيف كانت وكيف أصبحت
ذكريات يتجرعها بامتعاض وأسى على فراق محبويته
وعصي عليه أن ينسى كل ماكان بينه وبين هذه المحبوبة !
ويتمنى لو الزمن يعيد الذكريات الجميلة
وهاهو يجتر أدق التفاصيل ويتمنى أن يتنفس هواء
مدينته مخلوط بأنفاس ورائحة محبوبته
وهيهات هيهات وغروب شمسها قد أفل ؟!
إنه يشعر بقسوة وضراوة الألم والحزن الذي طوق روحه
وتلبسه من رأسه إلى أخمص قدميه
يشعر بأن روحه تخاصمه وتلومه على هذا الفراق ..
يجتر
تفاصيل ألمه في قوله
(مدينة اتسع بها الكون وضاقت بصدره )
,,,يشفق على مشاعره النازفة
فاختار الوحدة والعيش على أطلال ذكريات صارمة
وابتعد عن كل قريب وصديق وصد بابه
وأصبح عالمه الوحيد مدينته (الحبيبة )
كقراء
تفاعلنا مع النص لما فيه من عاطفة صادقة صادرة
من القلب فوصلت إلى مشاعرنا وقلوبنا
أسلوب الكاتب
يتضح من العنوان ( اتكأ على العاطفة بامتياز )
واختار الكاتب كلمات رقيقة ذات موج معبر كقوله
(بكاء مدينة) (أخبريني كيف لي أن أتجاوز مدنك دون دموعي ) (وكلماتك تسكنني )
ثم استخدم الكاتب أسلوب المتكلم لتأكيد ذاته وكأن المحبوبة مازالت حاضرة أمامه
وتسمع نحيبه ومناجاته .... برع الكاتب بتجسيد وعمق
مأساته بفردية مطلقة وكأن العالم أصيب بعقم ولا يستطيع إنجاب أنثى
تشبه محبوبته برقتها وأنوثتها.!!
استخدم الكاتب الأفعال المضارعة لإستمرارية مأساته ونزف جرحه على فراقها
(يتنفس )رائحتها ...(يراودني) عن نفسي ...
(أبحث عن حقيقة ....كل شيء هنا( يعذبني )....الصمت (يلتف )بصدري
(استمطر )الحظ....(أقف) هنا ولي حدود الأفق
ثم أسلوب الأمر المحبب (أعيديني) لنفسي ....
(أسكبي) في روحي أمانك ...(علميني )كيف لي أن أغتسل
من مدينة تحاول أن تسلبك مني
ثم
استخدم الكاتب أسلوب الرمزية ليكون أكثر جاذبية
كقوله (بكاء مدينة )...(وشوش أوردتي أسمعني بكائي بكِ)
(كل المدن تساوت في روحي وبقيتي المدينة الوحيدة )...
ثم يقول تباً لمدينة وقفت على مشارف حلمي وشطرته
غلب على أسلوب الكاتب
يأس وقنوط مع قليل من الرجاء والتمني..!!
أيضاً
استخدم الكاتب أساليب متنوعة أخرى تخدم الغرض و النص
وانتقل من الأسلوب الخبري الدال على الحزن والألم
ومايشعر به من غياب محبوبته ووقع الجرح النفسي ومايشعر به من غياب
إلى الأسلوب الإنشائي ولكن بصورة نزيرة
وقليلة جداً وهذه ميزة رائعة تحسب للكاتب
مزج الكاتب بين تجربته وتجارب الآخرين عندما قال
أتوزع على الأماكن أبحث عن حقيقة عن لحظة فقدتها في زحمة المدينة
وكأن مابين السطور يخفف من معاناته ويسري
عن نفسه ويقول ربما الكثير يعاني مثلي
في زحمة المدينة والكل غارق في شؤونه محمل بأسراره
والكثير يبحث مثله عن الحقيقة في لجة الغياب !
فكيف يشعرون به وربما لديهم من الحزن والأسرار مايكفي
الإطناب
كقوله (أتوزع على الأماكن )
أبحث عن حقيقة ,,,
هنا وهناك ومابينهما دموع
استخدم الإطناب لتمكين المعنى وإظهار قيمة الفقد
كقوله
أسافر على صوت النوارس ....أستمطر الحظ ....أعيديني لنفسي
إمنحيني مدينة لاتعرف ملامحك
التناص
استخدم الكاتب الرمز ليعبر عن حزنه الدفين
المحسنات البديعية
استخدم الكاتب الدمج بين
مدينته والمحبوية ففي تظره أنهما واحد
الطباق
في هنا وهناك
خصائص النص
الوحدة العضوية والتسلسل في سرده من مقدمة وعرض وخاتمة
الصدق والعفوية
استخدم الكاتب الألفاظ الواضحة الخالية من التقعر والإستعراض
لم يتكلف بل كان نصه نابع من روحه وما يشعر به
الإستعارة المكنية
كقوله (إزرعيني بروحك )...(دموع الأرض) .
.(مدينة اتسعت للكون وضاقت بصدري )
الكنايات
الصمت يلتف بصدري
.....ألون روحي .
..أسكبيني في روحي أمامك ..
شخصية الكاتب
اتسمت بالبساطة والرقة والعذوبة
عاطفته
مرهف الإحساس ..
مايؤخذ عليه
القلق من المستقبل
متألم
وأحياناً يشعر بالقنوط
................
انتهى على بركة الله تحليل نص (بكاء مدينة )للكاتب القدير عصي الدمع
أرجو أن أكون قد وفقت في التحليل
كلمة أخيرة شكراً للكاتب على هذا النص العميق والذي عشنا تفاصيله
وكأنه مشهد ماثل أمامنا لنرافقه حتى النهاية ..!!

للمزيد من مواضيعي

 

ومن يرغب أن أحلل له خاطرة أو قصة أو قصيدة
فأنا على استعداد

الْياسَمِينْ ,أبو حامد ,عبد المنان ميزي ,أنين ليل ,سُلاف ! ,سليدا ,فهمي السيد ,أوراق كادح ,يزيد ,عصي الدمع معجبون بهذا

نحنٌ اليوم أمام مدرسة أدبية مستقلة
وهي المدرسة التي تهتم بدراسة وتحليل
النصوص من كل الزوايا والطرق
عطاف المالكي اسم غني التعريف
فقد اشتهرت وعٌرفت بالمقالات النوعية
التي تركز على قضايا في المجتمع
والمقالات التي تهتم بالتحفيز وتطوير الذات
كذلك قرأنا لها العديد من المقالات التي تعالج
وتسلط الضوء على الكثير من السلبيات والإيجابيات
في المنتديات من واقع تجربتها وخبرتها الشخصية
اليوم ذٌهلت صراحة من الجمال الأدبي المتكامل
في فن دراسة النصوص وتحليلها وهي رائعة
عصي الدمع ( بكاء مدينة )
والمتابع لعصي الدمع يعرف أنه قد أشتهر بدراسة وتحليل
العديد من النصوص في المنتدى ويسعدني أن أقول له
أصبح هناك من ينافسك ويزاحمك في هذا الفن ...
نعود للكاتبة القديرة عطاف المالكي التي أتحفتنا
هذا المساء بهذا العزف المنفرد
وتوجت كل خبرتها وفطنتها
فأهدت المدائن أكثر من رئة صالحة
لجعل الحياة تدب في المدائن
فقد استطاعت عطاف أن تستنج من النص
كل الأفكار بطريقة واضحة وبسيطة
معتمدة على تركيز كاتب النص على طرح أفكاره
بشكل دقيق بعيداً عن الصعوبة والغموض
فأعادت لنا قراءة النص بطريقة أخرى
بتسلسل وترابط عجيب يجعلك تصفق بحرارة
عند كل مقطع تطرقت له
وكأنها تدرس الأفكار داخل النص وتأتي بأفكار جديدة
فقد تمكنت من تحليل الخصائص الفنية والصور الإبداعية
ليست للنص فقط بل للأديب نفسه بشكل دقيق ومفصل.
شكراً عطاف على هذه الباذخة
وشهادتي حتماً ستكون فيكِ مجروحة
منحتينا شرعية التأمل والتمعن
في هذا النص الفاخر لعصي الدمع
بتحليل وقراءة خاصة من عطاف
فكان المشهد نور على نور
وجمال على جمال
لله أنتِ يا نديّة
تقبلي تقديري مع مكافأة المنتدى

الْياسَمِينْ ,أبو حامد ,عبد المنان ميزي ,البنفسج ,سليدا ,بدرية العجمي ,النقاء ,أوراق كادح ,الحكيم ,عصي الدمع ,أنين ليل ,عطاف المالكي معجبون بهذا

دائماً للحرف بريق وللكلمة ارتقاء
عندما توضع تحت المجهر
و عندما يخضع النص للتحليل والقراءة النقدية
تظهر الصورة بوضوح أكبر للمتلقي
وهنا كنا أمام قامة أدبية عملاقة ماشاء الله
أبدعت في بيان الفكرة
فكانت القراءة عميقة موغلة بارعة
أضاءت خفايا أغوار الحرف
الكاتبة الأديبة عطاف المالكي
تملكين ثراء استقرائي فذ في نبش الروائع
فكانت قراءة عميقة بفكر وقاد و وأسلوب أحترافي
لنص تسلق هرم الإبداع بجدارة للقدير عصي الدمع
لننعم نحن بهكذا جمال
نحتاج دائماً لهكذا إبحار في أعماق الرؤى
المتفحصة للجمال والإبداع
إعجابي وتقديري الجم لهذا الكم الهائل من البيان المترف
.
/

الْياسَمِينْ ,أبو حامد ,عبد المنان ميزي ,عطاف المالكي ,عصي الدمع معجبون بهذا

عطاف المالكي
تحليل عميق جداً
ودراسة رائعة
بطريقة لغوية متينة
سكب جميل ومشهد
يتلوه آخر وربما بثالث
قراءات عميقة لنص بكاء مدينة
من كاتبة عملاقة أشكرها كثيراً

الْياسَمِينْ ,أبو حامد ,عطاف المالكي ,عصي الدمع معجبون بهذا

هذه هي القراءة العميقة
حضور عميق وجميل
قراءة وصلت الى عمق اللحظة
عطاف المالكي
وكأننا نقف أمام نهر يجري
أعادني هذا النص
وتلك القراءة لعطاف لأيام
رائعة والهدف الفائدة

الْياسَمِينْ ,أبو حامد ,عطاف المالكي ,عصي الدمع معجبون بهذا

النص ثري
وأثريته اكثر برؤيتك التحليلة
أجدتِ ياعطاف
يعطيك العافية.

الْياسَمِينْ ,أبو حامد ,عطاف المالكي ,عصي الدمع معجبون بهذا

أسجل حضوري هنا لأني
فعلا أشتاق لتلك القراءات
التي كانت تتحفنا في أيام مضت
واليوم عطاف وضعت
بكاء مدينة تحت المجهر
فن تحليل النصوص
يحتاج إلى قدر كبير
من التأمل والتركيز
وهذا ما اجتمع في عطاف
قراءة راقية عميقة مغزولة
بقلم واع لخاطرة تستحق الاحتفاء
لسمو معناها ورقي مضمونها
تحية تليق بعطاف القديرة

الْياسَمِينْ ,أبو حامد ,عبد المنان ميزي ,عطاف المالكي ,عصي الدمع معجبون بهذا

تحليل منطقي ومميز
تعمقتِ وجدا في اظهار جوانب الخاطرة

والتشبيه والبلاغة والمعنى والهدف
رائعه وخالقي ياعطاف
سبحان من وهبك هذه البراعه
لك انحناءة قلم وتقديري

الْياسَمِينْ ,أبو حامد ,عبد المنان ميزي ,عطاف المالكي ,عصي الدمع معجبون بهذا

جذبني العنوان وصوت البكاء وعرفت
صوت النشيج الذي يخترق الصدى
فيغزو أوردة الهدوء بصخبه ومشاعره
فتدب في تفاصيلنا ثورة اعتقدنا أن نيرانها خمدت ..
آمنت بأن حريقا اشعله ذلك الرجل فأوقد الحرف
نيرانه في الجوار ..
والتهمت دهشة الشعور ثبات الحضور فكان هذا الفرح ..
كنت اؤمن بالقراءة العميقة وأن توغل روحك عمقا
وارتفاعا فيما تتأمله لكن يبهرك ما لاتتوقعه !!
لكل حرف هوية ونكهة خاصة تلازم كاتبها ونبضه
يرسم من خلالها صراع جيناته ومشاعره باختلافها
ثم يأتي الآخرون ليعبروا من خلاله فمنهم من يلتقط
زاوية حزن عميقة التصقت بحنجرة قارئها فأمطرت
دمعا وحزنا وربما شاهدها الآخر غيما ومطرا ..
الجمال في النصوص يكتمل برؤية فنية وإن اختلفت
المدارس فإبرازها من خلال هذا التجلي الأدبي الرائع
قوة لدى الناقد في وضع مشرطه على خفق الكاتب
وتنشيط دورة الجمال من خلال رؤيته الفنية ..
القراءة الفنية بهذا المستوى تمنح الكاتب آفاقا جديدة
لرؤية الآخرين له فيتسع خياله ويكبر مدى الحرف لديه ..

عطاف المالكي ..

قراءة ثمينة ونفيسة بما حوت من تفاصيل الجمال
وأدواته وإبرازها كان شيئا عظيما لقارئةٍ متمكنة
لها رؤيتها الخاصة التي خلالها وصفت بها النص ومشاعره..
على يقين أن التذوق بهذا العمق انعكاس لحرف
ربما تعثر دون أن يقصد بجرح وهو مغمض القلب ..
الخلود للجمال كهذا ..
والشكر يعجز كثيرا لك يا عطاف ...

الْياسَمِينْ ,أبو حامد ,البنفسج ,عطاف المالكي معجبون بهذا