آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
|
سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
تحليل خاطرة (لم ننضج بعد ) للكاتب هادي المدخلي
أما قبل ليس عن ضعف أكتب لها بل رفعة لشأنها وصيانة لمودة لا تنضب أما حجتي فقد أبنتُها منذُ زمن .. وقلبي لم يتعلق بعناقيد الرجوع .. لكن هي النجوى والتسرية عن النفس فالشكوى لغير ذي مروءة منقصة لا تزيل الهم ولا تطبب الجرح .... ولكن لابأس بذكر مواطن الخير فيها بذكرى توجب الدعاء لها أن يرحم الله ضعفها فربما أجد في القلب متسع لرقة بعد جفاء وأمل بعد انقطاع...... فكم علينا أن نجلس مع النفس ومعاتبتها فهذا من مقدمات السلامة وبواعث الخير فينا ... أشعرُ اليوم وأنا قد كسبتُ كل شيء خسرتُ كل شيء دفعة واحدة فما لذة النصر على أحبابنا إلا مكاسب وهمية وخسائر داخلية فكم أسرفتُ في جرعات الكبرياء وأهملتُ مصل البصيرة والصبر ... ونسيتُ للحظة ما أن في كل أنثى كنز جدير بالاحتواء فهنّ أفئدة بيضاء ينعكس بياضها نوراً واشراقاً على كل الحياة ... الأنثى عديل الروح وباب الرحمة وتوأم العقل وكم تراودني في قلبي أمنية أن أسحب الهاتف على غفلة من الزمن وأناوش الواقع وأتحيز للعاطفة وأرمي بكبريائي وغروري لكن خوفي أن يتخثر الدم في يدي ويحتل الصمت عرش اللحظة سأموت حينها مرة أخرى فأنا دونها وعثاء سفر زجاجة حٌب مثقوبة أطراف عظام بالية... يعقوب على حافة الترقب .. واستجداء للزمن أن يجود ولو بقطرة وحيدة على لهيب الشوق .... أما بعد ليت الدهر يصفو لي معها ساعة... ------------------------------------- عنوان الخاطرة (لم ننضج بعد ) كان مدخلاً مشوِّقاً ليشد انتباه القارئ !! زبدة النص والخلاصة بعض تصرفات آدم لحواء وعنترياته تفسد أجمل العلاقات وهو يعرف أنها خلقت من ضلع أعوج ولن يستطيع تغيير شخصيتها أو كسرها ولكن ما ضره لو كان هذا العوج باتجاه يحبه هو ويكسب الرهان .!! وهل من الضروري أن يكون عوجها دائما في اتجاه مُنفِّر؟! جو النص يصف البطل حاله بعد سنوات طويلة من فتور وانقطاع بينه وبين محبوبته إلا أنه يشعر بحنين جارف على فراقها .! وما زال باقِ على العهد والوفاء وروحه تئن من وقع الألم الروحي والجسدي الذي قضّ مضجعه ... فنراه يشكو بثه وحزنه ليس ضعفاً واستجداءً و إنما تذمراً من الجفاء والقطيعة ! ويقول من أبسط الحقوق علي أن أدعو لها ليرحم الله ضعفها وانكسارها وضعف الأنثى هنا ليس احتقاراً وازدراءً أو نقيصة وإنما فطرة ربانية خُلِقت معها .!! ثم نراه تارة أخرى يؤنبه صوت الضمير ويقول كان واجب علي أن أراعى هذا النقص ولا أعاملها بقسوة الند بالند .!! ثم يعاتب قلبه ليثنيه عن الصد و الجفاء بالرجوع إليها هنا البطل توغل بلغته السلسة المطواعة وجعلنا نشاركه مشاعره الصادقة ويقول انتصاراتنا الوهمية على من نعشقهم ماهي إلا خسارة عظمى والآن بعد فوات الآوان يشعر بندم على مافعله في حينه !! ويوبخ نفسه لما لم يتحلّ ببصيرة وبعد نظر وصبر ورجاحة عقل .!! ويقول أشعرُ اليوم وأنا قد كسبتُ كل شيء خسرتُ كل شيء دفعة واحدة فما لذة النصر على أحبابنا إلا مكاسب وهمية وخسائر داخلية فكم أسرفتُ في جرعات الكبرياء وأهملتُ مصل البصيرة والصبر ... ثم يتدارك خطأه ويقول نسيتُ أن في كل أنثى كنز جدير بالإحتواء فهي نور و إشراقة الحياة وهي شقيقة الروح والقلب هنا نجد عاطفة الكاتب قوية صادقة ومشاعر نازفة إنسانية صادرة من الأعماق وإن غلبت عليه عاطفة تأنيب الضمير وتقريع الذات .!! الخصائص والأسلوب استخدم الكاتب الألفاظ السهلة الجميلة والتي تناسب الغرض الأدبي أما لغته فكانت واقعية حية مشحونة بعاطفة جياشة وملائمة للموقف كقوله أما قبل ليس عن ضعف أكتب لها بل رفعة لشأنها وصيانة لمودة لا تنضب أما حجتي فقد أبنتُها منذُ زمن .. وقلبي لم يتعلق بعناقيد الرجوع .. لكن هي النجوى والتسرية عن النفس فالشكوى لغير ذي مروءة منقصة لا تزيل الهم ولا تطبب الجرح .... .... يا ألله ما أجمل هذه العبارة فهي كفيلة بأن تعيد المحبوبة له حتى لو تعذر الوصل وأصبح شبه مستحيل استخدم الكاتب المزج بين التجربة الذاتية والتجارب الجمعية للناس جميعاً وللإنسانية كلها وحذر من التعنت والغطرسة والكبرياء في غير موضعه فالغلظة والتعامل بقسوة مع الأنثى خسارة عظمى ثم أقام الكاتب التوازن الداخلي بين الفكرة والعاطفة، استخدم الإيجاز أما بعد ليت الدهر يصفو لي معها ساعة .. الاستعارات قلبي لم يتعلق بعناقيد الرجوع .. لكن هي النجوى والتسرية عن النفس الاستعارة التصريحية: فكم أسرفتُ في جرعات الكبرياء وأهملتُ مصل البصيرة والصبر ... فأنا دونها وعثاء سفر زجاجة حٌب مثقوبة أطراف عظام بالية... يعقوب على حافة الترقب .. واستجداء للزمن أن يجود ولو بقطرة وحيدة على لهيب الشوق .... أما المعاني والأفكار لدى الكاتب اتسمت بالبساطة و (السهل الممتنع) نظم الكاتب النص على نمط نثري متسلسل وجاء بقطعة أدبية فاخرة تتدفق منها العاطفة الصادقة ثم ختمها أما بعد ليت الدهر يصفو لي معها ساعة . وهي مسك الختام وليت حرف تمني بعيد المنال ولو استبدلها الكاتب ب لعل أوعسى لأصبح اللقاء قاب قوسين أو أدنى ومرجواً وقريباً حدوثه وفي النهاية النص كان عبارة درس تربوي فهناك أخطاء بسيطة ولكن طريقة تعاملنا معها تولد الفرقة والجفاء والكثير من النساء على قدر عالِِ من الطيبة والحنان والتفهم ولولا وجود المرأة في حياة الرجل هل ستطيب الحياة ..!!! انتهى بإذن الله تحليل خاطرة (لم ننضج بعد) للكاتب القدير هادي علي مدخلي للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
تحليل خاطرة (لم ننضج بعد ) للكاتب هادي المدخلي
-||-
المصدر :
-||-
الكاتب :
عطاف المالكي
المصدر: منتديات مدائن البوح
آخر تعديل عطاف المالكي يوم
05-31-2021 في 12:33 PM.
|
05-31-2021, 01:13 PM | #2 |
|
رد: تحليل خاطرة (لم ننضج بعد ) للكاتب هادي المدخلي
لهذا الجمال لنا مقام
لي عودة الختم وارساله للنور مع اكرامك بمكافأة |
سَلَيْدا تُبْدعُ الإخْراجَ فَنًّا...عَلَى يَدِها الجَمالُ زَها وناما شكرا لشاعرنا الفاضل والغالي / محمد القصاب على هالاهداء |
06-03-2021, 03:47 PM | #3 |
|
رد: تحليل خاطرة (لم ننضج بعد ) للكاتب هادي المدخلي
|
|
05-31-2021, 01:13 PM | #4 |
|
رد: تحليل خاطرة (لم ننضج بعد ) للكاتب هادي المدخلي
تمت الاضافة
مبروك |
سَلَيْدا تُبْدعُ الإخْراجَ فَنًّا...عَلَى يَدِها الجَمالُ زَها وناما شكرا لشاعرنا الفاضل والغالي / محمد القصاب على هالاهداء |
05-31-2021, 01:21 PM | #5 |
|
رد: تحليل خاطرة (لم ننضج بعد ) للكاتب هادي المدخلي
هلا بعطافي الراقية
وخير ما تم تحليل نصه الفاخر فالجمال بين كل سطر يحتويه النضوج والمعاني القيمة ليس شرط التحليل والدخول في محتوى النص الا لظهور جمالها والتمتع بمافيها ومدى قوة الحرف و تمكن الكاتب من احتواء الكلمة لغويًا وادبيآ وحسيًا احسنتي ياعسل مداخله شيقة اعطتنا لمحه واسعه في عالم الأدب شكرا تتكاثر لروحك الغالية علي..... |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
06-03-2021, 03:50 PM | #6 | |
|
رد: تحليل خاطرة (لم ننضج بعد ) للكاتب هادي المدخلي
اقتباس:
أشكرك على الإطراء و مرورك البهي يانحلة المدائن الرائعة لك مني كل الود والتقدير بحجم السماء والأرض |
|
|
05-31-2021, 04:57 PM | #7 |
|
رد: تحليل خاطرة (لم ننضج بعد ) للكاتب هادي المدخلي
.
. دثار قلمك الواثق .. لغة فارهة ذات سموّ يعحبني في أسلوبك .. ريّ السطور بكلمات تعكس ثقافتك ومعرفتك الراقية .. والتي لا يُستهان بهما .. تحليل أشيّده من كل جنباته ... الكاتبة الأريبة الفطنة . عطاف المالكي . سلمت أنفاسك التي عانقت كل حرف .. حظي نص الأستاذ هادي بهذا الاحتفاء الجليل منك الوفيّة عطاف .. كأرتال الغيم .. تنهمرين بسخاء .. تغدقين العطر المجوّد صنيعا .. تحليلك قوي .. ولغتك جبّارة .. ومَنْ مثل عطاف .. يأتينا بهذا الزخم !! لله درّك .يا جوهرة المدائن .. |
التعديل الأخير تم بواسطة بُشْرَى ; 05-31-2021 الساعة 04:59 PM
|
06-03-2021, 03:57 PM | #8 | |
|
رد: تحليل خاطرة (لم ننضج بعد ) للكاتب هادي المدخلي
اقتباس:
بشرى الأدب الرفيع بشرى الكاتبة الأنيقة يعجز لساني عن بهاء وسطوع لغتكِ العميقة هنيئاً للمدائن ببشرى الخير فأنتِ إضافة رائعة ولن أبالغ إذا قلت لكِ أنك من الكتاب الذين يشار إليهم بالبنان لجزالة حرفكِ وسطوة قلمك السيال رفيع المستوى ودي واحترامي لكِ أيتها الباسقة |
|
|
05-31-2021, 08:10 PM | #9 |
ماهر الحربي
|
رد: تحليل خاطرة (لم ننضج بعد ) للكاتب هادي المدخلي
ما شاء الله لا قوة الا بالله
هكذا تعلمت إذا رأيت أمراً يعجبك ويسرك فاذكر الله الرائعه عطاف المالكي تحت مجهرك وعدسة المحلل لنص من نصوص القدير هادي مدخلي ما كان لنا إلا الإستمتاع في قراءة عميقه جعلت بوصلة الفكر تتجه للإتجاه الصحيح فهمنا المضمون بعد إتضاح الفكره حفظك الله ورعاك |
ورثت الصبر ميراث طفلٍ سقاه الدهر دمعاً فكفاه فباغتته السنين في عجلٍ وكأن ما كان بالأمس رآه 🌹أوراق كادح🌹 |
06-07-2021, 02:12 PM | #10 | |
|
رد: تحليل خاطرة (لم ننضج بعد ) للكاتب هادي المدخلي
اقتباس:
النبيل وردك الجميل الذي أعتز به ...كل الود والتقدير لك أيها القارئ الفصيح والكاتب الأنيق حرفاً والمهذب خُلُقاً تحياتي وتقديري لك |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|