شاعر مفلس

شاعر مفلس

سجِّلْ عليهِ أخافُ أنْ أنسى
: هذا الكتاب لعمتي خنـسا
حَصَلَتْ عليه إبانَ زيجتــها
من شاعر لقنْتُـــــهُ الدرســـا
فأبى النصيحة وارتمى ثملا
في حضن من لم تُرخصِ النفسا
لما رأتهُ يســير دون هـــدى
خلعــته ليلة أُدْخِلَ الحبســا
من يومها والنفس مولعــــةٌ
بتراثهِ وحيـاته الأقــســــى
حتى الذين أحبــهم نكثـــوا
هم ينطقون بذكره همــســا
أصحـابه كتــبٌ بمكتــبـــــة
هم رفـقة الأسفار والمرسى
الدائنـون لــــه مــطالبـهـــم
مشروعة لو لم يكن نحـسا
ما رد يـوما درهـــما لفتــى
أعطاه قرضا ....عله ينســى
قـولـوا لجيـران لــه عـرفـوا
تهيـامه بالعـــزة القعـــســـا
يشدو فيطــربهم كأن لـــه
من سحر بابل رعشة ملسا
ماذا إذن نقموا وكان لهــم
مُتَعَـا جداه قصيدة لعســا
والواهبون تجود أنفســـهم
إلا له فجوابهم يخســـى )
كـم قائـل واللـــيل معتــكر بالدائنــــين ترقبوا الشـمسا
والشمس لن تأتي أحاط بها
الحجاب كل زمانها ممســى.
علي خرمي.

للمزيد من مواضيعي