دعوها لله..

دعوها لله..

مرحباً بك يا صديق القراءة لأنك مررت هنا
فقط من فضلك إقرأ بقلبك وعقلك وضميرك
وإن كنت تعتقد أن لا فائدة مما ستجده
فشكراً لزيارتك أسعدتني..ثم يمكنك المغادرة بهدوء..

.
.
.
تستبق فينا بأقطار الدنيا كل المشاعر بين القبيح والحسن.. لا يمكن أن يكون بشري بظروف وعقبات الدنيا على وتيرة وحيدة
ينهال غضباً وحزناً وفرحاً وحبوراً، باختصار( حياة)
لا توجد مثالية ولكن يوجد سعي حقيقي للكمال
( والكمال لله وحده)..

قد تشهد موقف ما فتهب في أعماقك تعليقات سلبية أو آراء ساخرة أو عبارات تهكمية لاذعة أو استفسارات ليست من التي تعنيك وكثير
جميعها كانت نتيجة للحكم المسبق أو ما قرأته من خلال الموقف
و خلف كل ما رأيت شيء أنت لا تعرفه حتماً

بعضاً مما سمعته ريما:
أنتِ وين زوجك عنك شكله هاجرك
أنتِ أكيد منفصلة وما تبغي تقولي لأحد
نفسي أفهم أبو ولدك وين دائماً ماله حس
وووو
في الحقيقة كان زوج ريما يصارع السرطان
و كان السر وجوباً في حقه الحفظ والكتمان وحين غادر هذه الأرض أتى الجواب مزلزلاً لكل الأنفس الفضولية والمتسرعة..

بعضاً مما سمعته أسماء:
ليه تبغي الطلاق و زوجك مافي منه وألف وحده تتمناه
حينادوك يا مطلقة ولسان المجتمع ما يرحم
اشبك نحفانه لهذا القد كانت ملامحك أجمل من الآن
وووو
الحقيقة كان الزوج المثالي في أعين الناس
ليله مقضيه في الشراب وآلاف من الحكايات التي حفظتها عنه من أجل أيام كانت هي حرم بيته


بعضاً مما سمعه عبدالملك:
أنت ليه سمين؟
أنت ليه أصلع؟
هذا اشبه يعصب كذا؟
ووووو
الحقيقة أن عبد الملك كان مصاب بالسرطان
سقط شعره إثر الكيماوي وامتلأ جسده إثر الكورتزون وأثر على ردات أفعاله..

من جهة أخرى/ لا يمكنك أن تؤمن بفراستك على الدوام
ولا يمكن أن تبت في أمر أحدٍ ما أنه صادق أو كاذب
قد يكون خلف الكذبة جرح وبها الخروج من المأزق
قد يكون صادقاً لكن الأدلة لا تخدمه فيظهر في صورة مكروهة نحن لا نعرف عن الناس ولا عن الأسباب
دائماً التمس لأخيك ألف عذر، قد تقع في موقف ما وتحتاج لمن يلتمس لك هذا العذر
وما تقدمه ستجده فعجلة الدنيا تسير (قاعدة)
لا يوجد شخص يولد سيء وإن صنعت منه الظروف سوءًا إنما ابتلاه الله وعليه الجزاء والحساب

خلق الله البشر باختلافات لا تحصى ولا يوجد تشابه إلا فيما ندر
فلا تقدم السوء من الفكر لمجرد استشعارك أن هناك أمر ليس بجيد في شخص ما أو أنه بهذا التصرف يشبه شخص ما وما إلى ذلك..

أحذر مما تقوله قد يؤذي بشكل قاسي وأنت لا تعلم
عامل من حولك بصفاء خافيتك وإن أفسدوا فلأنفسهم

( دعوا الخلق للخالق)..
نفس الختام..

مهما كنت تظن أنك فذاً في القراءة والمعرفة و التصنيف وما إلى ذلك
يجب أن تدرك أن هناك مساحة للخطأ دائماً وقد تقع بها
هناك ما لا تعرفه وتحثك الأيام لمعرفة المزيد
لا يمكنك معرفة أين الصح وأين الخطأ إذ جميعنا نتبع قناعاتنا حول الصح والخطأ ونختلف فيها
وأين الصدق وأين الكذب إلا بالمعرفة وليس بالظن والحكم المسبق
( الخوافي والنيات يعلمها الله فدعوها لله)..

بقلمي/ ثالثه لا تميل..

للمزيد من مواضيعي