أهلا يا أنتِ وامتزاج الأنا ..
وللتو قرأت، وكالقابض على لحظتين، ماضية وحاضرة يحاول فك طلاسم زمن بينهما شاء الغياب أن يرسم خطواته فيها
على حطة إيدك
تحت مظلة الغياب كنت هناك أؤدي طقوس الشوق إليك صباح مساء وكالقابضة على أمنية ورجاء أمسد دروب قلبي بدعاء أن لا يمسه وجع يفقدني طمأنينة سكناك بين دفتيه
تصاغُ الخرائط في قلبي كيفما شاء الحب
على ضوء "حياة" لم تَمسَسْها كهولة الفراق
نديّة غضّة،
لايسرقُ أنصافها "قيدٌ" ولا وهم،.ولا ادعاء..
ولأنك أنت أنت فقد أتقنت إحكام قيدك على شغاف القلب كنت قادرا على إبقاءي على قيد الهوى والشوق بسياج الياسمين (أتذكر سياج الياسمين )؟؟!
وكموج هادر في وجه الغياب كي لا يجرؤ على الاقتراب من دوحة الحنين والشوق إليك
أغذّي ذاكرتي بكلماتك..لأكتب:
في زمن ما وعلى طرف فرح واهم بلحظات خلت منك كانت كفيلة لأن يتسلل الحزن إليّ
مثل سارق محترف،
لايترك أثراً يُقبَض عليه، توجستُ قلبي ونفثت عليه تعاويذا تحصنه من النسيان وتباعد بينه ومافيه من الأفول في غمرة شعور دخيل..
لكن.. ثمة هدنة،
يعقدها الحنين مع الحواس،
يخرقها "عطر"،.
كان عطرك..!
تجاهلته، خشية اللحاق به ثم عودة بكفتي حلم
ولأن الحب محض انتظار يربت على أكتاف الشوق ولهفة تقيم على حدود اللقاء نشوة صامتة!
وحدها أبجدية الصمت تطيح بالعتمة لتبقيني في أحضان كلماتك تلك ال تحمل الحزن بعيدا لتعود بالشوق وكأن في شفتي كلماتك قبس من دفء لا يخبو
وكمجرم حرب كنت تملك أن تبيدني بنظرة منك و بسرية من كلماتك إذ تكتبني في المدى سنبلة حقلك الوحيدة وأقرأني حكاية هيامك وحطبا لموقد كلماتك ...!!
لكنك تعرفين، أننا لانقوى على تعتيم رغباتنا، ورغبتي فيك لاتخبو ولا يقتلها تجاهل..
ثم كم يلزمنا من الكذب،
كي لايشي بنا التوق ،.؟!
وما نفع الصدر بلا هواء..؟!
فكنت كل ليلة و بعد كل ليلة،
أشبر الشغفَ الممتد بيننا..أحسب ظلالك الممتدة في الروح وبين الحواس وفوق سطور الأيام ..
دعني أخبرك إذن ولأن الغياب أخذ من الحب عهدا صادقا أن يقتفي أثره
لازلت أمزج شوقي إليك بكوب قهوتي بدعواتي الخالصة بيومياتي العادية بثرثراتي وضحكاتي
يا أنت
أنا لا أكف عنك وأحتسيك مع كل رائحة حنين تهب على فضاء ذاكرتي .
وبعد
فهل يجدي في الحب عبث البعد ؟!
أو تسأل كيف يقطع الحب طريقنا لنحتفي به ونلتقيه؟!
ماذا أقول ؟
وكيف أعدّ تفاصيلك في الذاكرة ..؟
عن جاذبية الصمت
المهيأ بحزنٍ رقيق،
دون تكرار مربك
عن الأفكار المتربصة بشفتيك
عن فضول القلب المباغت في إلحاحه
-كل شيء فيكِ كان يستبقيني بدفئه..-
..
ماكان الحب ذنباً، بل صدقا ينساب من قلب إلى قلب
وكحديث صباحي تزهو به أو أغنية يعزفها الشوق..
ولأنه حين يطل مجددا على القلب يلبسني عقدا من القرنفل
و وشاحاً من الياسمين
لأغمض عيني عليك وأختلس من الملائكة أحاديثها ومن الفجر نداه و أصحو على اشتياق يدس هدبه في جيب نبضك وأهذي بك وأشتهي دفء حنجرتك
و على دفتي الشوق وكطفلة أرتب باقات كلماتك فوق رفوف قلبي أتقاسم وجنات عطرها واحتضنها
واترك لأحلامي حرية التدلي إليك
ولك حرية العبث بأطراف شوقي إليك !!!
ولأن الأقدار لاتأتي دوما بالكمال والاكتمال؛ فإن القلوب تشقّقت، وأزهرت بالبكاء ومواويل الصبر وتقاسمت نبضها على خطوط من نار،
وكمن يبحث عن حصان طروادة في رحلة البحث عني بدونك
كنت اجلدني بك صباح مساء ..وذكراك كما دوما ماانفكت تراودني عن نفسي
أقلم ظل الرحيل وأنثره بعيدا ومن قارورة الحنين أتوضأ لأعتكف وفي عينيك أصلي فروض أشواقي
يأتيني همس قلبك :
ناوليني من الدفء زاد ألف لحظة ودعيني أطرز اللقاء بأوردتي
"كلُّ قطارات الوداع،
ستمضي من دوننا،
لأن في العمر مساحات لاتقبل الخسارات
ومدناً لايتوقفُ فيها المطر
وذاكرتين،.!"
..
ولأن بيني وبينك مسافة ذراع وكحبل سري تربطنا بالتوحد لو قصرتها نحترق لو أطلتها أصابنا التجمد
ولأنه الحب متى ودعنا أورثنا الشوق
فقد حق على الغياب أن يقدم الإعتذار ويعلن الرحيل
رغد ..وقبلة على جبين هذا الحرف الذي تنتشي له الحواس فتفيض بوحاً ..
وهذه..