ننتظر تسجيلك هـنـا


❆ جدائل الغيم ❆
                        .


آخر 10 مشاركات إقـامـة جبريـة       كم وددتُ !       ضرب الودع       حرف الواو وما تتبعه من خواطر..       ،، ليس عبثــــــا!       ،، خارج الإطار       هكذا أغرد..       قلبـــي يقلكـ }} ,,, ~       كُلّ الحكَايَة :       مشاعر مجنونة      
روابط تهمك القرآن الكريم الصوتيات الفلاشات الألعاب الفوتوشوب اليوتيوب الزخرفة قروب الطقس مــركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات
العودة   منتديات مدائن البوح > المدائن الأدبية > سحرُ المدائن

سحرُ المدائن

شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا

( يمنع المنقول )



عِطْرٌ يبقى (على مدى الأيام)

شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا

( يمنع المنقول )


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-01-2022, 08:02 PM
مريم غير متواجد حالياً
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 504
 تاريخ التسجيل : Sep 2021
 فترة الأقامة : 961 يوم
 أخر زيارة : 09-01-2023 (12:33 PM)
 المشاركات : 22,946 [ + ]
 التقييم : 121278
 معدل التقييم : مريم has a reputation beyond repute مريم has a reputation beyond repute مريم has a reputation beyond repute مريم has a reputation beyond repute مريم has a reputation beyond repute مريم has a reputation beyond repute مريم has a reputation beyond repute مريم has a reputation beyond repute مريم has a reputation beyond repute مريم has a reputation beyond repute مريم has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي عِطْرٌ يبقى (على مدى الأيام)













مدخل /
أن يهدأ كلّ من لديه إعصار في رأسه،
أن ينام من أراد الخلاص،
أن يبكي من يحصد الأشواك،
أن يتوقّف اللاهث عن ملاحقة الماء،
أن تختفي المسافة بمدّ ذراع أو عناق،
أن يُشطب الهمّ من أجساد أحبابنا البعيدين
أن يكون الحزن حالة اعتياد، أمّا الفرح فيكفي أن يظلّ واضحًا لمن أراد.

عزيزي (مين) هذه قصتي التي أخفي الكثير من تفاصيلها
اقْرأها وأنت تنظر إلى وجهي المُتعب،
وإنْ تملكتْكَ رغبةٌ بالبكاء... لا تمنع نفسكَ، فأنا أستحق !



عِطْرٌ يبقى (على الأيام)


مُقادةٌ أنا إلى النوافذ، والأسطح العالية، إلى الشوارع، إليها أنتمي، ومنها المَدد.
هنا في مدينتي البائسة حاربتُ انتظاري بتأمّل وجوه العابرين من المكان إلى المكان، كانوا كُثر وٱثار الخوف على وجوههم تفتح روايات من الرّعب أمام عينيّ الصغيرتين فأرى مشاهد الفراق والأسى، لم أتمتع يوماً بما يتمتع به طيرٌ على غُصنِ شجرة.
لمّا تعودتْ الطائرات على حصد أرواحنا، تخطفنا الحرب فتطرق أبواب مدينتنا.
ملاذي -دوماً- سفرٌ بلا تذكرة أو إذن عبور غير مختوم، لكنني كما شجر الزيتون
أرفض أن أُمارس طقوس النهاية، أُقاوم وأُشعل بنفسي النار، أتعمق في الشعر الأندلسي،
أُصاحب البحتري والمتنبي، وأعود لأسباب كثيرة من ضمنها، حبّي لنفسي.
ولأنني لا أستطيع التنزه في مدينتي الحائرة، أقلب القنوات والمواقع، أسترقُ أحاديث العابرين هنا وهناك كي ألتقط الابتسامات من وجوه ساكيني هذه الأرض
عُشاقاً كانوا أو أصدقاء..
يضربني الحنين بسياط ذكرياته التي صارت مثل ظلٍّ يلاحقني باستمرار.
الناس في الخارج مُلونة، الشباب باقات ورد، والنساء في دفئهن الشتويٌ
كأنهنّ حبّات حلوى تمشي على الأرض، ولا إجابة منطقية أبدًا!
وهُنا تتجلّى مُعجزة المدن الموجوعة.. مقتولة ولم تمت !

عِطر ..
أنا إنسان مُبتلى بحاسة الشم، ولكني في العِطر أجهل المسميات، أعرف الأشياء من رائحتها، كل شيءٍ حولي مَقرونٌ برائحةٍ مُعينة، لذلك أَفضلُ الهدايا بعد الوردِ هي العِطر، فكرةُ أن تُهدي حبيبًا رائحةً جديدةً، فكرة بعيدة المَدى، فأنتَ بهذا الفعل تُحاصره تمامًا وللأبد، فكم رائحة استدعتْ شخوصًا غابوا، وأعادت ذكريات ترفضُ المغيب رغم التعب الذي يعتري الشرفات !!
ولأني أمقتُّ روائح الحروب، أهربُ من ويلاتها ودخانها، أفتح أبواباً وٱفاقاً أخرى،
قد يُهديني أحدهم وردة أو شتلة ريحان أو حبة ليمون أو تفاح فأصبحُ أسيرةَ عِطرهِ العمر كله، كلما شاهدتُ شجرة ليمون أو عصرتُ حبة منهُ على صحن العدس مثلاّ
أو في كوبِ شايٍّ تذكرتُه فابتسمتُ له!!
قد يُهديني لحظة يقتربُ فيها من تفاصيلي، يهمس يا مريم، فيصبح لاسمي عِطراً مميزاً بصوته؛ هكذا يتحولُ الإنسان من كائنٍ بليدٍ إلى كائنٍ يشعرُ فتتغيرُ موازينهُ في الحياة.
في حضورِ العِطر -يا مين- يجب عليكَ أن تكونَ هادئًا تمامًا
كأنك لصٌّ خبير، أو قياديٌّ كبير ينتظر التعليمات !
العِطرُ أمر شخصي جدًا، أمرٌ عقليّ جدًا جدًا، أمرٌ مرتبطٌ بالجسدِ جدًا جدًا جدًا
وأمرٌ غير مفهوم، ولا محسوس البتّة .
العِطرُ سرّ، استحواذ، انجذابٌ غير مفهوم بالمرّة..
وللأشواقِ عِطرُها والكثير من الأمنياتِ المُعلقة في الأهداب.

حسناً حسناً..
كأنني شجرة حين يهطل عليّ صوت وعِطر مُحبّ تهتزُ كلّ أغصاني.
حتى في الغياب أستدلُّ عليكَ من عطركَ الذي نثرتْ
أميزُّه فأذهبُ إليكَ بلهفةِ المُستيقظِ باكرًا لأكون أولَ من يكتشفُ سرّ الصباح وضوؤه -يقول قلب-
يدُّكِ التي نسيتَها معي، يدُّكِ التي أضعُها في حقيبةِ أسفاري وبين أوراق حروبي، أخرجتُها بالأمس في ليلةِ اشتياق.. قلتُ: مسّدي على حُزني فمسّدتْ. عِطركَ التي يحملُ لونَ عُشب الخريف في سبتمبر، كان أحنُّ من قلبكَ؛ كان ينبض كما القلوب تنبض لكنه أتاني دونك. -تقول روح- !

النتيجة واحدة: اشتقتُ إليك !
"اشتقتلك اشتقتلي بعرف مش رح بتقلي
طيب أنا عم قلك اشتقتلك"

ششششششش
بتعرف شو يعني اشتقتلك؟!



عِطْرٌ يبقى (على الأيام)


اشتقتُ إليكَ تعني أني أشعرُ بضياعِ الوطنِ في بُعْدكَ, بمللِ السِّنين وغُرْبةِ الساعاتِ والأماني.

•°
اشتقتُ إليكَ تعني أن شعلةَ جُنُوني انطفأتْ ومربعُ غُرْبَتي قد توحدَ مع الجَّمْرِ المُتَطايرِ من أوراقٍ دسَسْتُها في درجِ مكتَبِي ذات نهار.

•°
أنَّي أُعانِي من عُتْمةٍ داخليةٍ تجعلني أسيرُ دونَ اتجاهٍ أو هدفٍ مُحدد، تجعلني لا أقوى على الغفران.. لا أغفرُ للظروف ولا الوقت ولا المسافات ولا جوازات السفر
وأقول ملء عيني: تباً !

•°
أنَّ حبرَ العالمِ كلهُ لن يروي عطشَ أوردتي أو يُعدِّل من مزاجي المُتعكر في غيابكَ.

•°
أنَّ الكتابةَ باتت هذياناً والأوراقِ التي لطالما حلمتُ بملئِها اتخذت مقعداً خالياً فإمَّا تشوهت أو أصبحت مجردَ كتاباتٍ هامشية لا شيء فيها يُميزها غير عينيك !

•°
اشتقتُ إليك تعني أنِّي فقدتُ علاقاتي بالزَّمن..
فما عدتُ أعلم إنْ كُنا في يناير أو تموزَ أو حتى سبتمبر..
أنَّ كلَّ شيءٍ تَعَثر، الصَّباحاتُ والليالي والأهدافُ والنِّداءات..
أنَّ أولَ رصاصةٍ في الليل شوق، وآخرِ رصاصةٍ عند الفجر أمل،
بينهما حرف حاء "حرب" لا تنتهي !

•°
أنَّ كلمة "اشتقتكِ" -منكَ- تكبرُ في غيابكَ حصلتُ على شجرة لوزٍ منها في غرفتي.
تعني أني أدفنُ صوتي بين أصابعكَ مُلتحِفَةً كنزتي الزرقاء التي اشتريتُها ليلةَ فرحٍ -فقطَ- لأني أتخيل أنك تُحِب ذات اللون عليّ.

•°
أني لازلتُ أنتظرُ الصُّدف التي تأتي بكَ مُخْتصراً المسافات التي تفصِلُنا والموت.،
أنَّ الشَّوقَ والإيمانَ والصبرَ يسيرون بجواري، أني معهم نتنفس رغمَ قساوة الأيام..
أنكَ القريبٌ البعيد إلى ذلكَ الحدِ الذي يترُكُني خلفكَ ثكلى، يتيمةً، ومعطوبةً
من كلِّ حُلمٍ أو أُمنية !

•°
اشتقت إليكَ تعني أنِّي أصبحتُ أكثر تَمرداً.. أني تعلمتُ لغةَ العِناد..
أنَّ عواطفي تتقلبُ ما بين مرارةٍ وقوةٍ وشراسةٍ وضعف..
أني لا أكفُّ عن البكاء والتذمر !!

•°
اشتقتُ إليكَ تعني كلما حادثتني عدتُ طفلةً تجلسُ أرضاً على ركبتيها،
تعبثُ بالأشياءَ ناطقةً بكلامٍ مُبهمٍ لا يُفْهم، يستحضر اسمك وتفاصيل شتى
لا يعرفها غير قمر ووردٍ وورق.

•°
تعني أيضاً أنكَ حاضر رغم الغياب والمسافة، أني أتحنى فرصةً لقتلكَ!!
أنَّ بداخلي أحاسيس شتى من حُبٍّ وحلمٍ، وحِقدٍ، وغيرةٍ، وخيبةٍ وغرورٍ
أنِّي مازلتُ أوقفُ نظري طويلاً أمامَ محادثاتنا وأغنياتنا لأبحثُ فيهما عن خطوطٍ مُشتركةٍ لملامحنا كي أشعر أنكَ أتيت !

•°
أني أغادرُ واقعي لاهثةً بجسدٍ لا يسكنهُ سواكَ، أني موعدٌ مشحونٌ بالخوفِ والدَّهشةِ
إما أن يكون أو لن يكون..
اشتقتُ إليكَ وأعلمْ إني لا أودُّ إخباركَ عني، عن ألغازي وأسفاري.
تعني أني أكرهكَ، أني أودُّ شَتْمكَ والصُّراخِ في وجهك تعني أن بيننا معاركَ ضاريةً
لا تنتهي !!

•°
أني لستُ بخير، أنْ عطركَ يُحاصرني "يحاصرني في المنام كلامي،
كلامي الذي لم أقله،
ويكتبني ثم يتركني باحثاً
عن بقايا منامي"

•°
اشتقت إليك تعني أنً كل ما تفعله من أجلي مهما صغر حجمهُ أو كبُر، مهما كان بنظركَ عادياً أو بسيطاً، بإمكاني ملاحظته حتى لو كانت كلمة أو رسالة صباحية أو حتى صمت طويل يكسر طوله وامتداده قلبي الصغير ..
تعني أني سأحفظ الأشياء الجميلة والتي خُصصتْ لي في قلبي..

•°
تعني أنكَ لن تُغادر القلب إلى أن تُغادر الروح الجسد مهما ابتعدت الجسوم !
تعني أني أُحبكَ دائماً.. وفي الصباح أُحبك الضعف.

•°
أن الفجر الذي اختبأ تحت جلدي انفلق ليتحسس الحياة بعدما سكنتهُ أشباحي،
حين بزع قمرٌ من مكان ما أضاء الظلمة التي احتلت وجهي كما تحتل نجمة مسرح
فيموت الشك.

همسة :
اشتقت إليك بكل ما تعنيه
بين المحبين، بين الرفاق، والأصدقاء، وعابري السبيل !!!

مخرج (أغنية):
"يلي أنفاسك كفايا
ولمسة ايدينك شفايا
يكفي بس تبقى معايا
منهو من بعدك مهم"



على الهامش:
لماذا لا تبقى الوجوه على ابتساماتها التي تُلتقطُ فيها الصور، فهذا أمر مخيف جدًا؟!
فقد تتحمل المدينة الحرب، والحصار، والجوع والوجع، والحاكم المستبد، والغياب !!
لكنها أبدًا لن تحتمل امتناع الوجوه فيها عن الضحك!
فالويل للمدن التي لا تضحك فيها وجوه ساكنيها في صباح يوم جديد !




جزء من هذه السطور حصرية
وجزء منها من نصٍّ قديم تم ترشيحه !!
مريم
السبت ١ يناير ٢٠٢٢




للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : عِطْرٌ يبقى (على مدى الأيام)     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : مريم





 توقيع : مريم







"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"





آخر تعديل مريم يوم 01-01-2022 في 09:53 PM.
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سفن المحال مصطفى معروفي سحرُ المدائن 23 12-30-2021 01:38 AM
توقد شمعه وتطفئ شمعه لكن يبقى هناك ضوء فرح ظِلال وارفة 8 11-02-2021 05:52 AM
حكاية طوتها الأيام خالد الشوق سحرُ المدائن 7 05-09-2021 07:19 PM
الأيام الرمادية سام الحناني سحرُ المدائن 20 04-04-2021 04:31 PM
ترنيمة الأيام ..! تركي المعيني سحرُ المدائن 53 04-02-2021 02:47 PM

Bookmark and Share


الساعة الآن 08:49 AM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas