بوح الأرواح ( بوحٌ تتسيّدُه أقلامكم الخاصّة في عزلة مقدّسة بعيدا عن الردود ( يمنع المنقول ) |
( بوحٌ تتسيّدُه أقلامكم الخاصّة في عزلة مقدّسة بعيدا عن الردود
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-10-2021, 08:51 PM | #31 |
|
رد: لـ يَطمئنّ قَلبِي .
،
قُلتِ لكِ أني : لَن أنزف مجدداً ، أنتِ تعرفينَ أنني لست ممَن يقولونَ كثيراً ولا يرمونَ وعوداً في مهبّ التمني، لكن احتجتُ أن اطمئنكِ مراراً وأطمئِن نَفسي . اكتشفتُ أنني بعدَ كُل هذا الاندِفاع تخلّيت كثيراً عَن كُل شَيء يضيرنِي ولا يضيرنِي يُبهجنِي ولا يُبهجنِي ، فعلياً كان البعض يا عزيزتِي يَختلق حديثاً ، كُنت ممن يهتم بِأن يتفاجأ قَلبي بِحبر رِسالة ، وَ أحبُّ كثيراً أن يُشعرنِي أحدكم بِفقدهِ ، لكن ولّت الأحلام وَأدارت أسماءكم وجههَا ، هكذا فجأة بدا لكلّ منا حياتهُ التِي لَا تختص بِأحد غيره . 8:51 |
|
06-10-2021, 09:07 PM | #32 |
|
رد: لـ يَطمئنّ قَلبِي .
الوَقت يمُر كَعادتهِ ، منذ أن وقفَت الذاكرَة عند عتبَة النسيان ، فصَار الليل شتاتَ قَلبِي
منذ ذلك الحين وأنا أنشدكَ صمتاً وَجهراً موجِعَين في صَدرٍ تكدرت فيهِ أحوالَ الحَياة. ما سَادَ التوق بِمدائِني إنما حكمهَا بجبروته وَ طغيانه حتى تساءلتُ الآن وفي فمي إجابة عَنيدة هَل تعودَ لرؤانَا حقيقَة السّلام الأول والنظرة التي أقسمتُ أنني لن أتقاسمها مع غيرك من بعدك ولَن يكن أحد آخر مخولاً لأن أنصِت لاعترافاتهِ التي تزجّنِي في سجن الخجل لتكفلنِي بابتسامة لذيذة لا زلتُ أعشقهَا . ما أهدرتُ شيئاً منها والله ، واحِدة تلو الأخرى أشبه بِدواوين خبأتها لأجلك لكنها الآن مَوشومة بِلعنة التخلي المؤبّد . لَن تَزهو الأحلام ولا القِصص ، لَن تعيننَا أطيافَنا على التودد كما كانت ، ولن نبوح بما نقدِر عليه ، بَل بِأقل منه بكثير كما حالي الآن ... انتهى مالم ينتهي ! |
|
06-26-2021, 08:58 PM | #33 |
|
رد: لـ يَطمئنّ قَلبِي .
( يلعنها من عيشة ) .
هكذا تذمّرت وكأن لفظها بهذه الطريقة معبراً عن عدم قدرتها في التحمل أكثر ، تمتمَت ب غضبٍ يراودُ حَواسها وهي تنهارُ معنوياً ، إنها نفس اللحظات الصامتة التي ترتّبها من طَلعة الصبح وتسرُد فوضاها وهي تعيشُ تفاصِيل اليوم بزحمَة أفكَار وَ اندثار المواقِف والأحداث التي تخوّلها لِأن تحنق سَاعة القهوة المُرة وإنصافِها لِحقيقَة الحياة التي جاءت بها لهذه الأرض المُقدّسَة التِي تعاقبت فيها أُمَماً كانَ دوماً والدها يُراهن على أنه سيأتِي مَن ينصُر فجرهم الذي غالباً ما تُغتصب فيه سكينة الشعب و يَستغيث بهِ ملهوفٌ ضاقَ به صدرهِ بما رَحُب . . وكما يَروا في أنفسهم ملوكاً لَم تخلَق أقل أرجاء هذه البلد إلا لهُم إلا أننا نرى بصورة أخرى أن لعنة المُلك بكُل سيادته قد حلّت عليهم أجمعين . وحدها مَن تبعثرت أمام غُربة الأحباب وَ نسيانهم ، نيامهم ، أمانهم في أوطان ليست لهم صراخهم في كوابيسها واستنجادهم فقد كانت تعيش حربين في مضجعها وهذا يُقاس على كل من غادرهُ شيء من روحه ! هذا السّكون بعثَ فيّ السرح ، أينَ كانَ عقلي حينَ كنتُ أتردّدُ خجلاً لمن تركَ المواعيد وَسار على غير هُدى قَلبي يَشفِي جراح غيرِي هكذا باتَ عبئكَ يعنيني إن دنى وجعك وَلايعنيني إن عانقت غربتكَ بل ودافعتَ عنها بِصركِ أسنانك .. ما كانَ هذا العشَم ! أنا مزيج من ثقة وَ سَراب ، قد أرتكبُ أبسَط الأخطاء التي تبثُّ فيّ أرَقاً لا يهدأ ، فَيخنقنِي ضَميرٌ خشيتُ أنه ضَاع منكَ مع آخر مرة انهمرَ فيها كذبكَ ، فلا شيء يبرّئك من تهمة الشتات المقيت أمام الأمان الذي وَصَفته لِي بِآخر لِقاء لم يَزِد عن ساعتين ! |
|
06-26-2021, 09:00 PM | #34 |
|
رد: لـ يَطمئنّ قَلبِي .
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 33 ( الأعضاء 1 والزوار 32)
إن كانَ مروركم صُدفة ، فلا تعيبوا الحُزن المُرفق بينَ السطور بَل عانقوه بِدعائكم لعلهُ يُشفَى . |
|
08-16-2021, 11:22 PM | #35 |
|
رد: لـ يَطمئنّ قَلبِي .
،
بينمَا أنت تصنعُ مجدكَ في نهاراتِ الوحدة، يتبادر لذهني أن ليالي النسيان تمر عليك بشكل اعتيادي بينما انا هنا أواسي ليلك الحالك بوحدته، ما كنت سأعترف لنفسي حتى أنني ماكنت أظن يوماً أني سأمتن من كل ما يجري الآن، أضواء السهر و أحاديثهم الهامسين فيها بضحك مستمر، الأرضية المعبقة برائحة الليمون و الجدران المعتقة بالماضي اللئيم الحنون، غير أن كل شيئ بقي على حاله إلا وجه أبي وغيابي، ها عدت أرتب فوضاك في صدري وكل امتناني في الأساس لنفسي حين صمدت مكاني أعد تفاصيل الاختلاف والفارق الأخير الذي ترددت أمام السؤال عنه وعنك ، حتى وجدت أن هذا العالم لا يساوي شيء مادامَ هذا القلب يقدّر من لايستحق تقديره. الآن. |
|
08-17-2021, 12:29 AM | #36 |
|
رد: لـ يَطمئنّ قَلبِي .
،
أزح عني هذا القلق و طمئني فالكلمات ليست صعبة و لست أراك تعاني من نطقها مثل أبي، فنظرة يسيرة منه تعد لي أطباقاً من الرضى تتناولها نفسِي كلها بلا سؤال. الآن |
|
10-31-2021, 04:51 PM | #37 |
|
رد: لـ يَطمئنّ قَلبِي .
،
أظن أنني أنانية ، وكل شيء مقتصر عليّ أنانيتِي حساسيّة إن اشتدت قطعت كُل أوصالِي حتى هدأت وهدأت في تعابيري الوداعات الغالية ، حتى تذكرت أن أول سَطر باشرتُ في كتابته كان : فقداً . فما المختلف الآن ؟ |
|
11-04-2021, 03:05 PM | #38 |
|
رد: لـ يَطمئنّ قَلبِي .
-
تحيّتي لِمن يَنصُرون أوطانهم بِ حروفهم ، و َ صوتهم لِمَن يَغرسون نبتة الخَير لأجله وَينتمونَ له حتى في غربتهم . لمن يَرون في ضلوعهم مرادف الشهادة تتلفّح به قلوبهم ، ارضعوا مُر الحياة وابتسمُوا فَما مُراد الاعداء غَير صَدراً يبثون فيه حُب الحياة و رغدها الفاني و أدمغة تُغتَسَل من حُب الوطن والانتماء لهُ ، هُم درب البلاء فلا تسلكوه حتى ولو كنتم تكتحلون بِالهَناء . |
|
11-04-2021, 03:10 PM | #39 |
|
رد: لـ يَطمئنّ قَلبِي .
- أعلم أني آهلة لحفظ حرفكَ ، وأن غيابي لا يعني انتهائِي ، فأنا الآن لو جنيتُ حَفنة من رِضاكَ لختمتَ اسمكَ بالحُب لكنني لا أود أن يُختم اسمكَ بذلك فَتكتَنِز ندَى الصباحات الموشومة بِجمالي لتفتعل لحناً يشدّني لِهيبةِ صَوتكَ الرجوليّ الذي يُعين عنادي على السُقوط ويُنسيني وجع ما مضى سُق لِعينيّ شَرف الحضور لِتعانِق بريق فرحها فَعطائِي في الحُب أعمَق من مُشكلة أحدثتها بُرود العتابات الواهية . سُقيا |
|
12-01-2021, 01:39 AM | #40 |
|
رد: لـ يَطمئنّ قَلبِي .
،
1/ديسمبر. قد وعدتكَ بالكتابة و قد حلفتَ أنكَ ستقرأ لِي شَرف المشاعر التي يصعب عليّ المجاهرة بها. أخشَى أن تأتي وتراني كتبت كثيراً ولم أكمل فتعلم أني لست على ماعهدتنيه، وقلبي ليس على ما يرام، وتدرك أن قلبي يُضام، أخشى أن أبكيكَ وهذه الدموع ماهي إلا إحساساً لحرقة روحك، وصمت بوحك، فكَيف تَجري بكَ رياحُ فكرك؟ هل لساعات نومك مرفأً تدور فيهِ؟ هل يذلك الجوع وتخذلك أطياف الأيادِي؟ هل كانت يدي إحداها؟ طمئني. فأنا هنا يعصرني القلق. نادني كما كنت تفعل، و سم الله على أسمائنا و بلادنا و ديارنا، كما كنت تنوي، هدّيئ من روعي لعلي أجد أنسي فيك فنهدأ. قد أغرق في فوضى حياتي و أهدر وحدتِي بالتمالك ، و أعيث في رسائلي ضجيج البؤساء الفاقدين، و قد أهتدي لغير صفحك فأعانق الكتب، لربما أتمعذر بسطور أخرى غير التي أكتبها و أنسى نفسي تتوق حضورك، لكنِي ما تركت عدَ أيام الغياب، ولا سبيت فقدك ولا نسيتُ رأفتك. لاخير بي إن نسيت.. ينام الأحبة ويستيقظ قلبي بهم. الآن. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|