عضلات الثقافة ونحوها

عضلات الثقافة ونحوها

سأنقل صورة من واقع قد يلام عند البعض ...
وعند الآخر سيمر مرور الكرام ...
وغيره سيقف عنده معترضا بل مهاجما ...
هكذا الحال ...
إختلاف إلي مالانهاية قبل أن نبد أ بالكلام ...
أو في نقل الصورة ...
مجرد إيحاء ...
بأن هناك مجال يذكر لإبداء الآراء ...
تتباين الخطي علي وقع نغزات الأختلاف ...
لكونه حالة من التنفيس ...
أو لإظهار عضلات الثقافة ونحوها ...
بالوقوف عند كلمة قيلت ...
وإن خرجت من معين حق ولاتعني سواها ...
أو لقول أجازه القلم حينها ...
وألتبس علي الغير معناه ...
ولا يحمل في نواته تعمد لإثارة ...
تتمحور اللغة ...
وتلعب الألفاظ لعبتها الفتية ...
وتتدحرج المعاني علي أسطر ملتوية ...
ولا أساس قام كي يرتفع بناء التجاذب ...
بل هكذا تؤخذ الأمور علي الدوام ...
وتترك الحادثة ...
وتتشعب الأحداث ...
وتذهب في أكثر من إتجاه ...
وتتوه في زحام الأجواء المتصلبة ...
كأننا آلهة ( أستغفر الله العظيم ) ...
لايصح لنا الخطأ وعنه معصومون ...
وكمالنا يستمد منه الصواب ...
كيف ذلك ولم نزل لاندرك شئ من كل شئ ...
ولم نصل بعد إلي بعض من شئ في أي علم كان ...
ولن نصل إلا بسلطان ...
أما إذا ظهر رأي وكان علي غير هوى ...
تبارت الأقلام في تعبئة الصواريخ المهاجمة ...
التي ستدمر الكون وستبعث الخراب بصورة عاجلة ...
لإننا لانأخذ الأمور بأبسطها ...
ببرائتها بمدلولها الحسن ...
بغير تشنج بروية بحلم بتعقل ...
بل بحمية وإنفعال ...
ونظل نحفر حتي نستخرج كل الصبر من باطنه ...
ونترك آثار لاتذهب وتظل في النفوس عالقة ...
الأختلاف أصبح دارج في علم الامبالاة ...
علي أرض الواقع ...
أراه متجسدا في نزاعاتة الكثيرة ...
يشذ بعمق ويفسح كل المجالات ...
لخلق جو ملبد بالضباب الكثيف ...
لدفات كسيرة ...
لاتعي منطق التفريق ...
أو تعيه وتتخذه وسيلة ...
أو جاهلة به ...
وتردد كالبغبغاء الأسيرة ...
بغير قياد فكر ...
أو سبب يدعيه ...
فتحي عيسي

للمزيد من مواضيعي