آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
|
سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
..وِاسْألْ شَجَرَ الجَوْز ، /حصري/
،، السلام عليك في وحدتك وفي رفقتك ، السلام عليك وأنت تتقلّب في ذاكرتك ، والسلام عليك وأن ترفل في نسيانك ، السلام على أيامك ولياليك ، على أحزانك وأفراحك ، السلام عليك في صحوك وفي أمطارك ، وفي ضحكك وبكائك ، السلام عليك أيها الحبيب الذي اقتطع من عمري العمر بأكمله ثمّ مضى وبعد : كما تعلم هي عادتي منذ سنين وأنا أخبرك بشؤوني الصغيرة والكبيرة ، بتفاصيلي وحتى تفاهاتي ، بكل ما أريد أن أعرفه عنك مهما كان بسيطا ساذجا ، وها هي الحياة تجعلني أفعل ما تمنيته منك ، و أسرد بين يديك كلّ ذلك . ، حلّ الأوّل من يناير منذ يومين ، تعلمين يا حبيبة العمر الجميل أنني لست من الذين يحتفون بنهايات الأعوام أو بداياتها ، أنا فقط أعطي لهذه الأحرف والكلمات هويّة زمنيّة ، ربما تقرئينها بعد عام أو أكثر فتعلمين أنني ما نسيتك طرفة عين ،ولا تجاوزتك مقدار يوم أو أقل ، رسائلي إليك لا ينقضي أوانها ، ولا ينجلي زمانها ، .. أنا بتلك المرحلة التي لم أعد فيها أسعى للفت انتباه أحد ، ولا لإبهار أحد ، تلك المرحلة التي تبدو فيها هادئا مستقرا لا يبين على ملامحك حزن أو فرح ، بينما لا يعلم ما يستعر بداخلك من الهمّ سوى خالقك . لا زلت أعتبر أن ابتسامتك هي المصالحة الحقيقية مع الحياة ، وأن رسائلك مهما كانت رسمية أو قصيرة أو حتى فارغة ، هي هدايا ثمينة ينبغي الاحتفاء بها و أن الخبز والملح الذي كان بيننا قد نسج بين قلبينا روابط لا يمكن للغياب أن ينال منها ، ولا ينبغي للفراق أن يطال قداستها . بدايات يناير لهذا العام صعبة جدا ، تماما كهذا الصقيع المفرط بقسوته ، تماما مثل قلب يسكن صدري يتوهّم كلّ صباح أنه سيلاقيك ، يتهندم ثم يتعطّر ويمضي إلى حيث أماكننا العتيقة فتستقبله الخيبات التي لا تُفقِده بقية الأمل ، تماما كفيروز حينما تقول : "نطرتك سنه ، ويا طول السنه ، واسأل شجر الجوز شوفك بالصحو ، جاي من الصحو ، ضايع بورق اللوز" لكنها سنوات انتظار مغلفة بطول الأمل ، لا أنت أتيت ، ولا جاء ذلك اليأس الذي يطرق أبواب المحبين . كيف حالك الآن ؟ ألازلت مفعمة بذلك الحب الذي نبت على أطراف الغفلة في قلبك ؟ ألا زلت مغرمة بالعزف على أوتار الدهشة والسحر فيصير للحياة أجنحة تتصاعد بك إلى بقية الحلم الجميل ؟ ما أخبار عينيك الساحرتين ؟ وقلبك البهيّ؟ دفترك الصغير الذي تأوين إليه بكلماتك ، هل لا زال يحفظ اسمي ؟ ألازالت سطوره وصفحاته تعج بحكايتنا مثل تعويذة محببة إلى النفس ؟ ثم أخبريني كيف تمرّ أوقاتك ؟ هل ترتدين كمامة مثل بقية أولئك الذين يتوجسون من الخطر الداهم ؟ أم أنّك لا تبالين بكل ما يقال عن هذا الوباء القاتل ؟ هل تغرقين بتفاصيل حياتك البعيدة ولا تتركين للحنين طرفة عين أن يعبث بك أو معك ؟ أم أنك مثلي تركبين سيارتك الصغيرة وتطلقين العنان لفيروز فتصحو الذاكرة على جنبات الطريق المكتظ بالأشجار العارية لتعيد الحكاية إلى أوّل السطر : "أحبّك وأشتاقك ، وما بين هذا وذاك عمر بأكمله يمرّ ويتلاشى في زحمة البحث عنك" للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|