أنت غير مسجل في منتديات مدائن البوح . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
. .

... .. ..


آخر 10 مشاركات "ميلاد نبض"       بحر النفس       تخاريف قلم ..!!       لغتنا العربية       [ على وردٍ .. و ساق ]       الإسلام هل يمرض ولا يموت؟       لا تلوموني       الأخلاق المحمودة في الإسلام ( متجدد )       موج الخاطر ...... 6       فوق أغصان الأمل      
روابط تهمك القرآن الكريم الصوتيات الفلاشات الألعاب الفوتوشوب اليوتيوب الزخرفة قروب الطقس مــركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات
العودة   منتديات مدائن البوح > المدائن الأدبية > قناديـلُ الحكايــــا

قناديـلُ الحكايــــا

يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..

( يمنع المنقول )



القصص التي شاركت في فعالية فرسان القصة

يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..

( يمنع المنقول )


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-17-2024, 07:25 PM
بُشْرَى غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
Awards Showcase
لوني المفضل Indianred
 رقم العضوية : 20
 تاريخ التسجيل : Sep 2020
 فترة الأقامة : 1521 يوم
 أخر زيارة : 11-12-2024 (01:26 PM)
 الإقامة : بين سطور الضّاد
 المشاركات : 247,449 [ + ]
 التقييم : 788594
 معدل التقييم : بُشْرَى has a reputation beyond repute بُشْرَى has a reputation beyond repute بُشْرَى has a reputation beyond repute بُشْرَى has a reputation beyond repute بُشْرَى has a reputation beyond repute بُشْرَى has a reputation beyond repute بُشْرَى has a reputation beyond repute بُشْرَى has a reputation beyond repute بُشْرَى has a reputation beyond repute بُشْرَى has a reputation beyond repute بُشْرَى has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي القصص التي شاركت في فعالية فرسان القصة



القصص التي شاركت فعالية فرسان



النص الثاني
حلاوة اليتيم

للكاتب أبو حامد
في الممر البائس قفل العم حمدان عائداً بخطًى متثاقلة استشعرتها الممرضة ميعاد فنادته بصوت رجاء أي مساعدة يا عمي؟
بالكاد سمع نداءها فاستدار بكامل جسده .. نعم جئت أعود صديقي الذي قيل لي أنه في غرفة رقم (10) فما وجدت إلا مريضا لا أعرفه ولا يألفني وآخر يحتضنه الجدار يئن أنين المكلوم ويتنهد بأنفاس المكتوم يعطي للدنيا ظهره ويستقبل طلائع الأخرة بحضنه.
استهلت أسارير ميعاد وكأنه تفرح بأبيها فرحاً للعم رضوان الذي لم يزره أحد منذ أمد .. لقد جئت في وقتك وهرولت للعم رضوان المكلوم تبشره بأن له زائر
ياعم رضوان لقد بعث الله لك ملاكاً
العم رضوان وأنا في انتظاره
ميعاد : بل أقصد صديقا حميما لك
لم يأبه العم رضوان لقولها يائسا من أن يزوره أحد
ولكنها كررت له القول بلطف وأخذت تساعده على وضعية الجلوس
بينما تسمَّر العم حمدان مشدوها مما آل إليه حال صديقه البائس
فهمّ رضوان أن يهش لمقدم صديقه حمدان ولكن عضلات جسده لم تعد تساعده فتحدرت دموعه تعبر عن تحول الأحوال بعد أن كان وكان لم يعد إلا بقايا إنسان ولكن حمدان انكب عليه تسح مدامعه يمسح دمعات صديقه ويحتضنه كما الطفل المفزوع المنهك ولا يمل تقبيله
حتى إذا استدفئا بلطف المشاعر وهدأت فرائصهما أشرق وجه النيران كلاهما نحو الأخر يتجاذبان قلائد الحديث وينتهبان بساط الذكرى بأجمل الذكريات .
ثم لمح حمدان ما يشبه السوار على معصم رضوان فسأله ومم هذا يا رضوان تأملها رضوان ملياً ثم أجابت عيناه بالدموع فاعتذر له صديقه أن نكأ جرحاً قد واراه الزمن فقال له لا لا تعتذر ولكن نفسي لم تعد تحتمل هذا وسم مأساتي هذه (حلاوة اليتيم) فاتسعت عينا حمدان مستغربا فرد رضوان : كنت أخفي هذا السر كل سنوات حياتي تجلدا إلا عليك ولم تبق لي إلا ورقة الغلاف .
إنَّ حلاوة اليتيم هذه تشكلت من جلدات متعددة في نفس الموضع وذلك عندما توفي والدي وماتت أمي في طفولتي البائسة أخذني عمي لأعيش مع أولاده فتحملت الرعي عنهم وجلب الماء من البئر وكل يوم اثنين يطلب مني آتيه بحماره ليذهب للسوق وعندها على غفلة مني يضربني بسوط الحمار فإذا أقبل من السوق تلقفه أولاده فرحين بحلاوة السوق وابتعدت خائفاً – قالها ونفسه تحشرج في صدره ولما هدأت نفسه نظر بأسى إلى صديقه حمدان : لقد كتب عليَ أن أعيش اليتم صغيرا وأعانيه كبيرا يا عزيزي إذا كبر الإنسان ورحل عنه أترابه جفاه واستهان به مجتمعه في المجالس والمشاركات وتنكرت له زوجته وتجاهله أولاده وها أنا أذبل في هذا المستشفى منذ أسابيع لا رفيق ولا شقيق وتهدلت يداه وشخص بصره وبردت أعضاؤه
سارعت الممرضة ميعاد تهدئ من فاجعة حمدان على صديقه لكنها لم تستطع الفصل بين جسديهما لتلحق الروح بالروح فلم يستطيع هو أيضا أن يحتمل مزيدا من اليتم وحده فيا معاشر المجتمعات رفقا بالأيتام صغاراً وكباراً.
انتهت

..


القصص التي شاركت فعالية فرسان
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : القصص التي شاركت في فعالية فرسان القصة     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : بُشْرَى





 توقيع : بُشْرَى



قديم 10-17-2024, 07:26 PM   #2


الصورة الرمزية بُشْرَى
بُشْرَى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 11-12-2024 (01:26 PM)
 المشاركات : 247,449 [ + ]
 التقييم :  788594
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Indianred


افتراضي رد: القصص التي شاركت في فعالية فرسان القصة







النص الثالث
ألوان منكسرة

للكاتبة الياسمين

في البدء كان الصمت، وكان لونا أخضر.
ثم تفجر الأحمر القاني، تناثرت شظاياه على الوجوه، وغمر مداه الأبدان والنفوس. صرخت السيدة صاحبة الابتسامة العريضة، وألقت الطفلة كوز المثلجات واختفت مذعورة باكية في ثنايا عباءة أمها...
*منذ لحظات كان الجسد النحيل يعدو نحوهما، تسابقه يده الممدودة بمناديل ورقية، وابتسامة بحجم أفراح الكون. تمسح لوهلة لون التعاسة البريئة.
الطفل يحدس بخبرته الطويلة. السيدة ستشتري منه كل المناديل،وتحرره من جولته اليومية الشاقة. سيتمكن أخيرا من زيارة قبر أبيه، بعد طول غياب... يعبر الشارع عدوا، تؤلمه أصابع قدميه.يتسع شرخ حذاؤه الممزق . تبلل لطخ العرق أسماله البالية.وينحدر إلى محجر عينه . لا يبصر النقطة المظلمة المتضخمة قادمة نحوه.
منذ لحظات كانت عجلات السيارة السوداء تجلد إسفلت الشارع، وصوت الموسيقى يزحف هادرا. يهتز جسم الفتى مع إيقاعها السريع. وتعبث يده بمبدل السرعة. ثوان ويحقق حلمه. سيحطم رقمه القياسي...
اللعنة سيشتعل الضوء الأحمر! يصرخ بعصبية.
يسحق دواسة الوقود بقدمه، شيء يمرق أمامه، يضغط على المكابح، تزعق بقوة. وتتأرجح السلسلة الذهبية الثقيلة على صدره بقوة. يحاول تفاديه، ثم يغرق في ظلام دامس.
تشق سيارة إسعاف جموع المحتشدين... تطأ أوراق المناديل المبعثرة المشبعة بلزوجة دم يافع. وتنزلق إلى عمود إشارات المرور الضوئية المحطم. تتوقف بخشوع، وتحتضن الجسمين الممددين بلا حراك. ثم تنطلق متحدية صارخة، تتذبذب أضواؤها القلقة على رأس الطفل الغارق في الدماء وذراعه المهشمة. والخيط الرفيع الأحمر المتعرج على جبين الفتى.

على باب المستشفى تولول امرأة شاحبة الملامح، مكشوفة الشعر.تزوغ عيناها الحائرتين. تتوهان بين الفراغ والصياح المفجوع لصغارها الثلاثة.
لا تحملي هم مصاريف العملية. تقول السيدة ذات الابتسامة العريضة.
داخل المستشفى تتوقف سيارة زرقاء فخمة...يتقوس ظهرالسائق. يطل طرف فستان أرجواني، وتترجل صاحبته بخطوات ثابتة. تحجب وجهها بنظارات سوداء... يهرول مدير قسم المستعجلات إليها.
‎سأنقله إلى أحسن مستشفى...
لا يمكن الحالة حرجة...

‎تصرخ في الهاتف:
‎ابنك في خطر... متى رأيته آخر مرة!
تنزع النظارات. فيتضرج خداها بالدمع. تستند على الحائط ممتقعة اللون:
‎وحيدي المسكين...
يرتفع الأذان : الله أكبر. الله أكبر...
تلهج القلوب بالدعاء، وتتردد خفاقة تطرق أبواب السماء...

من قاعات العمليات. يبرز سرير نقال، وممرض يسدل غطاء أبيض على وجه الجسد المحمول. عجلات السرير تقترب مصدرة ترانيم خافتة، يمشي على وقعها طبيب مطرقا رأسه.
يحل الصمت بلا لون...
تتجمد المرأتان. تبتهل واحدة وتنهار الأخرى...


انتهت

..



 
 توقيع : بُشْرَى




قديم 10-17-2024, 07:26 PM   #3


الصورة الرمزية بُشْرَى
بُشْرَى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 11-12-2024 (01:26 PM)
 المشاركات : 247,449 [ + ]
 التقييم :  788594
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Indianred


افتراضي رد: القصص التي شاركت في فعالية فرسان القصة







النص الرابع

طريق التفافي

للكاتبة جوري
البدايات المتعثرة تصنع نهايات جيدة، قد نظن أن الإنكسارات الداخلية التي يسببها الخذل والتنمر لا تشفى، ولكن مع الإرادة، وحب صنع الذات تولد القوة، وتولد البدايات، من أسوء لحظات حياتي هي تلك التي كنت أعود بها إلى منزلي لأواجه سخط والدي؛ لأن ملابسي ممزقة، او حقيبتي مبتلة او غير ذلك لا ألوم والدي لسخطة، ولكن ألومه لقلة إحتوائه، ألومه لأنه أراد أن يجعلني قويا، ولكن بأسوء الطرق، كان يقف أمامي وينتزع قطعة النبريش المعلقة على الحائط، كان هناك مكان مخصص صنعه لها حتى لا يبحث، ويبدأ بجلدي وهو يقول كلما ضربت خارجا سأضربك هنا، ولن تتخلص من هذا الا برجوعك للبيت سالما، كان هاجسي كيف أوقف هذا، أنا لست قويا ولا يمكنني أن أجيب الاولاد، ولا أن أواجه والدي ليتوقف، فأنا بالفعل ولد هزيل الجسد بلا أصدقاء، كنت ازحف الى فراشي كل ليلة لألعق جراحي، وأدفن دموعي بوسادتي، لم أقدر أن أبدل هذا العالم الأسود بعالم آخر، سنوات وأنا اتعرض للتعنيف والتنمر بلا كلل او ملل، دون ان يجد والدي او يبحث ليحل مشكلتي، وهنا قررت يجب أن ينتهي هذا ليس بالذهاب للشرطة فأنا لا يمكن أن أترك بيتي وأمي وارحل لبيت رعاية بسبب التعنيف، وأن أضع والدي خلف القضبان، ولا يمكنني أن أفعل شيئا للذين يتنمرون علي بالمدرسة، هنا بدأت أفكر بعقلي كنت في الماضي يسيرني قلبي، وعاطفتي، وخوفي، وعدم جرئتي، أما الآن فالعكس تماما لا يمكن أن نخوض حربا دون خسائر، وأنا خسرت قلبي، أو بمعنى أدق قررت أن أتنازل عنه لأجد الأمان،او لأصنع الامان لنفسي ، بدأت أعمل ببقالية بعيدة جدا عن بيتي،بعيدة لا تصلها أقدام أبي، كان لدي فكرة تدور برأسي،وأسعى لتحقيقها، وبدأت بجمع ما آخذه من النقود حتى جمعت ثروة صغيرة هي كل ما كنت أحتاجه بذلك الوقت، وفي اليوم المنشود دخلت للمدرسة وأنا أرفع رأسي، جلست ونظرت حولي لأرى أضخم ولد بالمدرسة، كان ضخما ومخيفا، تكلمت معه وانا أنتظر أن يضربني بأي لحظة ولكن كان يجب أن أغامر فأقوى شخص متواجد على الساحة هو الأفضل لفكرتي وتم الاتفاق وأعطيته شوكولاته كيندر وكان الإتفاق بيننا عن كل يوم حبة من الكيندر، وبدأت بتكوين عصابة خاصة بي من الاولاد، ودفعت لهم بدل الحماية كانوا ولدان ،وكانت الحماية مقابل قطعة حلوى تفرقع لكل يوم بطعم الكرز، من ملاحظتي لكل ما يجري حولي قررت أنني لست الوحيد المحتاج للحماية، فنشرت خبرا داخل جدران المدرسة أنني أحمي من لا يقدر على حماية نفسه وبدأ العمل يتوسع كان ضمن جدران المدرسة، بالبداية كان الدفع لي من خلال المصروف، يوضع المال داخل صندوق صغير خلف جدار المدرسة، وأنا آخذه وأعرف من يريد الحماية، لأنني طلبت عدم المقابلة الشخصية بل وضع الأسم مع النقود، وهذا ما كان يحدث ،وكل عميل وصل الي كان يبقى تحت حمايتي طوال فترة دفعه للنقود، والحراس ازدادوا إلى أن أصبحوا كفريق أمني سبعه أولاد، كنت أعود للبيت بتلك الفترة وأدخل وأتناول طعامي ووالدي ينظر إلي كان متعجبا كيف هذا؟ أيعقل اصبح إبني قويا! كنت أبتسم، واستمريت بهذا وأصبحت المدرسة فعلا دون مشاكل، وامتدت أذرعي لتصل الى الطرقات المجاورة للمدرسة، كان الجميع راضيا إلى أن جاء أحد الطلاب، وتكلم معي شخصيا، وهذا أول خرق لبنود عملي، قال لي أريد الحماية كنت بالمرحلة المتوسطة، أي مر على تنظيمي لهذا العمل أكثر من ثلاث سنوات، وأي أصبحت بالمرحلة الاعدادية قالها بعد ان ابتلع لعابة وظهرت تفاحة ادم (اريد الحماية) كان وجهه اصفر يتلفت كأن الشياطين تلاحقه، نظرت له وهمست أنت تعرف القواعد هز رأسه ومد الي بلفافة من النقود، كانت أكبر مبلغ أراه بحياتي قلت ...مم همس وهو يقترب مني ويرتجف (انهم عند بوابة المدرسة وأنا يجب أن أعود للمنزل) قلت حسنا أخفيت اللفافة وخرجت معه والفريق الأمني معي كنت أعتقد أنه يهول الموضوع مهما كان مقدار التنمر وقوته فلا يصل الى هذا الخوف الذي رأيته وشممته منه، ولكن ما إن خطونا إلى خارج الحرم المدرسي فوجئت برجال يحملون الأسلحة تراجعت للخلف خطوة، أسأل الفتى ما هذا؟ نحن نحمي من التنمر، لكن هذا تجاوز التنمر، انهار الفتى على الأرض وصوته حزين منخفض لا يكاد يسمع (سيقتلونني أرجوك أنا فقط أريد أن أعود لمنزلي )تنفست ونظرت وقررت، يجب أن أساعد الفتى، عدنا للمدرسة مرة أخرى، وبدأت بذرع الأرض ذهابا و إيابا، علّي أجد حلا لمشكلتي هذه، فجأة وجدت الحل لمع برأسي كما البرق،
وبسرعة همست له، إستعد للركض، وابق بقربي سأعيدك لمنزلك، وهويت بكوعي على جرس انذار الحرائق، ثانيتان كانت المدرسة بحالة هلع وهستيريا، وبدأ الجميع يركض للبوابة، وأنا والفتى بينهم، وأنا أصرخ لقد رأيت فتى يحترق، كان اللهب يأكله بداخل احد الصفوف، لأزيد التوتر، وأفقد الجميع عقلانيتهم، إخترق الطلاب بوابة المدرسة كما قطيع الثيران الهائج، وكنا معهم مررنا من أمام الرجال، ولكن لم يرونا فهم كانوا بحالة تشويش، اخترقت الصفوف والفتى، وابتعدنا بسرعة وركبنا الحافلة حتى وصلنا إلى منزل الفتى، والذي إتضح أنه ليس بمنزل بل قصرا كبيرا ممتدا، هنا إلتفت للفتى وتساءلت انت لست طالبا بمدرستنا ،تنهد قائلا( لا لست كذلك أنا فقط دخلت المدرسة هربا من الرجال وسمعت فتية يتحدثون عن طالب لديه شركة أمنية فتوجهت لك لتخرجني من ورطتي)
أمسكت لفافة المال وأعدتها له وسرت مبتعدا، الا أن الفتى استوقفني وعانقني، حاول ان يعطيني المبلغ لكن لم اخذه، في هذه اللحظة أدركت أن القدر قد صفعني كثيرا بصغري، ليربت على رأسي الان، اصبحت والفتى أصدقاء، وأسست شركة أمنية حقيقية تعنى بالطلبة أولابعد ان انهيت الاعدادية، وأصبحت تعنى بكل من يريد الحماية.
وضعت الصندوق على رف المكتب خلفي، وأردفت اترين يا جميلتي كيف أصبح والدك صاحب أكبر شركة أمنية بالبلاد، حملها أحدهم بين ذراعية أنت تعلم أن يرين مازالت صغيرة جدا لتفهم ماتسرده عليها، إبتسمت وأناأقول أيها الفتى إبنتي تفهم علي جدا، أما ابنك فسيأتي يوما لابنتي كما فعلت أنت، لتنقذه كما فعلت أنا ...انها أيام مضت أغلقت الحاسوب وتناولت يرين من ذراعيه وأنا أقول أنا مغادر الآن الى اللقاء ايها الفتى الشركة بعهدتك ......

انتهت

..








 
 توقيع : بُشْرَى




قديم 10-17-2024, 07:27 PM   #4


الصورة الرمزية بُشْرَى
بُشْرَى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 11-12-2024 (01:26 PM)
 المشاركات : 247,449 [ + ]
 التقييم :  788594
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Indianred


افتراضي رد: القصص التي شاركت في فعالية فرسان القصة







النص الخامس

المهاجر
للكاتب البراء

في صالة مطارعاصمة عربية على قيد التدنيس ...جلس فاضل غارقا في يحر أحلامه التي أبت إلا أن يزداد ضغطها عليه كي يتخذ قرار الهجرة ويبدأ تنفيذه.
لقد جعلته الظروف تائها ضيعته الجهات ، إلى أن استقرأمره في زاوية رأى فيها حلا ليجد نفسه ، ومخلصا له من عناءات واقعه المرير ، وحياة الظلم والقهر ، في وطن أصبح فيه كالغريب .
كان فاضل يعد الايام والليالي لينفذ والده وعده بأن يؤمن له مصاريف السفر بعد جني محصول العنب من ( كرمهم الصغير)
وهو يعيش في فضاء جميل يسير به إلى غامض مدهش ، يلجأ فيه الى الحلم ، وليس في نيته رجم الغيب ، بل يريد أن يحزم صرة عمره ويرحل عله يستعيد بعضا من كرامته التي سلبت منه.
قبل سفره بأيام قليلة كان لقاءه الأخير مع سعاد في البستان القريب من بيت أهلها ، سعاد حبه الأول والاخير ، فحبه لها يمتد مسافات بعيدة ويشغل مساحات ناصعة من الصدق والتفاني ليعيش في عمق مشاعرها وفضاءات قلبها ومدارات أحاسيسها.
أخفت سعاد وردة حمراء في منديل ابيض كتذكار يحتفظ به فاضل .
وفي هدأة الليل والتهاب المشاعر واختلاط وجع الفراق بوعود مؤجلة للقاء جديد يكونان فيه حلم يذرفه التأويل من فنجان عرافة.
اخترق هذا السكون صوت انفجار برميل ، سقط على بيت سعاد فأحاله الى ركام ، وتكون هي الناجية الوحيدة من بين افراد عائلتها .
يتذكر قاضل كل هذه الاحداث ، يتململ ، يعدل جلسته ، يحاول تناسي هذه الذكرى المؤلمة ، ويمسح دمعة أبت عينه إلا ان تذرفها
ويأتي صوت مذيعة المطار الداخلية :على الركاب المغادرين على متن الرحلة ( 512 ) المتجهة إلى ( بنغازي ) التوجه إلى البوابة رقم ( 13 ) وشكرا.
تستعد الطائرة للاقلاع ، صوت المضيفة بتعليمات الامان يعلو على همهمات الركاب ، وفاضل في مقعده ينتظر الاعلان عن فك الاحزمة ويعود إلى ذكرياته القريبة التي كانت تسكنه كطيف تهدج بغناء ليرقص على عزف أنفاسه المبهمة التي لحنتها أحلامه المنتشية بغدٍ أجمل.
يتذكر صوت المؤذن الساحر ، وخرير الماء في جدول يخترق البساتين الخضراء ، يتذكر البيادر ، ومواسم الحصاد ، ومواويل الحصادين الشجية .
يتذكر صوت امه تدعوه لتناول العشاء ، وسعال والده ورائحة ( المعسل ) التي كانت تملأ المكان ، وطرائف أخيه جابر الذي أدمنه الظرف ، ومداعباته لأخواته . ووعد من ابي فاضل بشراء دراجة نارية لجابر في موسم قطاف العنب القادم.
يتذكر خصام سعاد العذب كرضاها ، والذي كان لايزيد قلبيهما إلا قربا ، ولا النزق إلا ألقاً ، خصاما لاينقضي إلا وقد ذابت روحه شوقا ، وشوقها توقا وتوقهما سعادة حلاوتها في شغاف قلبيهما.
ويعلو صوت المضيفة لربط الاحزمة استعدادا للهبوط في مطار بنغازي ، يستقبل فاضل صوتها وكأنه ترانيم تشق درب الأمل في عبورها نحو حواسه المتحفزة لما هو آت.
لم يجد فاضل صعوبة في الحصول على شريحة جديدة لهاتفه النقال ، كانت فرحته عارمة وهو يكتب رسالته الاولى الى سعاد:
حبيبتي ياطهرا يتوضأ منه الضوء ، يامن كنتي وستبقين ضمادا لوتيني المجروح بدمعكِ الصادق ، البيلسان في رحاب روحكِ النقية وحتى نلتقي لكِ حبي وقبلاتي.
ورسائل اخرى طمأن من خلالها أهله بوصوله وانه بخير.
بالرغم من علاقته الغير جيدة مع ابن خالته علاء ، الذي يصر على خطبة سعاد مع معرفته بعلاقة الحب بينها وبين فاضل، قرر أن يكون في ضيافته طيلة فترة اقامته في بنغازي ، وكان استقبال علاء له حافلا لاحبا به بل لأن واجب الضيافة الذي تفرضه العادات والتقاليد أجبره على ذلك .
بعد وصوله بثلاثة ايام التقى فاضل بالسمسار الذي سيؤمن انتقاله إلى ايطاليا وتم الاتفاق بينهما على المقابل المادي وموعد الرحلة.
في الموعد المحدد ، ومن ضفاف ساحل مهجور كانت بداية النهاية ، فعندما تعزف الحان الامل فوق جبال من رخام ، تشرق نجمة بؤس ، على مآسي العيون التي تاهت في ظلمة الاقدار ،لابد وأن تعلو عقيرة حزينة في بحور تلونت برماد الفقد.
على طرف القارب جلس فاضل وهو يرتدي سترة النجاة ، يمسك هاتفه النقال ليقرأ آخر رسالة وصلته من سعاد :
متى ستأخذني اليك ياحبيبي وتدثرني بدفء عينيك ؟ متى سنلتقي وترقص لنا النجمات على أنغام ( المونامور) وتفرح لعناقنا زهور النرجس وتتمايل اغصان الزيزفون طربا ، وتبدع الأبجدية في وصف شغفنا .
ساعات تمضي والقارب يمخر عباب البحر ، وأصوات الهاربين الى المجهول تختلط مع هدير الموج تقطع سكون الليل وفاضل مستسلم لأمل الوصول وكان يظنه قريب .
يزداد ارتفاع الامواج ساعة بعد اخرى ، ويبدأ القارب بالتمايل ، ترتفع اصوات الابتهال والدعاء ، يغمض فاضل اهدابه وخلف أبواب الاحلام تسود العتمة ، ويذهب الليل في سبات طويل ، وترفض تباشير الفجر أن تظهر .
وسعاد تبحث عن حبيبها بين امواج الأثير ، تسأل فوهاته خبرا يطمئنها ، تسامر البحر ، وتسأله عن قارب ابحر الى موانئ مجهولة .
ام فاضل تغني:
يافاضل الله على الغربة ماليا حدا يسليني
ولهانه روحي على الصحبة مع دمعي تنزل شراييني
لما اخذوني على قبري شالوني بنعش الغريبين
يقطع غناءها صوت برميل متفجر يسقط على كرم العنب
ثم سكون الا من صوت لحن جنائزي
وقبالة السواحل الايطالية
وجد الصيادون على سطح الماء
منديل ابيض .... ووردة حمراء .. وبينهما نور يشع

انتهت
..




 
 توقيع : بُشْرَى




قديم 10-17-2024, 07:27 PM   #5


الصورة الرمزية بُشْرَى
بُشْرَى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 11-12-2024 (01:26 PM)
 المشاركات : 247,449 [ + ]
 التقييم :  788594
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Indianred


افتراضي رد: القصص التي شاركت في فعالية فرسان القصة







النص السادس


صفقة عادلة

للكاتب المهندس

لم تكن (لميس) مجرد فتاةٍ جميلة، يتغزل بها طلاب الجامعة، بل إن تفوقها زاد شعبيتها حتى عند الدكاترة، الذين ما فتئوا الثناء عليها بعد كل نهاية فصل جامعي.

الليل نهار خجول، وبين سكونهِ وضياء القمر قصصٌ يرويها البشر، وتشهد عليها النجوم.
ودق السماء يثير بداخلها شجناً وحسرةً على حلمها الضائع معه، منذ أن وقعت في براثن عشقهِ، والشوق ولواعجهِ، ورفعت الراية البيضاء أمام قلبها.
حملت طفلتها ذات الثلاثة أعوامٍ، وحقيبة سفرها، وعبراتها تتطاير مع رياح الحسرة على سنواتها البائسة معه
استوقفت سيارة أجرة، وقفزا داخلها، وبكلماتٍ اعتراها الخوف والقلق ..
(أرجوك ... خذني إلى المطار بسرعة)

قبل شهر...

(أخبرتكِ مراراً وتكراراً ... إن أردتِ العودة إلى أهلكِ، فدونكِ الباب، لكن ... وحدكِ! تفهمين؟)
بعد أن صفعها بكلماتهِ .. ويدهِ، جثت تحت قدميه تستعطفه أن يرحم فؤادها بعد عذابٍ استمر لسنواتٍ خمس، لكنه .. رفسها بقدمهِ، فغابت عن الوعي تحت بكاء طفلتها.

لم تعِ يوماً سبباً لتصرفهِ، حتى تعثرت عيناها بدفتر مذكراتهِ .. كتب فيها
( لن أرحم أي أنثى في طريقي، بعد أن رأيت خيانتها بأم عيني .. لن أرحم .. لن أرحم )
والتاريخ قبل سنة من زواجهما
مادت الأرض تحت قدميها حينها، واستعادت لحظات حيرتها في غيرتهِ الشديدة، ونظراتهِ لها كلما عادت من لقاء صديقتها ( منى ) في المقهى.

( أخبرتكِ أن تتركي له ابنته، وتعودي إلى كندا، لن تصمدي أكثر يا ( لميس ).)
( لن أفعل... يا (منى) إنها قطعة من روحي.)
( سأتحدث مع أخي، وأخبره التفاصيل، والمحامون أدرى بطرقهم .. اصمدي )

استفاقت حين بدأ صراخ ابنتها وبكاؤها يعلو ويعلو .. احتضنتها بقوةٍ، وسارعت إلى هاتفها النقال

( أرجوك .. خلصني من العذاب)
( حاضر .. سأفعل، غداً أراكِ )


( أخبرتني " منى " بكل شيء، وقد حرص على تسجيل ابنته في جوازه، حتى لا تستطيعي أن تغادري دبي برفقتها.. اهدأي .. سنجد طريقة )

في الشركة ..

لسنواتٍ طويلة .. واصل فيها الليل بالنهار، حتى افتتح شركته الصغيرة، بيد أن الانهيار الاقتصادي جعل استمراريتها بحاجة إلى معجزة.

حين أخبرته السكرتيرة باستلام رسالة الكترونية من مصنع الرقائق الالكترونية ( TSMC )

كاد يطير فرحاً، وبعد أن قرأه، أمر السكرتيرة بأن تحجز له تذكرة إلى تايوان بعد شهر..
أشعل لفافة تبغهِ، ونفث دخانها في سماء مكتبهِ .. (حصلت على الصفقة أخيراً، سأخرج من عنق الزجاجة، وألقنكِ درساً لن تنسيه، تريدين الهروب وابنتي ؟! )


(جد لي طريقه يا صديقي، ما أصنع بابنتي... يجب أن أستخرج لها جواز سفر جديد مستقل)
( افعل ذلك ..وخذه معك في سفرك، فلن تغادر بدونه ،)
(مع هذا ... لست مرتاحاً)
(لا داعي للقلق ... صدقني، سافر واحصل على صفقتك، لن تذهب هي وابنتك إلى أي مكان)
استجاب إلى نصيحة صديقه... ففعل

بعد شهر ..

عند وصوله إلى مطار (تاويوان) في طريقه إلى مدينة (سين شو) في تايوان، أعاد قراءة الرسالة الالكترونية مرةً بعد مرةٍ، دقق في رقم الهاتف المكتوب/ حاول الاتصال به أكثر من مرة .. دون رد.
عندما هم بمغادرة المطار، وجد لافتة تحمل اسمه في يد أحدهم، فانفرجت أساريره .. ومضى معه إلى الفندق.
ألقى حقيبته في الغرفة، وكانت عقارب الساعة تشير إلى الخامسة عصرا، وورقة مكتوبة على الطاولة ( الموعد في التاسعة مساءً، في بهو الفندق )
قرر أن يأخذ قسطاً من الراحة، واستسلم للنوم.

الساعة التاسعة مساءً ..

نزل إلى بهو الفندق، يحمل بين يديه أوراقه، وقد استعد لهذا اللقاء لشهر بأكملهِ، حتى أنه تدرب أمام المرآة أكثر من مرة.
تلقفته لافتة في الاستقبال تحمل اسمه، فتوجه من فوره إلى صاحبها .. وكانت ملامحه أقرب إلى العربية!

( السيد حازم ..؟ )
( نعم .. )
( تفضل .. نقعد على هذه الطاولة، ما رأيك ؟ )
( لا مانع )

كان يمني النفس بعقد صفقتهِ التي ستنقذ شركته من السقوط، وقبل أن يبادر بسؤال هذا الرجل القاعد أمامه ..

( أعرفك بنفسي .. المحامي/ عادل ) ثم اعتدل في مقعده، وبكل هدوءٍ قال له:
( أنت هنا .. من أجل الصفقة التي أرسلناها إليك قبل شهر .. صحيح ؟ )
( بكل تأكيد .. وقد قرأت عرضكم، وحقيقة أسعدني أن اخترتم شركتي رغم صغرها .. و .. )

قاطع حديثهما اتصال هاتفي، فرفع ( عادل ) يده، وتوقف ( حازم ) عن الحديث ..

( نعم .. هو أمامي الآن، هل وصلتم ؟ ... جيد جيد ، سأعاود الاتصال حين أنتهي معه، مع السلامة )

اعتذر في لباقةٍ لـ ( حازم ) ثم أردف قائلاً:
( لن أطيل عليك .. وسأخبرك لماذا اخترناك تحديداً .. أو لنقل لماذا اخترتك انا تحديداً .. )
( تفضل .. استمع إليك جيداً )
( هل تعلم من كان هذا المتصل قبل قليل ؟ )
( كيف لي أن أدري ..؟! )
( هذه زوجتك " لميس " )
( زوجتي ؟! )
( نعم .. وقد وصلت الآن إلى كندا برفقة ابنتها ! )
( بماذا تهذي يا محترم ؟! )
( اهدأ .. اهدأ تماماً .. سأخبرك ...
بكل اختصار .. أنا المحامي " عادل "، أخو صديقة زوجتك " منى "، وأنت هنا لسببين ..
أولهما: لتتم صفقة الرقائق الالكترونية، وقد ساعدتك بنفسي من خلال لقائي برجل أعمال ربحت له قضية، وطلبت منه معروفاً بحكم تجارتهِ في تايوان.
وثانيهما: لتقوم بنفسك بفصل ابنتك عن جواز سفرك، وتأتي إلى هنا ..

( مهلاً .. مهلاً .. جواز سفر ابنتي معي ، ها هو .. فكيف ؟؟! )
( مشكلتك بأنك لا تطالع الصحف يا حازم، والأمر لم يتجاوز سوى إعلان في صحيفة، وزيارة للسفارة، وصورة شخصية، واستخراج بدل فاقد بعد دفع الغرامة والرسوم .. وانتظار شهر كامل ).

قفز من مكانهِ غير مصدقٍ لما يسمعه .. وحاول الاتصال بزوجتهِ، فلم يفلح ..

( اسمعني يا حازم .. هي الآن في كندا، ولن تصل إليها بعد ما عانته منك طوال السنوات الفائتة، وأنت هنا لتتم صفقتك، والأمر لن يستغرق سوى انتظار ساعة واحدة، وسوف يكون مندوب من المصنع واقفاً أمامك على هذه الطاولة .. )

وقف ( عادل ) وهم بمغادرة الفندق إلى المطار ..

( نسيت أن أخبرك .. فاتورة الفندق مدفوعة سابقاً، وهناك مطعم جميل في نهاية هذا الشارع )

تجمد ( حازم ) في مكانهِ .. وغرق في صمت عميق.

انتهت

..








 
 توقيع : بُشْرَى




قديم 10-17-2024, 07:28 PM   #6


الصورة الرمزية بُشْرَى
بُشْرَى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 11-12-2024 (01:26 PM)
 المشاركات : 247,449 [ + ]
 التقييم :  788594
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Indianred


افتراضي رد: القصص التي شاركت في فعالية فرسان القصة







النص السابع

قصة عائلية

للكاتب صانع ذكريات

عائلة لم تكن

بداية : أسره مكونه من خمسة افراد
الاب ، الام ، ثلاث ابناء .
يعود الاب من عمله ... يتناولوا طعامهم ... يتجاذبوا اطراف الحديث .
يصمت الاب قليلا ثم يقول لهم . ما رأيكم أن نكتب قصة معأ ؟

المشهد الأول
الزمن2524 م
المكان مركبة فضاء أرضية ... تحتوى على العديد من القمرات المقسمه كل منها إلى كابسولات فردية مزوده بخلايا بشرية معده للأستنساخ حسب ما تم لأعداد له مسبقاً من أكثر من قرنين
يد بشرية مجعدة لشاب فى العشرين ... تمتد خارجه من فوهة أحد الكابسولات وقد أفاق لتوه وخرج من كبسولة ... يستمع لشريط مسجل يخبره بأسمه وبكل معلومات حياته السابقة والتى لم يعشها هو أبداً ويخبره التسجيل الألى أنه نظراً لظروف طارقه تم التوقع بها بدأت عمليه استنساخه مبكراً كما هو المتفق عليه فى عقد الأنتقال الكونى المبرم بين المنظمه (النجاه الاممية) ومالك الأنسجه البشرية ... يتلقى الشاب كل المعلومات فى ذهول ... ويتامل صور افراد اسرته فى تأثير ... ويخرج مسرعاً وسط صفارات انذار ... وأدخنه تدل على عطل جزيئى فى المركبه

المشهد الثانى
الزمن 2400 م
المكان معمل أخذ عينات خلايا بشريه للأستنساخ
اسره مكونه من الاب ، الام ، ثلاث بنات
ينتظرون دورهم فى غرفه منفصله وأمامهم الكثير من الوقت تتململ البنت الوسطى متسائله عن الوقت المتبقى حتى ينتهوا من هذه الاجرائات المعقده
البنت الصغرى تجرى فى أنحاء الغرفة وتشاكس اباها ، البنت الكبرى تجلس بجوار أمها وعليها مسحه من هدوء وجديه تجاذب أمها أطراف الحديث وتحاول كلا منهما أن تقلل من توتر الأخرى و قلقها
يحاول الاب التخفيف من التوتر والقلق ويبحث عن فكرة لتمرير الوقت ... الوقت العقبه الوحيده أمام البشريه للنجاه مما أفترفت أيديهم فبعد الجائحه الاخيره والتسرع النووى بين العديد من الدول أصبحت الأرض ذات نشاط بركانى هائل يهدد بزوال اليابسه وتحول البحار الى براكين متفجرة تهدد بكميه بخر هائله ... لاتعوضها السحب الذرية التى أصبحت منتشره وتحيط بالكره الارضية وكان الامل الوحيد هو هذا الكوكب المشابه للكره الارضيه ويبعد مسافه تقدر ب 750 سنه بالتوقيت الارضى


المشهد الثالث
الزمن 2600 م
المكان مركبه الفضاء الارضيه
يد مجعده لشابه فى العشرين من العمر تدفع فوهة القمره الخاصه بها ... تستمع لتسجيل صوتى يخبرها بأسمها وتفاصيل حياتها التى لم تعشها و ملابسات حياتها القادمه
تخرج من قمرتها وتتفقد القمرات المجاوره وتتابع تعليمات استنساخ الخلايا المجمده والتى ستشرف هيا على متابعه عملبات تحولها من خلايا بشريه الى اخرى جنسيه قادره على الانقسام المتعدد لتكون كل منها صوره جديده من شخص كان هناك يوم ما ... ليحيا عن طريق خلاياه فى مكان أخر لعل البشريه الجديديه تستفيد مما سبق وتحافظ على فرصتها الحاليه فى الباقاء

المشهد الرابع
الزمن 2400 م
المكان غرفه منفصله . الاب و الام يتناقشان
الام : هذا حرام ... هذا حرام ولا يجب ان نكون طرفاً فيه
الاب: ليس أمامنا فرصه أخرى للنجاه بأنفسنا والبشريه من هذا ... وهم يعلمون تحفظنا على هذه الامور فطلبوا بأنشاء بنوك الأمشاج من فتره طويله وتحتفظ الامهات ببويضات لها صالحه لأعاده استنساخ ابنائهم مره أخرى حتى لا تختلط الانساب وأصبحت الارحام الصناعيه قادره على تغذيه الخلايا وأنقسامتها من مستخلصات بوروتينيه وعناصر محفزه للنمو بشكل مطابق لما يحدث فى رحم الام فأصبح الامر اقرب ... الامر حقيقه يقع فى منتصف المسافه ما بين الخطأ و الصواب ...
الام : أنا لست مقتنعه ... مازلت أرى أن هذا التصرف حرام وأننا علينا أن نرضى بما قسمه الله لنا ونعمل جيدا لخاتمتنا
الاب : أختلف معكى أن هذا حرام ولكننا سنعمل على أن نختتم حياتنا كما يجب ولكن نمنح حبنا للبقاء فرصه أخيره كما تفعل النخبه البشريه
الام: تذكر جيداً ... هذا حرااام


المشهد الخامس
نهايه متوقعه
الزمن 3025 م
المكان كوكب جديد ... فى مزرعة صغيره
أسره مكونه من أب و أم وثلاث بنات يجلسون يتأملون ألبوم صور لهم لم تلتقط فى أماكن لم يتواجدوا بها .
يتمازحون ويتجاذبون اطراف الحديث . يقترح الاب أن يتشاركوا فى كتابه قصه
البنت الكبرى : قصة عن صراعات البقاء وتحديات الحياه
البنت الوسطى : قصص فانتازيا
البنت الصغرى : قصص الجنيات
الام : قصه رومانسية

الأب : فلنجعلها قصة تمزج بين كل هذا ... وسيتبقى أن نبحث عن أسم مناسب لها


المشهد السادس
الزمن 2430 م
المكان منزل أسره الاب و الام والبنات الثلاثه
حسب الاخبار المتداوله ستكون نهايه الكوكب اليوم . بعد الوضوء و الصلاه والدعاء بالمغفره تجمعت الاسره بجانب بعضهما البعض فلى حاله من التوتر و القلق
البنت الوسطى : لماذا تكون النهايه هكذا ؟ لماذا يحدث لنا وللعالم كل هذا؟
البنت الكبرى : هذه أراده الله
الام : أهدئى يا حبيبتى وعليكى بالدعاء
الاب: يضمهم إليه بشده هذه أرادة الله التى لا مفر منها ونحن قد أدينا ما علينا من تعليم ديننا والعبادات المفروضه علينا والله سبحانه عالم بنا و بجميع خلقه
البنت الصغرى : أين اقصه التى كنا سنكتبها .. ومن سيقرأها الان
ضموها اليهم بحنان وهدوء ... ولف الصمت المكان
صمت النهاية .

المشهد السابع و الاخير
النهاية الحقيقيه

الزمن : 3025
المكان : ساحات كبيرة كل منها بحجم مجمع رياضى ضخم

الجو بارد ... الضوء المحيط ذو لون أحمر باهت ... وذرات الغبار عالقة بالهواء

تخرج فى كل ساحة أعداد كبيرة من الخارجين من الكبسولات من كل مركبة فضائية . اعمار مختلفة . جنسيات مختلفة كل منهم مدون على ملابسه رقم مسلسل يبين أسمه فى الماضى والمجموعة التابع لها ...

تتجمع الأسرة المفترضة ... الأب والأم والثلاث بنات
يتأملون بعضهم البعض ... لا تربطهم ذكريات مشتركة ... كل ما بداخلهم مشاعر متضاربة مستمدة مما سمعوه عبر التسجيلات الصوتية التى أخبرتهم بحقيقتهم والغرض الذى أستخدموا من أجله وسبب وجودهم فى هذا المكان

لم يشعر منهم بأى رابط معنوى تجاه الأخرين ... كان ينظر كل منهم للأخرين بعدم إكتراث ... ولكنهم كانوا مشدوهين بما حولهم
الغبار الغريب ... درجات الحرارة المنخفضة زادت من برودة الموقف ... مكبرات الصوت تحذر من إنتشار أمراض مناعية فى بعض القطاعات ... وأنتشر خبر بين الجميع بعد إذاعة الحالة الصحية للجموع المستنسخة أنه نتيجة لخلل تقنى أصاب الجميع بالعقم

نظر أفراد الأسرة المفترضة لبعضهم البعض ... ثم سار كل منهم فى إتجاهه

الأب المفترض ... سار بعيدا ... وتدوى فى أذنه كلمات ... هذا حرام

يغمض عينيه أكثر .... يزداد الصوت ... حرام ... حرام ...

يد صغيره تهزه بعنف ... حرام ... أستيقظ ... أنسيت علينا أن نكتب قصة

يفتح عينيه ... يتأمل صغيرته ... يتأمل يديه ... يبتسم .... هيا نكتبها

انتهت
..








 
 توقيع : بُشْرَى




قديم 10-17-2024, 07:28 PM   #7


الصورة الرمزية بُشْرَى
بُشْرَى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 11-12-2024 (01:26 PM)
 المشاركات : 247,449 [ + ]
 التقييم :  788594
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Indianred


افتراضي رد: القصص التي شاركت في فعالية فرسان القصة







النص الثامن
نَوْرَس، هاله جاد، قصة قصيرة.

للكاتبة أوراق التوت


اَللَّيْل يَسْأَلُ مِنْ أَنَا؟؛ أَنَا سِرُّهُ اَلْقَلِقُ اَلْعَمِيقُ اَلْأَسْوَدُ، أَنَا صَمْتُهُ اَلْمُتَمَرِّدُ..
قَنِعَتُ كُنَهْيِ بِالسُّكُونِ، وَلَفَقَتْ قَلْبِي بِالظُّنُونِ، وَبَقِيَتْ سَاهِمَةً هُنَا..
أَرْنُو وَتَسْأَلنِي اَلْقُرُونُ، أَنَا مَنْ أَكُونَ؟..
وَالرِّيحُ تَسْأَلُ مِنْ أَنَا؟؛ أَنَا رُوحُهَا اَلْحَيْرَانُ أَنْكَرَنِي اَلزَّمَانُ، أَنَا مَثَلُهَا فِي لَا مَكَان..
نَبْقَى نَسِيرُ وَلَا اِنْتِهَاء، نَبْقَى نَمُرّ وَلَا بَقَاء، فَإِذَا بَلَغَنَا اَلْمُنْحَنَى خِلْنَاهُ خَاتِمَةَ اَلشَّقَاء.. فَإِذَا فَضَاء!..
وَالدَّهْرُ يَسْأَلُ مِنْ أَنَا؟؛ أَنَا مِثْلُهُ جَبَّارَةً أَطْوِي عُصُور، وَأَعُودُ أَمْنَحُهَا اَلنُّشُورَ..
أَنَا أَخْلُقُ اَلْمَاضِي اَلْبَعِيدُ، مِنْ فِتْنَةِ اَلْأَمَلِ اَلرَّغِيدِ، وَأَعُودُ أَدْفِنُهُ أَنَا..
لِأَصُوغَ لِي أَمْسًا جَدِيد، غَدْه جَلِيدَ..
وَالذَّاتِ تَسْأَلُ مِنْ أَنَا؟، أَنَا مُثُلُهَا حَيْرَى أَحْدَقَ فِي ظَلَامٍ، لَا شَيْءً يَمْنَحُنِي اَلسَّلَامُ..
أَبْقَى أُسَائِلُ وَالْجَوَابُ، سَيَظَلُّ يَحْجُبُهُ سَرَابٌ..
وَأَظَلُّ أَحْسَبُهُ دَنَا، فَإِذَا وَصَلَتْ إِلَيْهِ ذَابَ، وَخَبَا وَغَابَ..
(الشاعرة العراقية نازك الملائكة، قصيدة من أنا)؛؛؛

لا عزاء لمَن هوى بين السطور وغَرِق في لجة الظلمات حيث لا ألم ولا ندم، فلقد كانت عملية تنكيس جدار القلب ناجحة، واستئصال جذور الثقة ممتازة، ووضع العينين خلف أغشية التمويه بارعة بكل المقاييس، أليس كذلك؟!..
ليس من الغريب أن تُعجَب المريضة الشابة بطبيبها الوسيم، الحنون، اللطيف في كل ما يفعل!، ولكن المدهش هو أن يبادلها ذات الإعجاب، ويسرقها من عالمها البسيط وأحلامها الساذجة وأوهامها الجميلة؛ إلى عالمه وأحلامه وأوهامه..
مازلتُ أتذكر كلماته، وتحيطني أصداء صوته، ولا يفارقني أريج عطره، فلطالما أخبرني بأنني جيدة في قراءة الوجوه والمشاعر، وقوية في المطالبة بحقوقي؛ ومع ذلك كنت جبانةً بما يكفي أن أسأله السؤال الوحيد الذي أردت إجابته، فكيف استطعت؟!..
لم تكن روحي المبعثرة حوله قادرةً على إدراك ما يدور حولها؛ وقد كنت واقعة فيه حد الثُمالة، غارقة في محيط عشقه الأسود حتى النخاع، فمتى اتضحت رؤيتي؟!..

آهٍ ياأنا؛ متى تحلّين رِحالِك وتنيخين جِمالِك؟، متى ستشرق شمسكِ وتجف دموعكِ؟، متى يتوقف قلبكِ عن الفزع؟، متى يستطيب لكِ السكون داخل الألم دون الشعور بالوجع؟..
أكاد أن أُجَنّ! أشعر وكأنّ ثمّة فجوةً بذاكرتي، وقد تساقطت منها الأيام والشهور في ثقب عقلي الأسود، وأخذتُ أضرب رأسي بقبضتي علّها تتذكر شيئاً، ولكن لا شيء!، هي فقط صفحة بيضاء كبيرة بعقلي، تنظر لي وتسخر من غبائي، ولا تشفق على حالي..
أنظر إلى جسمي بعيون متفاجئة؛ وكأنني لا أعرفني، وقد ازداد وزني وتغيّر شكلي، صدري متضخم ومحتقن بطريقة مؤلمة، بطني كبيرة، وفي أسفل بطني جرح كبير، وعقلي فارغ عن أيّ تفسير..
أشعر بألم شديد؛ وكأن عظامي تحركت من مكانها فتقوست وتمددت، وغليان الحرارة في عظمي ولحمي، وفوران الأفكار والتساؤلات في عقلي ووجداني، وإلى أين أذهب؟.. وكيف أفعل؟.. وأنا وحيدة ٌ فقيرةٌ، ليس لي جليس ولا ونيس!، وكيف أمنع الهاجس الذي يخبرني بأن شيئاً قد حدث لي ولكنني لا أعرفه، ولا أستطيع أن أتذكره؟..
أرى أشياءً وأشخاصاً، أسمع أصواتاً وأسماءً، وعندما أمدّ يدي لأتمسّك بهم؛ أجدني أقبض على السراب، مضى الوقت ثقيلاً كثيفاً ما عدت أعي مداه، وفي لحظة فارقة بين اليقظة وهذيان الحمى جلست، ثم وقفتُ وقد بلغ مني الوجع مبلغه، ووصلت بي الحمى حتى منتهاها، وبعد وقت قطعني وما أدركته استقمت أرتجف، ويدايَ تستندان على جدران غرفتي الضيقة، وبقدرة ربانية مشيت وغسلت ما استطعت لمسه من جسمي، وبدوت حينها أكثر سخونة عن ذي قبل، وكأنني أرى الدخان يتصاعد من رأسي..
بطريقةٍ ما بدلت ملابسي؛ وأزعجني كيف ضاقت عليّ ثيابي، وظننت أنني متوهمة من الحُمّى، وخرجت من شقة المتواضعة أمشي مشْيَ سكران؛ فأتخبّط في كل زاوية، وأرتكن إلى كل جدار، حتى سطعت شمس النهار وجهي، وأدارت عقلي، ورأيتني أدور مع السماء تارة، ومع الأرض تارة أخرى، حتى تغلّبت الأرض عليّ وتساويت بالتراب..

؛؛مَلَاكٌ يَبْتَسِمُ لِي؛ مَوْلُودٌ جَمِيلٌ، بِعَيْنَيْنِ بَرِيئَتَيْنِ، وَشَفَتَيْنِ لَذِيذَتَيْنِ، وَجَسَد ثَمِينٌ تُغَطِّيهُ ثِيَابٌ مُخْمَلِيَّةٌ، وَيْكَأَنَّهُ قِطْعَةٌ مِنْ اَلْجَنَّةِ، فسَكَنَتْ قَلْبِي مَحَبَّتَهُ، وَخَلَدَ فِي رَوعِيَ كَمَا اَلْأَزَلُ أَنَّهُ لَي، هُوَ طِفْلِي وَيَبْتَسِمُ لِي وَحْدِي، يَمُدَّ يَدَيْهِ اَلصَّغِيرَتَيْنِ إِلَيَّ، وَإِذ بِي أَفْتَحُ ذِرَاعَايَ مِنْ أَجْلِهِ، وَلَكِنْ سُرْعَانَ مَا أَظْلَمَتْ عَيْنَيْهِ اَللُّوزِيتِينْ بِالْبُكَاءِ، وَانَفَجَعَتْ خَلَجَاتِ رُوحِيٍّ بِصُرَاخِهِ، وَيَدَيْنِ كَبِيرَتَيْنِ ضَخْمَتَيْنِ تَأْخُذَانِهُ بَعِيدًا عَنِّي، بِقُوَّةِ وَغِلْظَةِ بَعِيدًا.. بَعِيدًا..، شَعَرَتُ حِينِهَا وَكَأَنَّ صَدْرِي يَتَضَخَّمُ مَعَ كُلِّ صَرْخَةٍ مِنْه، وَإِذْ بَنَهْدَايَ يَحِنَّانِ مِنْ أَجْلِهِ وَيَبْدَآنِ بِإِدْرَارِ اَللَّبَنِ لَهُ، وَوَجَدَتُنِي أَبْكِي وَأُنَادِي مَنْ أَبْعَدَهُ عَنِّي أَنْ اُتْرُكْهُ لِي فَهُوَ طِفْلِي.. هُوَ جَائِعٌ وَبِصَدْرِي طَعَامُهُ..؛؛

قطعة قماش باردة فوق جبهتي، وصوت امرأة تتحدث مع رجل بجانبي تقول له بأنني أتحسن ببطء، ودرجة الحرارة أصبحت(٣٩) درجة فقط، وإذ بالرجل يفتح عينيّ بأصابعه، موجِّهاً كشاف ضوء بداخلهما، فرمشت عيني وابتعدت عن مصدر الضوء، وهو يقول باهتمام "مدام؛ حمداً لله على سلامتك، هلّا أخبرتنا اسمك وبعض بياناتك الشخصية لإثباتها في سجلّ المستشفى؟"..
أحرقني سعال حاد عندما حاولت التكلّم، وكأنني ما تحدثت منذ شهور "من أنت؟، وأين أنا؟، ولماذا أشعر بأنني أحترق؟"، ثم سكتّ وقد انتابني سعال آخر، وانتبهت إلى السرير الأبيض الذي أرقد عليه؛ فملابسي مختلفة، ويدي موصولة بسائل أصفر، ومن حولي دارت ستارة كبيرة عزلتني في المكان، فأخذت عينيّ تدور حولي، ويستقرّ في صدري حيرة وخوف غريب..
فقاطعت حديثه في وهن بدى في صوتي كما جسدي " دكتور؛ أنا آنسة، ولم أتزوج بعد!"، فارتسمت الدهشة على وجهيْهِمَا، وبصبرٍ وضح لي "هذا مستحيل سيدتي، أنت هنا منذ يومين، وكان تشخيص حالتك (حمى النفاس)، وهي عبارة عن عدوى بكتيرية تصيب الجهاز التناسلي للمرأة بعد الولادة أو الإجهاض، و.."..
لم أستطع متابعة كلامه وأنا أبكي وأقول "هذا مستحيل، أنا لم أتزوج، لم أتزوج، أنا آنسة.."، وأخذ صوتي يعلو ببكاءٍ وفزعٍ هستيري، وبعد حينٍ؛ جاءتني طبيبة وقورة وأخذت تؤكد لي كيف وصَلتُ في حالة متأخرة من حمى النفاس، وهذا يعني أنني قد ولدت أو أجهضت طفلاً من خمسة أيام على الأقل، وكذلك أكَّدَته صور الأشعة، وأثبتته الفحوصات السريرية، وهذا واضح في زيادة الوزن وكِبَر محيط البطن، والترهل الخفيف في الجلد، مع تضخم واحتقان الثدي، كل ذلك يؤكد حالة الولادة أو الإجهاض، دون شك"..

ولم يسعفني الخواء الذي شعرتُ به وقتها، عندما ألجمت الدهشة لساني وأغرقت الدموع وجهي، والطبيب يسألني بعطف "ما اسمك؟، وأين أهلك؟، وكيف تزعمين أنك غير متزوجة؟، وما الذي حدث حتى وصلتِ لهذه الدرجة من سوء الحمى؟"..
ورأيتني واقفة على شفا جرفٍ هارٍ، وحولي الرياح الشديدة تدفعني إليه، وجعلتني أنادي أيّ أحد؛ فما تذكرت أحداً، وأخذت أقول في نفسي من أنا؟..، وعندما فتحت فمي لأقول اسمي، رأيت صفحة بيضاء عملاقة بداخل رأسي، فارتجفت عظامي رعباً، غير أنّ اسماً خَلَدَ في رَوْعِي أنه اسمي، فأسرعت أنطق به خائفة أن يطير من عقلي "نَوْرَس.. أنا نَوْرَس.."..
ثم ضعت في متاهة الكلمات، والطبيبة تهدئني برفيق كلامها بأنه بعض الانفعالات النفسية والجسدية الشديدة قد ينتج عنها فقدان ذاكرة انفعاليّ مؤقت، والذي سرعان ما يختفي، وأنه لا حاجة للضغط على عقلي أكثر مما يجب، ثم تركتني أغيب في سلام صامت..
في الغيبوبة؛ يمضي الزمن ثقيلاً.. ثقيلاً، وتخرج الأنفاس حرِجَةً وكأنها تصّعَّد في السماء، وأنت سجين غيابات الوهم، غريق خيالات الذكريات، ويقينك الأول والأخير قابعٌ في داخلك، ودليلك الماديّ الوحيد ينضح حرارةً من جسدك، ويستصرخ أوجاعاً من خلاياك..
ثمانٍ وأربعين ساعة خَلَت؛ بين اليقظة والمنام، بين غياهب الوهم وصحوات اليقين، وحرب شرسة يقودها العقل من وإلى الغرق في اللاوعيّ، كانت صراعاً بين الحياة بشرف أو الموت مسربلةً بالخطيئة، الإيمان بخيرية الحياة أو الكفر بقدرة البشر الجبارة على تلبيس الوهم ثياب الحقيقة الأنيقة..
ما أبشع تشويه الحقائق!، وما أشدّ ظلام الظلم!، هل من الخطأ العيش في حدود وضعتها لنفسك؟، وكيف تكون الثقة بالآخرين جريمة لا تُغتَفَر؟..
وفي هوّة متعرّجة بين اليقظة والمنام سمعتني أقول "ماء.. ماء"، وبعد حينٍ لم يبقَ شيء على حاله عندما خرج صوتي الأجش يهزّ أرجاء السكون حولي "أريد أن أتقدم ببلاغ إلى النائب العام ونقابة الأطباء.. بأنه تم خداعي واستغلال جسمي في عملية تلقيح صناعي دون إذني.. ولا معرفتي.. ومِن ثم سرقة طفلي"..
كدت أتوسّل إليهما بكل ما تبقى لي من قوةٍ أن يصدقانني ولا يتهمانني بالجنون، وأن يسارعا إلى تحقيق مطلبي قبل فوات الأوان، ويسرق جاسر وزوجته طفلي، ويهربان به خارج البلاد..
مازلت أقول وكل الغضب والغيظ يغليان في مرجل صدري الملتهب "جاسر؛ الأستاذ الدكتور جاسر الجاسم، دكتور المخ والأعصاب والطب النفسي، جامعة.."؛ فهربت منهما شهقة إدراك عالية وعدم تصديق..
وما حدث تالياً كان ضبابيّاً في قلبي وعقلي؛ تساقطت الكلمات من فمي تباعاً كما ينحدر الماء من فيّ السقاء، ومع كل ساعة تمرّ؛ كنت أراني أنجرف شيئاً فشيئاً في تلك الهوّة السوداء "أنا نَوْرَس الغريب، طالبة جامعية؛ دخلت عيادة الدكتور جاسر لأول مرة في اكتئاب حاد، وقد اعتزلت الطعام والشراب وحتى الكلام، وذلك بعد وفاة جدتي، والتي كانت البقية الباقية من عائلتي..
واستقرّ صدى عنايته الخاصّة بي عميقاً في قلبي، جذبتني وسامته الوقورة، وعشقت طلّته المهيبة وقد كان في الأربعين، وكثيراً ما أسرني احتواءه انفعالاتي ومشاعري المضطربة حتى شغفت به حباً وتعلّقت به، لا سيّما وقد دفن بيديه المُراعيَتَيْن بذور أحلامي الوردية بتراب قلبيَ الأخضر، فرويته غزير همساته الحنونة ولمساته الدافئة، وغذّيته ابتساماتي الساطعة ونظراتي المشرقة، وبيني وبين نفسي حصدت ثمار حبنا..
كانت أجمل ما عشته يوماً، أوَليست الأحلام كاذبةٌ قصيرة؟!، عجيبٌ كيف استغلّ سذاجتي بدهاء!، وبديعٌ كيف قرأني ككتاب مفتوح من الألف إلى الياء!، وبين عينيه وضع ماضيّ جانباً ورسم تخطيط مستقبلي بذكاء..
في مرحلةٍ ما كان طبيعياً إجراء عدة أشعة وتحاليل طبية، وإلى مركز طبي كبير اصطحبني، وادّعَى أن أحد أصدقائه شريك فيه، وهناك قضيت ثلاثة أيام أجريت خلالها العديد من التحاليل والأشعّة التي لم أعرفها أبداً من قبل، كانت ثقتي فيه عمياء؛ ولم يخطر في بالي مطلقاً أنه ما أحكم شباكه عليّ إلا بعد أن تأكد من توافق فصيلة دمي مع فصيلة دم زوجته، وتشابهنا في بعض الخصائص الحيوية الأخرى..
نعم! الآن أضع كل القطع الناقصة في مكانها الصحيح في عقلي، وأسمعه يضرب تباعاً كل الأوتار الحساسة في قلبي ووجداني؛ فيرفعني أعلى السموات، ويهديني أغلى النجمات، وكيف لا يفعل وأنا غارقةٌ فيه من الشريان إلى الشريان، ثم حانت لحظة الانقلاب ما قبل الأخير..
"حبيبة القلب؛ أظهرت الأشعة أوراماً في الرحم، ويلزمك البقاء هنا بعض الوقت، ولا تخافي ولا تحزني أبداً فأنا معكِ، ولن أترككِ حتى آخر لحظة"..
ضحكات هستيرية تغادر فمي؛ فعجيبٌ كيف تحمل الكلمات بين طياتها الكثير من التفسيرات؟، ومنذ دخلت ذلك المكان لم أغادره، حتى أزال الله غمامة الخداع عن عيني، وأراني وأسمعني كل شيء على حقيقته..
انتقلت إلى غرفة كبيرة خاصة بي، لأنه كان عليّ اتباع كورسات العلاج بانتظام، والتي بدأت بحقن نوعين من الإبر المعبأة مسبقاً تحت الجلد مرتين يومياً، مع توفير الوجبات الغذائية بدقة، ثم أجريت أشعة الصوتية وبعد عدة أيام أجريت عملية أخرى، ومن بعدها بدأت أشعر بالغثيان والقيء، ثم ازداد وزني كثيراً، كما أزعجني بشدة التوتر والنسيان والمزاجية التي كنت أشعر بها، وعندما كنت أسأل الممرضة كانت تخبرني أنه أعراض جانبية للعلاج، والتي ستزول قريباً..
من حينها مضى الوقت ضبابياً؛ ثقيلاً، يتساوى الليل عندي بالنهار بعد أن لزمت الفراش، وقد ازدادت آلام جسدي مع وزني أكثر وأكثر، كما زاد توتري وانفعالي لا سيّما وقد بدأت أشعر بحركات خفيفة في بطني، وأبقتني الأدوية مخدرة تقريباً طوال الوقت، حتى دخلت مرحلة متأخرة من الهلاوس والتخيّلات..
فقدت كل المعاني قيمتها في داخلي؛ فلا الفرح عاد يسكن قلبي، ولا الحزن بات يؤثر بي، منذ أن دوّت في مسامعي مشادة كلامية حادة بين جاسر والممرضة التي كانت ترافقني، وبأنه يجب أن أتوقف عن تناول أي نوع من الأدوية غير الحديد والفيتامينات، فقد دخلت مرحلة حساسة من الحمل، وهذا قد يضر الأجنّة ويعرضهم لخطر الإجهاض أو التشوهات..
وحينها سمعت نبرة صوت جاسر الحقيقية وهو يخاطبها بشراسة "هذا ليس من شأنك أيتها الغبية، افعلي ما آمرك به فقط، ورأيك هذا فلتحتفظي به لنفسك، لأنه بمجرد اكتمال الشهر السابع، سنولدها بعملية قيصرية، ونضع التوأم في حضّانة خاصة، والآن اغربي عن وجهي وقومي بعملك وحسب، وضعي نصب عينيك توقيعك الثمين على بياض، والخمسين ألفاً التي قبضها زوجك مني"..
ومنذ أن فهمت لعبته الخبيثة تخلّصت من كل أدويتي في دورة المياه، وتناولت وجباتي كلها كاملة، ووجدتني أغرق في يأسي وأنا أكتشف كيف زيّف الطبيب المشهور توقيعي على ورقة زواج عرفي ليسهل نسب الطفل إليه فيما بعد، وأن كل ما حدث سابقاً كان عبارة عن عملية حقن مجهري لبذوره في جسدي..
وبكل جبروت كان يداوم على إعطائي عقاقير للهلوسة والنسان بجرعات معينة، حتى لا أتذكر هذه الفترة من حياتي عندما يخرجني منها في الوقت الذي يناسبه، حتى جاء اليوم الذي جهزتني فيه الممرضة للعملية الأخيرة، وعندما استفقت من التخدير، وجدتني أرتجف على سريري القديم، وفي جسمي خفة كبيرة كانت قد فارقتني منذ شهور..

؛؛؛يَا سَيِّد الكلمات كم أخْبرتْني بِأَني حُبّك اَلذِي تَأخَّر بِأعْذب الهمسات، صِدْقًا فأنْتَ خبير!..
هل كُنْت مُتَوهمَةً أنَا، أُمٌّ كُنْت أَنْت على سَجيّتِك فِي الخدَاع، وَعلَى التَّزْييف قدير؟..
والْآن سأقولهَا لَك على طريقَتي وحقيقتك: يَا أَيهَا اَلطبِيب؛ يَا أَيهَا اَلحبِيب؛ أردْتُ الافْتراق بَعْد أن أَتلَفت كُلَّ اِخْتياراتي، وأوْرَدتْني دَرب المنايَا بِأقْسى مصير..
قَرَارٌ شُجَاع بِالْفرار مِنْك بَعْد قَتلِك ثُمَّ هُروبيٌّ اَلكبِير..
قتلتْك أنَا قَبْل أن تَفعَل أَنْت، فلَا تَلبَس ثَوْب اَلضحِية وتعاتبني!، فأنْتَ اَلمُعلم الأوَّل والْأخير..
لَن تَهرُب مِنِّي أبدًا أَيهَا اَلطبِيب!، فَإِن فَنِيَ جَسدِي، فالرُّوح لَن تَنتَهِي، وليْستْ إِلى الزَّوَال تسير..
ثُمَّ صَمْت وَسكُون فِي غَيبُوبة طَوِيلَة وَعَميقَة، والْكلُّ حَولِي فِي حَيرَة يسير..
هذَا قَدرِي نعم؛ فَكُل مِن أحْببْتهم غادروني، وغدَروني، وليْتَ خِيانَتك كخيانة كُلّ الرِّجَال، وجريمتك كجريمتهم، ولأنَّك مُخْتَلِف كَانَت خِيانَتك أَكثَر اِخْتلافًا، وجريمتك أَكثَر ذَكَاء وَدَهاء بِكثير..
اِسْتغْليْتُ حُبِّي وسرقتْ عَقلِي وَقَلبي، وخذلتْني بِامْتياز وَأَعْلى تقدِير..
فحطَّمتْ ثِقَتي وَشتَّت بَواقِي عَقلِي وَثَبات رُوحيٍّ وبعثْرتهَا فِي اَلأثِير..
فشكْرًا لَكم يَا أحبَّائي! فهل تَدعُوني أَختَبئ بِسلام دَاخِل قوْقعَتي وغيْبوبتي حَتَّى يَنتَهِي اَلعُمر وينْقَطع اَلمسِير .

انتهت

..








 
 توقيع : بُشْرَى




قديم 10-17-2024, 07:29 PM   #8


الصورة الرمزية بُشْرَى
بُشْرَى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 11-12-2024 (01:26 PM)
 المشاركات : 247,449 [ + ]
 التقييم :  788594
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Indianred


افتراضي رد: القصص التي شاركت في فعالية فرسان القصة







النص التاسع

نافذة قلبي

للكاتبة غيداء

نافذة قلبي صغيرة ، إطارها الخشبي ينخره السوس ، يتدلى منها شُهبُ أحلامي ، تتدحرج منها ككرة لاعبٍ يركلها بقدمه بعيدا عن مرمى الواقع ،
مُشْرِفةٌ على حيّنا الدافئ .
كلّ صباح وحتى في المساء تعجُّ أنفاسي رائحة التبغ المنبعثة من المقاهي المجاورة ، وأصوات البيّاعة فيه ، يسكن صداها زوايا حجرتي .
..جريدة ، جريدة .. أخبار اليوم ..
لستُ من هواةِ قراءة الجريدة ، لكنّها حجّة لأطلّ برأسي وأتأمل المارّة ،
أبصرتْ عيناي ..ذاك الشاب الأسمر العجيب الذي ألهب قلبي ، كان يقود درّاجته الهوائية على عجل ،، نَظَرَني بعينيه الزرقاوتين ومضى بي عند سُلّم الحيّ ، تاركاً يداي في رجفة غضّة ، وشعري المنسدل في خجله يصمتُ صمتَ الإعجاب ، كلما مرّ بجانبي هزّني عطره كدُميةٍ يُمسكُ في خيوطها مُحرك العرائس
اقترب مني هامساً ..
مااسمك ؟
..الحنين
كم عمرك ؟
.. صبية مراهقة
أين تسكنين ؟
عند تلك النافذة ..
أخذَ الإجابة من فمي ومضى مسرعاً
يلبي نداء جدّته ..حينها عرفت اسمه
سامي .
أعجبني صندلهُ الشفاف ، وقميصه المزركش ،كل شيء فيه باعثٌ للإعجاب ، حتى صوته كحفيف حلمٍ أخذ معه كل شيء .
دخلتُ غرفتي .
خلعتُ زيّ المدرسة ، وأخذتُ أرقص حافية القدمين ، ارتفع صوت قلبي أخيراً
إذن يحبّني ..
حبٌّ من الطرفين ، الكل يرقص معي مرآتي المكسورة ، وحقيبتي القماش ، والروايات التي استعرتها من ابنة الجيران بسمة .
الآن حلمي ممزوج بالدلال ، يتمددُ على رصيف العشّاق ،يحاكي الانتظار ، يملأه شغف اللقاء ، وحكايا الغرام ..
سامي .
سنرتّب اللقاء الأول خلف شجرة أبو سعيد قرب البيدر ، جذعها يحتضنُ كل الحروف والسهام والقلوب ، سنتبادل الحبّ بالسرّ .
ويعترضُ أبي وتثور قبيلتي ، فيقفون عثرة في طريقنا . وقلبي سيحزن .
يا الله !!

على صوت ارتطام اهتزّت نافذة قلبي ،
ماهذا الصوت يا أمّي ..
لا حول الله
حادثٌ مؤسف ، اصطدمت سيّارة مسرعة في الشاب الذي يقود درّاجة
فأردته قتيلا ..
بللّتْ قطرات المطر خدّي
فكان صحوي من شرودٍ في حلم تملّكني
ويح قلبي ..
انتهت


..




 
 توقيع : بُشْرَى




قديم 10-17-2024, 07:29 PM   #9


الصورة الرمزية بُشْرَى
بُشْرَى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 11-12-2024 (01:26 PM)
 المشاركات : 247,449 [ + ]
 التقييم :  788594
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Indianred


افتراضي رد: القصص التي شاركت في فعالية فرسان القصة







النص العاشر

أزهار الربيع...
للكاتب سامي عواجي


ما إن تتفتق براعم الخامسة عشر من عمرك حتى يبدأ قلبك بالاخضرار تجاه كل ما يلفت قلبك من هواية أو شخص أو تجربة في الحياة تسقي ذلك روافد مشاعرك البكر التي للتو عانقتها دموع السحاب لحظاتك تبدأ بالإزهار متنمقا أجمل مالديك حرفا وشعورا التأثر والثأثير هو سمة فصلك الربيعي الذي يحدد ملامح في قلبك لاتنالها يد الخريف.
لمحت حبا يضارعك سناً فبدأت أول خطوة في الطريق

انتهت
..








 
 توقيع : بُشْرَى




قديم 10-17-2024, 07:30 PM   #10


الصورة الرمزية بُشْرَى
بُشْرَى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 11-12-2024 (01:26 PM)
 المشاركات : 247,449 [ + ]
 التقييم :  788594
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Indianred


افتراضي رد: القصص التي شاركت في فعالية فرسان القصة







انكسر القلب
الكاتبة ليليان

انكسر القلب، فنزفت الشرايين بلون الغياب، فلما رأته
ينزف، جاءته قفز ا لكي تمحو عنه الألم، فازدهت بلون
الندم، وتعانقا

..








 
 توقيع : بُشْرَى




موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإعلان عن مرحلة التصويت للقصص المشاركة بفعالية فرسان القصة بُشْرَى قناديـلُ الحكايــــا 1 10-03-2024 11:29 PM

Bookmark and Share


الساعة الآن 10:01 AM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة | ميدان عكاظ |



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 المنتدى حاصل على تصريح مدى الحياه
 دعم وتطوير الكثيري نت
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas