عندما غنت الطيور

عندما غنت الطيور

عندما غنت الطيور (خاطرة)

أتسال عن آخر لقاء بيننا منذ زمن كيف أصبح ؟ كان لقاءُغامضاُ خالياُ من العبرات بل من كل الأحاسيس لقاء يشبه تمثالاً لم يكتمل نحته ولم تتشكل ملامحه لولا رائحة الذكريات العالقةِ بنالما التفت إلينا الزمن أنظر لأشجار الصنوبر السامقة من شرفتك كيف بدأت في الذبول وتمعن جيداً في تلك البيوت القديمة التي يحكي كل منزل منها قصة حب ولدت وترعرعت داخله ثم رحلت مع الزمن ولم يبقى منها غيرذكرى وعبق مكان لاينساه الانسان .. يظل مدى الحياة .. أحالنا أفضل من حالها الآن ! في يومٍ ما ثملت من كلمة حانية وكأني ارتشفت كأس نبيذ معتق ... كنا نرتشف معاً لذة حياة تجسدت في حب صادق خالي من شوائب المجون والعربده والآن ....... نتجرع كؤوس الانتظار كي نرحل في وقت واحد حديثنا يشبه قصيدة من غير قافية.. أصواتنا بالتحية يعلوها النشاذ وأهدابنا ترثي حالنا وأعيننا حائرة تتعانق عناقاً أليماً وكأنها تتسائل هل حل بيننا فصل الشتاء أم توقف النبض أخيراً ...لعل أفئدتنا تتهاوى إلى وادي الهجر السحيق ألا ترى أن اسراب الفرح تهاجر إلى موطن آخر ؟ ولم نبالي وكأننا نتوق لهجرتها إنه وداع متكرر في جلسة واحدة .....وداعاً بالصمت وداعاً بنظرات هاربة تطبع الشتات في غربة الحزن وخاصرة الوجع ما كنت أتزن لولا أني لمحت تلك الزهور المنسقة في مزهرية بزاوية الغرفة غنت فوقها طيور مسجونة في قفص معلق ظاهره فيه الرحمة وباطنه يخبأ العذاب منذ متى والطيور تغني بأجنحة متيبسة ؟ إلا لأنها تاقت للتحليق فوق تلك الزهور العطرة ولكن هيهات .. يالها من مصادفة قاسية ..مشاعرنا حبيسة قفصنا الصدري نتجرع سوياً آه باردة أيبستها كأجنحة تلك الطيور تماماً مأساتان في لقاء واحد .... رائحة ذكرى أيام لن تعود ورائحة زهور ستذبل ويتوقف بعدها تغريد الطيور الصدق لم يكن كافياً في حبنا ياعزيزي كان ظاهره فيه الرحمة وباطنه يملئه العذاب كذاك القفص ... قفص الطيور.....

للمزيد من مواضيعي

 

القديرة كراميل نور
غرابة الإحساس تتمادى في غيها وكأنها تبتر أعضاء البهجة وتشيح بوجهها
كل ما هنالك ذكرى تتلوها ذكرى والأمل يرفل علي أغصان الإنتظار في إنتظار
من يستحضر غد لم يحضر ووحشة أبت ألا تغفر لحنين بات أنين في الوجع يحفر
نصك مسموع نابض بالحياة يغزو مكامن النفس ويغوص ببراعة حرف يمتلك
أدواتة بحرفة عالية التصوير
أحييكِ وروعة ماجاد به قلمك الأنيق
سلمتِ والنبض
مودتي وإحترامي

كراميل نور ,صالح عبده إسماعيل الآنسي معجبون بهذا

المبدعة والراقية / كراميل نور

مساحات من الجمال لم تكتسح طرحك فقط بل تعدت سحر المدائن كلها

ما اروعها من حروف وهي تتسلل الى اعماقنا لنشاركك الفرحة والألم

اعجببت بحرفك بشدة حبيبتي

أبدعت

اعجابي وتقيمي

مع منحك مكافأة

محبتي ....

كراميل نور ,صالح عبده إسماعيل الآنسي معجبون بهذا

تمت الاضافة

مبروك

كراميل نور ,صالح عبده إسماعيل الآنسي معجبون بهذا

الغالية بالقلب كاتبتنا الراقية/ كراميل النور
هنا البدائع ما غنت
هنا بارقة أدب مكلوم،
هنا أقلام تغني ولا تتراقص
بل تكتب وتغرد كالطيور بمقطوعة فريدة من نوعها
هناك من ينقل وجع غيره امام كل البشر
فيكون قضية وانتصار لمظلوم كطير في قفص مكلوم
وهنا من يزفر جرحه كهيئة حروف
اجدتي الوصف والتعبير
دمتي بكل خير واشكرك. كثيرا......

كراميل نور معجب بهذا

بعض الأقلام يُصيبني الخرس أمامها . .
يلتجم لساني في جحره وكأنه أرنباً شعر بحركة مفترسٍ حوله . .
أخشى أن يتجرأ قلمي بما لديه . .
فتكون مثل بقعة حبرٍ سالت من فمه فسقطت مسببة عاهة لتلك الصفحة . .
وإن حاولت الخروج بصمت وكأنني هُنا ماكنت . .
فستفضحني بصمة الأثر ببقاء الأسم من بعدي . .
ولست بساحراً أنا حتى اختفي ولذلك بهذا العجز المكتوب هُنا سأكتفي . .
على أمل إن هذا العجز هو الأعجاب بحد ذاته .

تحيتي

كراميل نور معجب بهذا

اخر الليل

يهدأ المكان

ويعود الكل في امان

وانا اسامر ظلي

من فيض أشواقي

وحنين الذي يطير

كأسراب الطيور

وهاهو الورد يتساقط

من يدي يشعر
بيأسي الذي يرافقني وتوشم أحزاني

أذيال خطاي

والامنيات تاهت
على جناح المنى

بين الامس واليوم
واجدة السواس


الجميلة الرائعة
كراميل نور

أتمنى لك من القلب ابداع يصل إلى النجوم
راقية بفكر كتاباتك

دمت لنا ودام تألقك الدائم

كراميل نور معجب بهذا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحي عيسي
القديرة كراميل نور
غرابة الإحساس تتمادى في غيها وكأنها تبتر أعضاء البهجة وتشيح بوجهها
كل ما هنالك ذكرى تتلوها ذكرى والأمل يرفل علي أغصان الإنتظار في إنتظار
من يستحضر غد لم يحضر ووحشة أبت ألا تغفر لحنين بات أنين في الوجع يحفر
نصك مسموع نابض بالحياة يغزو مكامن النفس ويغوص ببراعة حرف يمتلك
أدواتة بحرفة عالية التصوير
أحييكِ وروعة ماجاد به قلمك الأنيق
سلمتِ والنبض
مودتي وإحترامي
والله استاذ فتحي دائما لحضورك رونق خاص يسعدني اشكرك على هذا الحضور الجميل

أغص بسؤالي
غموض اللحظة ينازع دمعي وينحت في تفاصيلي غياب .
أودع من شرفة الأشواق صوتك
وتفاصيل المدينة تحكي غربتي .
يسائلني الصمت عن حالنا
ارتشف أنفاسك وأحتويك بشغف .
وعاد الحظ فأهداني انتظارك
وصنعك قصيدة بطعم الغياب
وبوحا يهتز حنينا وشوقا .
وحيرة تسبح في فضاء يتسع بك ..
أدعي التوازن واختل بلهفتي لك .
أغني ويخنقني دمعي المبلول فيك .
حتى عطرك يتبخر في جسدي
يتكثف حول صبري فأمطر شوقا ..

كراميل نور ..

فواصلك تنبت الياسمين فيزهر الشوق
ويورق الخريف ...
حرف جميل ...

كان هنا ومضى

كراميل نور معجب بهذا

ذبول المشاعر وتلاشيها مؤلم

والوصول لمرحلة أن تكون مجرد ذكرى لأحاسيس إتكأت في إحدى زوايا الماضي العتيق

الرائعه

كراميل نور

لحرفك حكاية تجذب الإهتمام

تحيتي لك

كراميل نور معجب بهذا