| |
» أقلامٌ تشدو في حب الوطن « | ||||||
|
آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
قناديـلُ الحكايــــا يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح.. ( يمنع المنقول ) |
يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
ليالي الوشيل
في إحدى الصباحات الندية بفصل الصيف خرجتُ من دارنا وأنا أفرك عينيَّ بشدة وبقايا النوم ـــــ اللذيذ ــــ مازالت تداعب جفوني ، حتى أشعة الشمس التي أوشكت على الطلوع لم تُقنع ذلك الكرى أن يُذهب عني ثقالته ، فالليلة التي سبقت ذلك الصباح الجميل لم نستطع أن نأخذ كفايتنا من النوم بسبب المطر ، كانت الغيوم تملأ السماء لكن رداء الليل يحجبها عن الرؤية ، أخرجنا ( قعائدنا ) بعد المغرب مباشرة من المجلس إلى ( طُرَّاحتنا ) الفسيحة وفردنا فوقها تلك الفرش العتيقة فاستلقت عليها أجسادنا المتعبة من عمل النهار ، بعد العِشاء مباشرة بدأ الوشيل في التساقط ، صاحت جدتي تدعونا إلى طي الفرش وإدخال تلك القعائد إلى المجلس حتى لا تبتل ، طبعا فشِلَتْ كل محاولاتنا في النوم داخل المجلس بسبب الحر والناموس والجو المكتوم بفعل الغيوم ، حين استطلعتْ جدتي الأمر فإذا الوشيل قد توقف ، مكثنا داخل المجلس ــــ قليلا ــــ تحسبا لعودة المطر وعندما تأكدنا أنه قد توقف تماما أخرجنا القعائد والفرش وبدأنا نستحضر النوم ، وما هي إلا فترة بسيطة من الوقت حتى عاد الوشيل مجددا فما كان منا إلا أن أدخلنا القعائد مرة أخرى ، وهكذا مضى الليل بين دخول وخروج .
واصلتُ فرك عيني بيدي اليسرى بينما استقر في اليمنى إناء معدني ، أدركتُ أنني قد صحوت وأنا اقترب من العم ( سعيد ) بائع المطبق ، كانت جدتي قد أوصتني بشراء بعض المطبق منه حسب التفصيلة اليومية الخاصة بالأسرة : ـــــ بقرشين حالي ـــــ بقرشين مِنَفَّخْ ــــ بقرشين حامض وهي كمية تزيد عن حاجة الأسرة . عندما وصلت إلى مطبنة العم سعيد كان يتحلق حولها بعض كبيرات السن وقليل من الرجال والصبيان ، دارت بعض الأحاديث بين الجميع والعم سعيد يشاركهم أحاديثهم وهو يطرح خليط الدقيق وسط الزيت الساخن ، لم تستهويني تلك الأحاديث التي كانت تنْصَبُّ حول الوشيل في الليلة الماضية ، ولا حول بعض الأمور الأخرى ؛ لتمضية الوقت ريثما يصل إليَّ الدور ، قطعتُ حديث الخالة ( نور عَلِيَّهْ ) وهي تقول : ــــــ البارح حصَّلنا قَلَز استغفر الله . وأفهمتُ العم سعيد بالطلب فأومأ برأسه ، كان ما يشغل فكري كيف أن هذا الجمع لا ينتهي فبمجرد أن يذهب فرد يأتي آخر حتى تنتهي كمية المطبق ، وعندما أحسستُ أن دوري ما زال متأخرا بحثتُ عن أي شيء أتسلى به ، هنا رمقتُ ـــــ قريبا من الموقع ـــــ صبيتين تلعبان ( الحَلْي ) وقلت لنفسي : ألعبُ معهما حتى يحين دوري ، لكن لسوء الحظ كان بيني وبين تلكما الفتاتين سوء تفاهم ( مشاجرة ) حدثت قبل يومين تقريبا ، وما أن اقتربت منهما حتى أخذتا تهتفان علي : بِسَّـــــــــهْ بِسَّــــــــــــهْ نَعلَّلاه أبوك خلَّي امشُرطي يضربْ أبوك بويَهْ وبـــــوكْ راحــــــوا عــــــــدن بويَـــــهْ أجـَـــا وبـــــوكْ اندَفَــــــن طبعا الموقف لا يحتاج إلى تفسير ولا ترجمة ، عدت إلى دوري عند بائع المطبق ، وبعد حصولي على طلبي طفقت عائدنا إلى أسرتي التي كانت تنتظرني في ( عَقَبْ ) الدار وبين ظهرانيها براد كبير من الشاي وعدد من الكاسات الزجاجية . *** الغيث حصري للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
علمتني الحياة أن أبني جسرا من الأمل فوق أي بحر من الأحزان
|
04-17-2022, 05:58 PM | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: ليالي الوشيل
.
. قطاف البكر .. حظيت به سلم النبض عميد .. الوشم والتقييم والنشر مع منح المكافأة .. الله يالجمـــــــ ـــــــــــــال
|
|
قِفِيْ كَالطَّوْدِ ، يَا أُنْثَىٰ الوَفَاءِ
فَمِثْلُكِ مَا عَرَفْنَا فِيْ الإِخَاءِ.! كَأَنَّكِ فِيْ مَدَائِنِنَا ، مَلَاكٌ وَأَقْسَامُ المَدَائِنِ ، كَالسَّمَاءِ رَجل من الشرق ( عميد الشعر )
|