ننتظر تسجيلك هـنـا


❆ جدائل الغيم ❆
                        .


آخر 10 مشاركات شخصٌ ما       كيف تشعر في هذه اللحظة ..!!       رسالة إلى ...       ،، صباحـــــ هواك ــــــــــاتُ // أحلام المصري ،،       صباحاتي لها..       هذا اعتــرافي       ::- ربيع الأخيلة -::       كُل مافِي الأمر .!       سجل تواجدك في مدائن البوح بالصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم       تحليل خاطرة الكاتب (عبد المنان ميزي ) برؤية (عطاف المالكي )      
روابط تهمك القرآن الكريم الصوتيات الفلاشات الألعاب الفوتوشوب اليوتيوب الزخرفة قروب الطقس مــركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات
العودة   منتديات مدائن البوح > المدائن الأدبية > قناديـلُ الحكايــــا

قناديـلُ الحكايــــا

يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..

( يمنع المنقول )



"صداع بالقلب" .. رواية قصيرة

يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..

( يمنع المنقول )


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-21-2023, 11:26 AM
أحمد عدوان متواجد حالياً
SMS ~

Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 99
 تاريخ التسجيل : Sep 2020
 فترة الأقامة : 1328 يوم
 أخر زيارة : 05-13-2024 (01:59 PM)
 المشاركات : 16,148 [ + ]
 التقييم : 37776
 معدل التقييم : أحمد عدوان has a reputation beyond repute أحمد عدوان has a reputation beyond repute أحمد عدوان has a reputation beyond repute أحمد عدوان has a reputation beyond repute أحمد عدوان has a reputation beyond repute أحمد عدوان has a reputation beyond repute أحمد عدوان has a reputation beyond repute أحمد عدوان has a reputation beyond repute أحمد عدوان has a reputation beyond repute أحمد عدوان has a reputation beyond repute أحمد عدوان has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي رد: "صداع بالقلب" .. رواية قصيرة






الفصل الثالث








القاهرة
23 ديسمبر 2014

كانت ليلة حافلة بالأحلام ، تلك التي قضاها سالم تحت سماء القاهرة ، ليلة ينظر فيها من شرفة غرفته مع زياد بفندق الماسة، فيرى تلك المدينة الساحرة التي لا تنام ، صباحا ، خرج سالم بمفرده ، الساعة تشير إلى الثامنة تماما ، كان يريد أن يستطلع المكان ، ميدان التحرير كان قريبا جدا ، مع أنه مغلق ، سار مع شارع طلعت حرب ، ثم قابلته الجامعة الأمريكية ، كل تلك الأسماء كانت تحفل بها نشرات الأخبار ، والأفلام ، وليست غريبة على سمعه ، ثم مجمع التحرير ، ثم انعطف مع شارع عبد القادر حمزة فمسجد عمر مكرم ،كانت الحياة صاخبة جدا بتلك المنطقة المكتظة بالبشر ، " لؤلؤة تعرف كلّ هذه الأماكن ، لقد مرّت من هنا عشرات المرات ،وربما كل يوم تسلك هذه الطرقات المليئة بالمركبات ، كان الوقت يمر سريعا ، وكان سالم قد اقترب من كورنيش النيل، لحظتها أوقف تاكسي ، وطلب منه بلهجة مصرية أن يأخذه إلى المقطم ، تطلّب الأمر أكثر من نصف ساعة ، كان الزحام خانقا ، يُخيّل له أن لن يستطيع العيش بمدينة مثل القاهرة من فرط هذا المدّ البشري الهائل ، ، حينما وصل إلى المقطم ، نزل بشارع 9 ، تماما كما خطط لذلك ، وكما طلب من سائق التاكسي ، حبيبته بلا شك تسلك هذا الطريق كل يوم ، سار قليلا وبدأ يسأل عن بنك فيصل ، إلى أن وصل هناك ، مكتب الدراسات الذي تشتغل به لولا ، يقع على بعد 100 متر من هذا البنك ، ليس أكثر من ربع ساعة ووصل سالم إلى المبنى المقصود ،، أول ما كان يريد رؤيته ، هو سيارتها التي كانت مركونة رفقة خمسين سيارة أخرى أو يزيد . بالجهة المقابلة ، كافيتيريا ، جلس سالم ، يشرب فنجان قهوة ، منتظرًا نهاية الدوام ، الساعة الثانية تماما ، بدأت السيارات تتحرك من موضعها مغادرة المكان، أسرع سالم نحو سيارة لولا ، ووقف عندها تماما ، الجو كان معتدلا تماما على عكس ما تركه بالجزائر ، حيث البرودة والمطر ، مرت دقائق كان قلب سالم يخفق فيها بشدة ، أغلب السيارات كانت قد غادرت ، حتى ظهرت فتاة محجبة تغطي رأسها بخمار بني اللون ، وتحته يظهر بنطلون من الجينز الأسود ، تقدمت بخطوات مسرعة نحو السيارة ، كان قلب سالم يوشك أن يخرج من بين ضلعين وينطلق قبل أن تصل ، حينما وصلت ، نظرت إليه ، ثم انتزعت نظارتها السوداء وأعادت النظر مجددا : إنت مين ؟ ابتسم سالم وقال .. حسبتك تعرفيني من أول نظرة .. فبادرته : سالم ؟
ــ أيوا أنا سالم ، بقيت مندهشة غير مصدقة ، دقيقة مرّت وهي لا تنطق بكلمة ، كانت وكأنها عمر كامل للأحلام والأمنيات ، والشوق واللهفة والشغف وكل الأشياء التي تتحقّق بغفلة من الحزن .
ــ انت فعلا سالم؟
ــ والله أنا سالم ، ووصلت امبارح بس من الجزائر .
مدّت يدها لمصافحته ، كان سالم يشعر وكأنه يلمس سعادته، وليس فقط كفّ لولا ، كان يستشعر دقات قلبها من يدها ، وكانت دقات قلبه تجعل يده ترتعش ، مصافحة لم تخطر على باله حتى بتلك الأحلام التي أودعها في عهدة دعاء في آخر ركعاته بصلاة العشاء . لحظتها اكتشف ألا أجمل من عيني لولا ، ولا أغزر منهما فرحا ، وحزنا ، وكان يستغرب كيف يجتمع فرح وحزن إلى أن رآها .
ـــ ممكن أقلك وحشتني أوي أوي أوي
ــ هذا زمن القول يا لولا .. قولي زي ما انت عاوزة .
ــ طب اطلع الأول .
ركب سالم مع لولا سيارتها ،
ــ يا مجنون ،، انت ازاي جيت هنا ؟
ــ جئت عشانك ،
ــ طبعا انت لسه ماتغديتش .
ــ أيوا .
ــ أنا هغديك بمكان ولا ممكن تتخيله ، ولا حتى تنساه .
ــ المهم اننا نكون سوا .
لحظتها بدأت لولا بتشغيل الأغاني ، بقيت تبحث وتغير حتى وجدت أغنية وحشتني لسعاد محمد ، فأطلقت لها العنان ، كان سالم لا يتوقف عن النظر لتلك الحبيبة التي جاء لأجلها . ولولا كانت تختلس النظر ، رغم الزحام المروري الكبير ، استغرق الأمر أربعين دقيقة أو أكثر إلى أن ركنت لولا سيارتها وقالت لسالم : احنا وصلنا .
نزل سالم وقال لها : هذا برج القاهرة .
ــ ضحكت لولا وقال : انت مزاكر كويس ، احنا حنطلع أعلى البرج ونتغدى هناك .
كان يبدو أن لولا تعرف المكان جيدا ، لم يستغرق الأمر إلا دقائق قليلا حتى وجدنا أنفسنا بمطعم خيالي دوّار ، منه يمكن أن ترى كلّ القاهرة بتفاصيلها وقفت لولا تصف لسالم معالم القاهرة :
هذه الأهرامات، وهذا مبنى التلفزيون، وذاك أبو الهول، وذاك النيل، أما هذه فهي قلعة صلاح الدين ، ومن هناك يظهر الأزهر ،
قال سالم : وهذه لؤلؤة ، أنت كمان أحد معالم القاهرة بالنسبالي ،
ضحكت لؤلؤة طويلا وطلبت غداء فاخرا . أكل سالم حتى شبع ، ولكن شغفه بلولا لا ينتهي ، كانت الساعة تجاوزت الرابعة مساء ، أخبرته أنها يجب أن تغادر ، و أنها بالغد ستكون معه صباحا ..
ــ المهم انت نازل فين .؟
ــ فندق الماسة ، قريب من ميدان التحرير .
ــ طيب ، لا تتحرك من هناك حتى أمر عليك عند الثامنة .
أخذته لولا إلى الفندق و غادرت ، كان لحظات لا تزال مطبوعة بالذاكرة ،أن تلتقي شخصا أحببته بتلك الطريقة ، وتجده كما تخيلت ، أمر مفرط بتلك المشاعر الجميلة التي لا تتكرر أبدا ، وكأنك تنقل ذلك الحلم من أروقة الخيال إلى شوارع القاهرة وفنادقها وأبراجها .
كان الفوج السياحي المرافق له ، لم يعد بعد من جولته ، استلقى على سريرة بالغرفة ، ولم يشعر إلا بزياد يوقظه لتناول العشاء بمطعم الفندق . صلى المغرب ، ونزل ، كان زياد يحجز له كرسيا بجانبه .
ــ كيف كان يومك ؟
ــ سأحكي لك فيما بعد .
في السهرة جلس سالم وزياد وقصّ على صديقه كل ما وقع بتفاصيله الصغيرة ، كان يتحدث عن لولا بشغف لا مثيل له ، رقتها ، وجمالها ، وحبّها الذي كان سالم يستشعره حتى عندما كان بينهما ألف ميل وأكثر ، أما الآن وكفّه بكفّها ، فكان الحب يتسرب من قلب لقلب ومن روح نحو روح دون مسافات ولا حواجز . استغرق سالم ساعة وهو يتحدث ، وزياد ينظر لصاحبه ، وكأنه شخص آخر تماما ، ــ سبحان الله ، أنت الآن سالم المصري . قلي علاش تحكي معايا بالمصري ؟
ضحك سالم طويلا ، وقال : والله ماني عارف .

،،

الجلفة
17 يناير 2019
صباحا استيقظ سالم ، كانت لا تزال بضع ساعات على موعده مع شهرزاد ، استحم جيدا ، ولبس أفضل ما لديه ، تناول الغداء رفقة والدته ، حمل هاتفه وانطلق إلى المستشفى ، دخل وصعد إلى الطابق الثاني ، كان يعرف طريقه جيدا ، دقّ بابها ، ودخل ، كان يمسك هاتفه بيده ، سلم على شهرة واطمأن عليها ، وبادرته بالسؤال عن الحجة زينب ومعدلات السكر لديها ، فجأة تنبيه المسنجر ينطلق من هاتفها على المكتب ، أمسكته ونظرت إليه ، كانت رسالة من سالم الجالس أمامها بكلمة واحدة لا أكثر : "أحبّك"
احمرّ وجه شهرزاد خجلا ، وبدا عليها الارتباك والدهشة ، ثم قالت له :
ــ هذا الموضوع لي جيت على جالو؟
ــ نعم ، هذا هو
ــ وعلى المسنجر ؟ كان ممكن توفر على نفسك هذا المشوار .
ــ أردت أن أرى تفاصيل وجهك ، لمعة عيونك ، ردة فعلك ، التفاصيل يا شهرة هي الأهم .
ــ وأنا كأنني لم أقرأ . علاش جيت يا سالم ، قلي الموضوع المهم .
ــ " نبغيك "
ــ وماذا بعد يا سالم ؟
ــ أحبك ..
ــ وماذا بعد الحب ؟
ــ الحب يا شهرة ، بعده الحزن ، لا تسألي عما بعده ، لأنه إن دخل قلب سالم ، فلن يفارق ، أنا أعرض عليك حبُّا وارتباطا ، إن كان بقلبك مثل ما بقلبي .
ــ بتلك اللحظة كانت شهرة تنظر لهاتفها، يبدو أنها كتبت له شيئا :
" وأنا أحبك أيضا "
كان جوابا كافيا لسالم ، ابتسم ، لأنها تحبه ، ولأنها تتطبع بطباعه ، وتفعل مثله ، حتى بالتفاصيل الصغيرة ،
سالم قال لها .. وكأنني لم أقرأ شيئا .. ما هو ردك يا شهرة ؟
ــ تريد إحراجي يا سالم .. لن أقول لك شيئا ..
كان الوقت قد سرقهما ، وكان أكثر من شخص ينتظر بالباب للدخول عند الطبيبة .

غادر سالم وسعادة غامرة تملؤه ، اتجه إلى الحجة زينب ، جلس معها بعد العصر ، وبينهما برّاد القهوة ، وقال لها :
ــ يبدو أن الله قد استجاب لدعواتك .
ــ خير يا ابني بشّرني .
ــ قريبا ستسمعين خبرا سعيدا .. نويت أتزوج .
ــ زغردت الحجة زينب من فرحتها ، وسالم يضحك ، يا أمي مش كيما هاك ، سيأتي الجيران للسؤال .. قلت لك أنا أفكر بالموضوع فقط، عندما توافق شهرة .
ــ شهرة الطبيبة ؟
ــ نعم ، الطبيبة ، عرضت عليها الموضوع .
ــ الله يجعلها من نصيبك يا ابني .
سعادة الحجة زينب كانت أضعاف ما كان يحس به سالم ، كانت تريد أن يمتلأ عليها البيت بأطفال سالم ، وكان سالم يرفض مطلقا الموضوع ، حتى تجاوز من العمر ست وثلاثين عاما ، والآن يلين عناده ، ويقترب رويدا من تحقيق حلم والدته .
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : "صداع بالقلب" .. رواية قصيرة     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : أحمد عدوان





 توقيع : أحمد عدوان

حسابي على تويتر


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 1 والزوار 4)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 06:35 AM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas