سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
جُنُوْنُ أُنْثَى
جُنُوْنُ أُنْثَى
(تدَاعِيَاتٌ علَى لسَانِ أُنثَى متمرِدَّة علَى الرجُولَة) (1) يُغْرِيْنِي دُخَانُ سِيْجَارَتِي تَعْتَصِرُ شَفَتَايَ وَهْنَ السِيْجَارَةِ تَمْتَصُّهَا بِعُمْقٍ أَسْتَجْدِي خَدَرَ الدُخَان لَعَلَّهُ يُبْطِلُ مُسَلْسَلَ التَدَاعِي 7 لَيَالٍ شَامِتَة هِيَ فِي تَقْوِّيْمِ وَجَعِي 700 عَامٍ مِنَ القَحْط وَ اللُّهَاثِ فِي مَفَازاتِ الظَمَأ لَكِنَّنِي بِكَامِلِ أُنُوْثَتِي وَ حِكْمَةِ جُنُوْنِي أَتَمَدَّدُ أَسْتَرْخِي أَخْتَلِقُ لَذَّةً وَ أَتَحَرَّرُ مِنْ قُيُوْدِ ذَلِكَ الفُرَاغِ المُوْغِلِ بِوَجَعٍ شَامِت (2) سَأَعْجُنُ هَذِهِ اللَّيَالِي بِجُنُوْنِي وَ أُشَكِّلُهَا عَلَى هَيْئةِ لَيْلَةٍ وَاحِدَة أُوْشِمُهَا بِخُرَافَةِ رَغْبَتِي وَ صَهِيْلِ الشَبَقِ المُشْتَعِلِ فِي أَوْرِدَتِي وَ أُدَجِّنُهَا بِلَذَّةِ كُلِّ مَمْنُوْع وَ وَصْلِ كُلِّ مَقْطُوْع وَ سَأَكْتُبُهَا تَارِيْخاً يَتَسَابَقُ الَيْهِ الغَاوُوْن (3) مَحْمُوْماً يُبَدِّدُهُ الشَبَقُ أَعَدَّ السَاحَةَ لِغُرُوْرِ رُجُوْلَتِهِ وَ انْحِنَاءِ أُنُوْثَتِي بَخُوْراً بِنَكْهَاتٍ شَتَّى شُمُوْعاً بِذَوَبَانِهَا جَذْلَى وَ مِنْدِيْلاً بَالِياً أَوْرَثَهُ لَهُ جَدُّهُ البَاذِخُ فِي تَخَلُّفِهِ حَدُّ الظَهْر الـ 13 لِيُعْلِنَ بِهِ لِلْعَشِيْرَةِ فُحُوْلَتَه !! (4) دُوْنكَ جَسَدِي أَثْقَلَتْهُ الأَنَاقَة وَ عَذَّبَتْهُ الحَلاوَة وَ تَفَاصِيْلُ الشَقَاوَة وَ خَنَقَتْ مَسَامَاتِهِ لَوْعَةُ لَهْفَتِي افْتَرِشْهُ جَزِيْرَةَ ظَمَأ وَ رَعْشَةَ مَوْت مِنْ لَعْنَةِ الشَبَق حَتَّى اخْتِناقِ الصَوْت فَإذَا المَارِدُ انْطَلَق وَ انْتَحَرَ العِنَبُ وَالتُوْت لا تُبْقِ مَاءاً دَفَق وَ لا زَيْتَ حُوْت لا تَدَّخِرْ عُنْفَ عَرَبَاتِك وَ لا هَمَجِيَةَ قُوَّاتِك إنِّي أَرَى الإحْتِلالَ أَجْمَلَ حَسَنَاتِك !! (5) العَيْشُ بِدُوْنِكَ مُسْتَحِيْل فَأَنا أَحْيَا بِكَ بِحَنِيْنِكَ البَدَوِيِّ الَى بَحْبُوْحَةِ جَسَدِي وَ تِرْحَالِي الدَائِمِ فِي جَحِيْمِ أَوْرِدَتِكَ سَأَتَوَارَى فِيْكَ فَلا يَحْزرُ أَحَدٌ سِرَّ اخْتِفَائِي وَ سَأَكُوْنُ فِي مَنْأَى عَنْ خَنَاجِرِ أَقَاوِيْلِهِم وَ ظُلْمِ أَسَاطِيْرِهِم وَ أَتَحَدَّاهُم إنْ هُم أَدْرَكُوا مَدَى الوَرَع الَّذِي أَصَابَنِي وَ جُنُوْنَ اللَّذَةِ الَّذِي اسْتَباحَنِي مُحَصَّنَةٌ أَنَا بِكَ وَ مَنافِذُ أُنُوْثَتِي مَحْرُوْسَةٌ بِعَسَاكِرِ شَبَقِكَ فَلا تَتْرُكْنِي لِنَفْسِي وَ حَكِّمْ احْتِلالَكَ لِمَنَافِذِ وَجَعِي مِنْ خِصْلَةِ شَعْرٍ تَنْتَظِرُ كَسْرَ غُرُوْرِهَا الَى أَصْغَر إصْبِعٍ فِي قَدَمِي يَنْتَظِرُ نِعْمَةَ الخَدَر وَ دَغْدَغَةَ تُوَيْجٍ سَكَر (6) جَسَدِي هَذَا مُسْتَسْلِمٌ حِيَالَ صَلَفِ فُحُوْلَتِكَ لَقِّنْهُ دَرْساً فِي التَهْذِّيْب وَ لَذَّةِ التَعْذِّيْب وَ اسْتِئصَالِ زَوائِدِ الوَجَع وَ ادَامَةِ كُلِّ خَدَرٍ انْقَطَع (7) أَعْدَّدْتُ نَفْسِي بِعِنَايَة وَ مَنَحْتُكَ عَلَيَّ وِصَايَة كِي أَسْتَوْعِبَ كُلَّ نَظَرِيَاتِكَ وَ دَقَائِقَ عُنْفِ عَمَلِيَاتِك أَوْعِدُكَ بِأَنَّنِي لَنْ أَصْرُخ وَ لَنْ أَتَأَوَّه أَو بِكَلِمَةٍ أَتَفَوَّه وَ لا أَكْسُرَ شَيْئاً حَوْلِي فَقَد قَرَّرْتُ أَنْ أَصُبَّ جَامَ تَفَاعُلِي فَقَط فِي غُرُوْرِ فُحُوْلَتِكَ مِنْ عُرْضِي إلَى طُوْلِي !! (8) لا تَهْتَمْ لِكِبْرِيَاءِ تَكَوُّرَاتِي وَ غُرُوْرِ ارْتِفَاعَاتِي فَهِي لَك ضِمْنَ صَكِّ تَنَازُلاتِي إفْعَلْ مَا يُمْلِيْهِ عَلَيْكَ الجُنُوْن وَ أَنَا بِثَوْرَتِكَ أَحْيَا وَ أَكُوْن وَجَعَ أُنُوْثَةٍ وَ ثَوْرَةَ سُكُوْن (9) أُغَالِبُ النَظَرَ الَى جَسَدِي تَنْعَمُ المِرآةُ بِوَلِيْمَةِ ذَوَبَانِه أُحَدِّثُهُ فَيَتَلَوَّى كُلُّ عُضْوٍ لَوْعَةً هَذَا الأَنْفُ الصَغِيْر لَطَالَما قُلْتَ لِي يَاحَبِيْبِي أَنَّكَ تَشْتَهِي أَنْ (تَقْطِمَهُ) هَذِهِ الشَفَةُ الَّتِي مَا نَجَحْتُ مَرَّةً فِي اخْفَاءِ سَيَلانِ رُضَابِهَا لَطَالَمَا كَانَتْ شِفاهُكَ تَسْتَثْمِرُ ذَوَبَانَهَا هَذَا الصَدْرُ المُدَجَّجُ بِالثَوْرَةِ وَ التَمَرُّدِ لَطَالَمَا اخْتَبَأَ بِسَلامٍ بَيْنَ ذِرَاعَيْكَ وَ صَدْرِكَ وَ الحَمَامَتَانِ الثَائِرَتَانِ شَيْطَانُهُمَا الفِرَارُ حَيْثُ دِفءِ يَدَيْكَ بِاللهِ عَلَيْكَ يَا حُلُمِي أَيَّ سِحْرٍ زَرَعْتَ فِي جَسَدِي فَاسْتَحَالَ الَى جَزِيْرَةِ لَهْفَةٍ حَرَّى وَ جُوْعٍ دَائِم ؟!! أَيُّ إنْذَارٍ مُبَكِّرٍ هَذَا يَتَهَجَّى قَسَمَاتِكَ حِيْنَ تَثُوْر وَ يَتَحَسَّسُ عِطْرَكِ المَخْلُوْطِ بِنَكْهَةِ سَجَائِرِكَ ؟!! حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
آخر تعديل حيال محمد الأسدي يوم
01-14-2022 في 11:12 AM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|