الجزء الثاني والاخير ل الحب الصادق

الجزء الثاني والاخير ل الحب الصادق

في الجزء الاول حكيت لكم كيف تعارفنا انا و ليلى و تطور العلاقة بيننا الى قصة حب قوية و صادقة و اخر ما كتبت كانت :
, ليلى كانت طيبة القلب نقية المعدن ما تعرف اللف والدوران كننا نحب بعض حد الجنون .
انتهت الجزء الاول
نبدأ ب الجزء الثاني والاخير
مرت العطلة و بدأنا عام دراسي جديد انا في المرحلة الاخيرة و ليلى في الصف الثالث و انا اضافة لدراستي و شغلي كنت ادّرس ليلى الماثماتيك و الدروس المشتركة باسلوبِ رومنسي حلو و بامثلة عن الحب و الرمنسي كانت ليلى تحب هالاسلوب و مرّة قالت لي انت استاذ الماثماتيك او استاذ العشق ؟ قلت انا استاذ الماثماعشق خربت من الضحك و ضربتي كم بوكس و عانقتني قالت لي بدي أأكلك أزو . والد ليلى كان عنده شركة كبيرة للاستيراد والتصدير و مكتب فخم . ليلى دبرت لي شغل في مكتب ابوها ك مساعد للمحاسب في تنظيم السجلات و رتبوا لي غرفة لاقيم فيها وبهذا امنت الشغل و مكان الاقامة و راتب شهري لكن دوامي كانت مسائي و بالليل , ابوليلى حبني كثير خاصة ان ليلى كانت بنتها الوحيدة عندها اخ صغير بمرحلة الابتدائية اسمه بختيار و ليلى كانت فاتحت عائلتها بموضوع علاقتنا قائلة لهم اننا ننتظر تخرج ليلى لنعمل الخطبة والزواج .
مضت الوقت بسرعة و تخرجت انا و ليلى اصبحت في المرحلة الاخيرة . قلت ل ليلى انا لازم اشتغل ب مدينتي لكي اساعد ابي فاخواتي كبروا و المصرف اثقل كاهل ابي و انا لازم اساعد ابي في المصروف. ليلى حزنت كثير قالت تريد تبتعد عني؟ و انا مين يساعدني ب دروسي؟ و اشتاق لك والله ما اتحمل بُعدك . قالت إن رجعت للعمل في مدينتك اترك الجامعة و الحقك , قلت لها يا روحي هي بس كم شهر و تتخرجي و نتزوج و نحقق حلمنا لكن مارضيت قالت ما اتحمل بعدك . ابو ليلى قال عندي عرض الك ,اشتغل في شركتي وبالراتب اللي تحدده و اصرف لك عدى الراتب مخصصات الاقامة و السفر كل شهر لبيت اهلك وبالشهر اربعة ايام اجازة . كان عرض مغري لكن ليلى اعترضت على الاجازة قالت اربعة ايام كثيرة هههههههه . اتفقنا و انا بهالحالة اقدر اساعد ابي و ادخر مبلغ من المال لمستقبلنا انا و ليلى ولو ابو ليلى قال انه يتكفل بكل شي بس انا ما قبلت . مرّة تمرضت و راجعت الطبيب قال عندك التهاب القصبات الهوائية و حرارتي ارتفعت , ليلى جنت جنونها قالت مستحيل اتركك لوحدك أجبرت ابوها ان يطلب مني انتقل لبيتهم و اسكن في غرفة من القسم الملحق للبيت والمخصص للضيوف لحين شفائي . بقيت اسبوع على هالحال بصراحة ما كنت احب اتشافى , ليلى اول يومين ما داومت بالجامعة بقت معي , انا حلفت ان لم تداوم ارجع لبلدي فكانت تذهب الى الجامعة و ترجع بسرعة و تطعمني و تداريني كالطفل . ليلى كانت ذات جمال فارسي وتحكي كوردي و عربي و فارسي و شوية انكليزي . انا منذ معرفتي ب ليلى حاولت اتعلم كم كلمة فارسية مرّة قلت لها ( ليلى شما خيلي قشنگیت ) ما معناه ليلى انتي جميلة جداً ضحكت كثير و قالت انت بكل شي شاطغ ههه يعني شاطر هي لما تحب تفرحني تحكي باللهجة المصلاوية و صراحة كانت كثير حلوة تطلع من تمها .
في احد ايام الربيع اجت ليلى و قالت ابشر عندي لك خبر سار و هدية قلت هاتي قالت لقد قررنا ان نذهب ب سفرة الى مصايف دهوك لمدة اسبوع و بابا حجز ثلاث عرائش (كبرات ) وحدة ل ماما و بابا وحدة الك و ل اخوي بختيار و الثالثة الي و نقضي اسبوع في الاجواء الربيعية بكوردستان بين مصايف سرسنك و سولاف و زاويته . قلت شكرا بس انا ما اقدر اجي روحوا انتوا و تسلوا انا عندي شغل كثير بالشركة .
زعلت كثير وقالت كنت اظن انك تتقبل الخبر بفرح , يعني اسبوع معي بهالاجواء ترفضه ؟؟ قلت ليلى يا روحي ياعيني احنا بعدنا ما مخطوبين تتصوري الناس شو يقولوا عننا قالت لا انت ما تحبني لو تحبني توافق . هنا اريد اقول في بيت ابوليلى اللي كلمتها ماشية هي ليلى ابوها تعمل كلشي في سبيل اسعادها و بصراحة ابوليلى كان يعاملني ك ابنه تماماً. ليلى خلتني بالامر الواقع ان لم اوافق يعني ما احبها و انا اعتبرها كلشي جميل و حلو في حياتي . وافقت و رحنا بسيارة فان سبعة مقاعد ل ابو ليلى. انا و ابوليلى في المقعدين الاماميين و ام ليلى و ليلى و بختيار في الوسط و انا احيانا كنت اساعد ابوليلى في السياقة وصلنا الموقع و توزعنا ع العرايش . قضينا اسبوع كل يوم كننا نذهب الى احد المصايف زرنا شلال بيخال و شلال كلي علي بك و كهف أشاوا , زاويتة, سولاف , سرسنك , عمادية
سولاف

أشاوا , بيخال , زاويته

كلي زنطة , كلي علي بك

سي بركا و كهف أشاوا

ورجعنا بعد اسبوع كانت من احلى ايام حياتي .
اجت وقت اجازتي لأزور اهلي في السليمانية ليلى حبست نفسها في غرفتها باكية , رحت لها وترجيتها باني راجع بعد اربعة ايام , الله اكبر من جمالها والدموع في عينيها و تقول راح اشتاق لك أزو , ودعتهم وحدة وحدة و ليلى احتضنتني و تتمتم لا تروح ازو حلمت حلم مزعج رجاء اجل سفرتك خلتني حزنان جداً و سافرت ل اهلي و قضيت اربعة ايام حلوين بين اهلي و رجعت ل موصل رحت للشركة كانت مقفولة بالشمع الاحمر !!!!!!!!!!!!!!!!
رحت بيت ابوليلى كان مقفول سالت الجيران ياه للهول ................يا للهول
قالوا ان قوات الامن اجوا و اخذوا كل العائلة لتسفيرهم خارج الحدود لأنهم من التبعية الايرانية !!!!!!!
ثلاثون سنة صار لهم في العراق ليلى مولودة في العراق بعد عشر سنوات زواج جابو بنت سموها ليلى . بيتهم مصالحهم ارواحهم كلها راحت و ليلى ضاعت مني و لم اسمع عنهم شيئ رغم كل محاولاتي و استئجار مهربين و دفع مبالغ طائلة لهم للبحث عنهم في ايران و في الدوائر الامنية عندنا لكن دون جدوى . بعض الاخبار تقول انهم قُتلوا و دُفنوا في مقابر جماعية .
و انا لازلتُ انتظر عودة ليلى ...................
مضت حوالي عشرون عاما وانا انتظر ليلى .............

يا غيمة الصيف اغدقي
و اروينا ..
فالجفاف يفتك بنا
كوني لنا مطر الخير
و احيينا...
دعي سيولك
تجرفنا...
احنا لسه ما ابتدينا
القدر ناوي .. ينهينا
يا البرق ابرقي
و يالسحاب ارعدي
امطري
و اجعلي الانهار تفيض
و انجينا من الحر والقيظ
كوني سيلاً و شقّي الارض
اقضي على الوباء والمرض
حبيبتي ضاعت هنا
يد الغدر اخذتها مننا
ليلى يا كلّ الاماني
ستبقين في وجداني

بهالخاطرة اطلب من السيول ان تشق الارض ليظهر المدافن الجماعية لعلني اجد ليلى
انتهت

للمزيد من مواضيعي

 

الشاهين
عشنا معك اجمل لحظات
وعدت بنا بلحنك الشجي
كل يبكي ليلاه
وما اقسى الليالي بلا ليلى
دمت مطرا

الشاهين معجب بهذا

كانت اوقات ممتعة الشاهين

عشنا تفاصليها ولامسنا مساحات من التألق والجمال

طرح رائع ومفعم بالعذوبة والرقي..
يعطيك العافيه على هذا الطرح..
منحك مكافاة

مع خالص الود

الشاهين معجب بهذا

تمت الاضافة

مبروك

الشاهين معجب بهذا

ماشاء الله تبارك الرحمن
سردلامثبل له والله شاهين
عجبني طريقتك بسرد القصة
نص جميل بفكرة جميلة
بورك القلم وأجمل التحايا لسموك ....

الشاهين معجب بهذا

عشنا الفرح في الجزء الأول
وبداية الجزء الثاني
لكن النهاية كانت حزينة غير متوقعة
وصفك جميل في السرد
والصور خصوصاً أن القصة
لها أبطال حقيقين على الواقع
جميل في السرد أخي الشاهين

الشاهين معجب بهذا

ماذا فعلت ليلى
بقلب أزمر
لقد توقعت أن تكون النهاية
سعيدة بناء على معطيات الجزء الأول
لكن قدر الله وما شاء فعل
وليست كل القصص الجميلة
تنتهي نهاية سعيدة
أسلوبك رائع
الشاهين شكراً لك

الشاهين معجب بهذا