نافذةُ الشعور

نافذةُ الشعور

"مدخل" ؛ هذا الصدرُ الذي أمتلُكهُ وكأنهُ يملكُ بيتاً بجوارِ البحرِ نوافذةُ مُشرعةُ دوماً يتسللُ منها الشوقُ مع كُلِ مدٍ وجزر ؛ ماذا لو بَنيتُ قنطرة من لُجةِ الشعور أتاتينَ أتغامرين تَعبرينهُ من تحتِ الماء ولا تتَركين أثارَ بصماتكِ ولا تلحقكِ الدلافين ماذا لو تأتينَ مرةً واحدة كطائرةِ ورقية تتقمصُ هيئةُ النوارس تعبرينَ أسراب الغيوم وتحطينَ بجوارِ النافذة ماذا لو ! تسلقتِ صدى العندليبِ وأرتددتِ على الستائر كما يفعلُ أشباحُ الليل ماذا لو خرجتِ من فوهةِ البومِ الذيَ يُرمُقني بُرعب ماذا لو ! تقيأتكِ قنانُ الرسائلِ الملقيةُ على الشاطئ ماذا لو نَزعتِ فيءَ معطفكِ وتسربتِ من القصائدِ وخرجتِ عن إطار التوقيت وأثرتِ الشهية للقاء ؛ " مخرج " ؛ هذا الصباحُ حاولَ الكثيرُ من نجمِ البحرِ مواساتي لكنها لمَ تصل ! بُترت أطرافها حينَ داستَ على ألغامِ الشعورِ التي طمرها ببؤسِ على رملِ الشاطئ ؛ زائرُ الفجر / أخرُ أنبياءِ المطر يعقوب العامري

للمزيد من مواضيعي