انعكاس ذات ..

انعكاس ذات ..

لم نكن نحتاج الفوشار ونحن نتفرج على قلوبنا التي تنهشها أنياب الحياة، لم يكن مشهداً مُسلّياً، لكننا كنا نبتسمُ طيلةَ الوقت، نعم تلك الابتسامة الممزوجة بنصف عضة وبحيرة من الدمع المُحتبِس، هذا المشهد الذي يحاول التصالح مع حاملي الخناجر، نعلم بأنه سيتكرر، ولكن من دون فوشار أو ابتسامة مغموسة بالدمع، نعم سيتكرر لكن بدون أي تراجيديا مخالفة لردة الفعل الإنسانية (الطبيعية ) .

أقارنُ بين مدى وضوح نظرتي دون نظارة تارة، وبها تارةً أخرى، هذه الاهتزازة الطفيفة التي أشعر بها عقب خلعي للنظارة، حين تصبح الصورة أقل وضوحاً من ذي قبل، أنتظر قليلاً، وأشعر أنني أتصالح مع الصورة غير الواضحة، إلى الحدّ الذي أحس فيه بأن الصورة واضحة جداً دون نظارة.. وحين أضع النظارة مرّة أخرى أشعر بالفارق

ماذا يحدث ؟
نحنُ نتصالح كثيراً مع الصورة الباهتة، نتصالح مع الغبش والرؤية غير الصافية، نحن نعتاد عليها للأسف، نتقبلها ونحبها ونحتويها ونحتضنها، وهي أقل من أن نحتفي بها كل هذا الاحتفاء، نحن نمارس الخداع على أنفسنا ببطولة مضحكة، .

لا تبدو ظواهر الأشياء كبواطنها أبداً، وكلّما حاولنا أن نتعايش مع الفكرة الظاهرية، فقدنا القدرة على التحمّل، نقطة التوازن هي محاولتنا للتعايش مع الفكرة الباطنية، والتي تتمحور حول "ذلك تقدير العزيز العليم" ، "والله غالب على أمره"، إنّ الإنسان يستطيع أن يحرك أصابعه ويديرها مع النجوم والكواكب حين يدرك كنه التسليم، والذي أدركه تماماً يعقوب عليه السلام وهو في ذروة حزنه ولا أجد مثالاً أعظم منه حين قال" وأعلم من الله ما لا تعلمون "


بتاريخ وتوقيت اللحظة

للمزيد من مواضيعي

 

ختم + تنبيه
ولي عوده ياراقية الفكر

مريم ,نبيل محمد معجبون بهذا

ومن يقرأ النص

يلحظ وجود خطين متوازيين

نألفه عند نفس تترنح بين الخير والشر

وآخر ما وراء السطور

وهو الذي شدنا للنص

أن أصل إلى نفسي وأتصالح معها

أن أكون شفافا كالزجاج

وما تراه العين هو سريرتي وسريرتي هي ما تراه العين مني

فالشخصية الغير متصالحة مع نفسها "تضمر خلافا لما تظهر"

ولذلك نراها مختلة في مسيرتها الحياتية

المبدعة مريم

تحاول إيصال فكرة بطريقة سلسة

والبحث عن الأسباب التي تولد ضعف الثقة بالنفس

أن الوجه المشرق للإنسان بالعادة يكون القداسة والتقدير

فحتى نبني ثقتنا بأنفسنا علينا أن نتحرر من عقلية المقارنة اللاواقعية
لأن الثقة بالنفس لا تبنى من الخارج،

بل من الداخل

وتقبل الذات بنقاط ضعفها ونقاط قوتها مع السعي للتحسين برغبة ذاتية..

وصدق الأمام البوصيري رحمه الله حين قال :

والنفس كالطفل إن تُهْمِلْهُ شَبَّ على .. حُبّ الرضـــــاع وإن تَفْـِطْمه يَنْفَطِــمِ

وجاهد النفس والشيطان واعصهـــما .. وإن هما مَحَّـــضَاكَ النـــصح فاتـَّـِهــمِ

خالص إعجابي وتقديري
ومنح مكافأة المنتدى

مريم ,الفيصل ,النقاء معجبون بهذا

نطارد الأوهام في كل اتجاه، ثم نكتشف أنها أوهام
كل شيء بقضاء والله يعلم وأنتم لا تعلمون

سلاسة بديعة من نوع السهل الممتنع
وصنعتِ الفارق يا مريم منذ حضورك، لكِ التقدير

مريم ,الفيصل ,علي آل طلال و 1 آخرون معجبون بهذا

النقاء

هلا وغلا بالكاتبة الغالية مريم

مقال جميل وثري هناا
لابد من الرضا الداخلي حتى تتصالح النفس مع ذاتها
بالتأكيد كل إنسان لديه تصورات وتقييم لقدراته وإمكاناته
فيجب عليه أن يتعرف على جميع قدراته وإمكانياته
فهناك صور ذهنية تكونت في عقولنا عن ذاتنا وقدراتنا
وجزء من هذه الصور تستقر في العقل
كذاك يوجد بالداخل معتقدات وافكار مغلوطه واحسان الظن بالله هو من صميم الأهم
والأخذ بالاسباب مع اليقين ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة
حيث كان يزرع في نفوس الصحابه صوره ذهنية ايجابيه
تحفز خيالهم فكان لها اثر كبير في نفوسهم…..


جميل سردك يانقية


شكرًا تتكاثر لروحك الجميلة هناااا

مريم ,الفيصل ,إلهام معجبون بهذا

نحن نحاول التصالح مع "واقع" في الحقيقة و الواقع هو ظاهر كل أمر رغم أن الباطن عدم رضا، لكن العجز الذي يقيدنا عن التغيير هو الذي يخلق نعمة التكيف ومن ثم تقبل الأمر وأخير التعايش معه باقتناع..
هذا التكيف هو نوع من النصب الذي يتبناه العقل الباطن ليظهره لنا بفكرة الذكاء الغير تقليدي..لنؤمن به أولا وأخيرا..
..
مريم
قلم يستحق المتابعة، وفكر أنيق لمّاح يطرح الأفكار بأسلوب جذاب..
تحايا وتقدير خالصان

مريم ,الفيصل ,النقاء و 1 آخرون معجبون بهذا

إلهام

أحياناً الصور الواضحة
أشد وأنكى الماً
من الصور التي تٌغلفها الغشاوة
هٌناك صور وحقائق
من الأفضل عدم مشاهدتها
على نقاء الماء ووضوح الشمس
سوف تحرقنا وقد تكسرنا
وتبقى مسألة تقبل الواقع
والتعايش معه ‘ أو محاربته
مسألة اختيار للشخص ذاته
وليس معنى أن نتعايش مع الواقع
أننا تنازلنا عن حقوقنا
وإنما يعني ببساطة
ترك المعركة والتفرغ للارتقاء
فبعض المعارك كسبها خسارة
والبعد عنها مكسب
طرح راقي أختي القديرة مريم
بارك الله فيك وزادكِ رفعة

مريم ,إلهام ,الفيصل معجبون بهذا

سيدتي مريم

لا يكون التصالح مع الخطأ إلا لمن أراده
وأبداً لا يكون مُرغماً عليه ومن أدعى ذلك
فمثله كان يُريد ولا يملك الجرأة لوقاحته
فكانت الفتنة التي أرغمته هي حجته .
ولم تكن الحياة بطبيعت ما خلقها الله عليها
أن تكون مُتساهلة لتفتح لنا الباب وتقفله
من خلفنا بل يجب أن تكون قاسية لتظهر
المُدعي الأيمان والمؤمن بحق وما تكون سهلة
إلا لمن أشتراها عن الآخره .


سيدتي مريم



استمتعت بكل اعجاب فشكراً


تحيتي

مريم ,إلهام ,الفيصل معجبون بهذا

[QUOTE=مريم;125185][font="arial black"][size="6"][color="black"][b]لم نكن نحتاج الفوشار ونحن نتفرج على قلوبنا التي تنهشها أنياب الحياة، لم يكن مشهداً مُسلّياً، لكننا كنا نبتسمُ طيلةَ الوقت، نعم تلك الابتسامة الممزوجة بنصف عضة وبحيرة من الدمع المُحتبِس، هذا المشهد الذي يحاول التصالح مع حاملي الخناجر، نعلم بأنه سيتكرر، ولكن من دون فوشار أو ابتسامة مغموسة بالدمع، نعم سيتكرر لكن بدون أي تراجيديا مخالفة لردة الفعل الإنسانية (الطبيعية ) .
..

إنعكاس ذات : هو التصالح مع النفس والعكس صحيح. أو ما نسميه (قناعه)
إذا لم يكن هناك قناعه طبيعي ينعكس ذلك على طبيعه الإنسان
وكما قالو "ربيع النفس هواها"

..

أقارنُ بين مدى وضوح نظرتي دون نظارة تارة، وبها تارةً أخرى، هذه الاهتزازة الطفيفة التي أشعر بها عقب خلعي للنظارة، حين تصبح الصورة أقل وضوحاً من ذي قبل، أنتظر قليلاً، وأشعر أنني أتصالح مع الصورة غير الواضحة، إلى الحدّ الذي أحس فيه بأن الصورة واضحة جداً دون نظارة.. وحين أضع النظارة مرّة أخرى أشعر بالفارق
..
بدون شك يوجد فارق،
ولكن هل الفارق يُجدي ،هل الفارق ارتاحت له النفس !؟ لا اعتقد لأن الصوره مهما كانت واضحه او غير واضحه أنت تنظر لمستوى القدره لديك وبما يناسبك لاتفرض شيء فوق طاقتك وإلا تُصبح
حُطام..
ماذا يحدث ؟
نحنُ نتصالح كثيراً مع الصورة الباهتة، نتصالح مع الغبش والرؤية غير الصافية، نحن نعتاد عليها للأسف، نتقبلها ونحبها ونحتويها ونحتضنها، وهي أقل من أن نحتفي بها كل هذا الاحتفاء، نحن نمارس الخداع على أنفسنا ببطولة مضحكة، .
..
هو ليس مضحك .
وإنما نتيجه بعد الصراع مع النفس ويرجع لعلم النفس
ونقطه هامه:ليس البشر على وتيره واحده فربما فيه اشخاص لايفرقون بين الصورتين
والبعض يتعايش مع نفسه مثل شخص عنده مرض السكري (السكر) نجده يعيش حياته افضل من غيره وآخرين نجدهم حبسو انفسهم وبدل المرض صار عنده امراض هي مسأله ناتجه عن مدى رؤيه الشخص لنفسه وتقييمه لذاته
..
لا تبدو ظواهر الأشياء كبواطنها أبداً، وكلّما حاولنا أن نتعايش مع الفكرة الظاهرية، فقدنا القدرة على التحمّل، نقطة التوازن هي محاولتنا للتعايش مع الفكرة الباطنية، والتي تتمحور حول "ذلك تقدير العزيز العليم" ، "والله غالب على أمره"، إنّ الإنسان يستطيع أن يحرك أصابعه ويديرها مع النجوم والكواكب حين يدرك كنه التسليم، والذي أدركه تماماً يعقوب عليه السلام وهو في ذروة حزنه ولا أجد مثالاً أعظم منه حين قال" وأعلم من الله ما لا تعلمون "
..
سبحان الله كل شيء بحسبان..
كل الشكر والتقدير💐

مريم ,إلهام ,الفيصل معجبون بهذا

نضع أنفسنا, أحيانًا كثيرة, وسط صندوق نعتقد أنه صندوق الواقع والحقيقة, نستعمل حواسنا, ولا نستخدمها, لتخلق لنا ذلك التصوّر, نبني عليه أفكارنا التي بُنيت, في الأصل, على صور ليست كما هي إذا كان لها ماهية في الأصل, والنتيجة لا مكانك الذي تنتمي له ولا زمنك الذي تحيا, ولكنك تعيشه, أو ربما العكس, الصندوق موجود في كل زاوية.

مريم ,إلهام ,الروآد معجبون بهذا