الا الصوم فإنه لي

الا الصوم فإنه لي

في هذه الأيام المباركات
حيث الرحمات تتنزل ونفحات ربانية
تحف بالمؤمنين بردا وسلاما
تطمئن القلوب وتربت علي كتف المهموم وتواسي
المكسور وتجبر الخواطر انها الرحمات الإلهية
في شهر الله الذي شرفه بالقرءان وليلة هي
خير من ألف شهر ومن عظمته ان الله اختص هذا الشهر
بأن جعل اجر عباده الصائمين بلا حساب
( إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به )
ما أجملها من بشارة كيف لا وهي من الجواد الكريم
انها والله لحظات ربح وكسب من استثمرها
في طاعة الله ومرضاته وخاب وخسر من ضيعها
لاهيا وراء هوي النفس وشهواته
فلنستغل ماتبقي من هذا الشهر الفضيل وليكن الصوم
تهذيب للنفس وحث علي الفضائل ومكارم الاخلاق
فإن كنا قد امسكنا أنفسنا عن غذاء الجسد
امتثالا ورغبة في مرضاة الله فمن الاولي
ان نمسك جوارحنا عن المعاصي فإن الله
جل جلاله ليس في حاجة ان نجوع ونعطش
طالما لا نستطيع أن نمسك جوارحنا
فما الصوم إلا تهذيب للنفس والجامها
بالطاعات والعبادات والبعد عن كل مايجرح
الصيام من الملهيات وما أكثرها في زماننا هذا
اللهم لك صمنا وعلي رزقك افطرنا فوفقنا للصيام
والقيام والطاعات وتقبل منا برحمتك
يا ارحم الراحمين .

مع تحياتي : حسان

للمزيد من مواضيعي