وحين شاب الرأس جاء معاتبا

وحين شاب الرأس جاء.. معاتبا
يخفي بدمعه ما جنته ......يداه

( صورة جميلة وهي اخفاء الجنايه بالدموع وهي عادة للمذنب. ولكن استخدام مفردة يخفي كانت رائعه لأن الدموع غالبا تدفع ثمنا للسماح والاستعطاف ولكنها هنا أتت مختلف.



يطالب قلبي أن يجود.. بصفحه
وينسى سنين جروحه .....والآه

( هنا كان السبب وراء تلك الدموع فلنواصل ونرى النتيجه.)

لم يدري بأنه يستجدي .....ميتا
لم تعد تجري بالعروق ......دماه

( هنا مشاعر أقفلت الطريق فالقلب ميتا وجفت دماه، ولكن هذه المشاعر مبدئية كعادة الغاضب في بداية الأمر.

فهفا له قلبي الحزين.... مواسيا
وكاد يهوي لولا لطف ........الله

( وهذا ماكان متوقعا من قلب المحب يحيا بعودة حبيبه، ويكفينا هنا عودته للحياه، ولكن كاد أن يهوي ولم يكتف بالمسامحه بعد أن كان ميتا!)


واستيقظ العقل المغيب ..ناهيا
وزاجر للقلب قال ........... كفاه

(هنا عرفنا سبب توقف القلب، عن الاقبال واعلان المسامحه، استيقط العقل؟ وهذا الأمر هو فلسفه قديمه عند العشاق أثناء الهجر والبعد ومشتقاته، قلب ينسى ولايفكر وعقل( يحاول)
ثنيه عن العوده والتعلم مما مضى.. وقد تعمدت اختيار يحاول! لأنه غالبا يفشل، حتى وان نجح في البدايات فالعبرة دائما بالخواتيم)

ونظرت للباكي امامي ....شاردا
ودار من الحديث ما .......معناه

كيف لقاتل يستجـــــدي ...عطفا
او يطـلب الغفران من. قتـــلاه؟

ورددت من اعماق روحي ويحك
هذا الخضوع جوارحي. ....تأباه

كل مامضى في الابيات الثلاث الأخيره هي ردة فعل ماتلبث الا ان تختفي لو زادت المحاوله
والدليل مشاعر القلب الميت الذي كاد أن يهوي.