ظِلال وارفة ( المنقولات الأدبية والمواضيع العامة ) |
( المنقولات الأدبية والمواضيع العامة )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||
|
||||||||||||||
الأحدب ورغيف الخبز ……!
يحكى أنه كان هناك امرأة تصنع الخبز لأسرتها كل يوم، وكانت يوميا تصنع رغيف خبز إضافيا لأي عابر سبيل جائع، وتضع الرغيف الإضافي على شرفة النافذة لأي فقير يمر ليأخذه. وفي كل يوم كان يدمدم بالقول ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!” ..كل يوم...... كان الأحدب يمر فيه ويأخذ رغيف الخبز ويدمدم بنفس الكلمات ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!”، بدلا* أن يشكر بدأت المرأة بالشعور بالضيق لعدم إظهار الرجل للعرفان في يوم ما أضمرت في نفسها أمرا وقررت ” سوف أتخلص من هذا الأحدب!” ، فقامت بإضافة بعض السمّ إلى رغيف الخبز الذي صنعته له وكانت على وشك وضعه على النافذة ، لكن بدأت يداها في الارتجاف ” ما هذا الذي أفعله؟!”.. قالت لنفسها فورا وهي تلقي بالرغيف ليحترق في النار، ثم قامت بصنع رغيف خبز آخر ووضعته على النافذة. وكما هي العادة جاء الأحدب وأخذ الرغيف وهو يدمدم الشرالذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك! وانصرف إلى سبيله وهو غير مدرك للصراع المستعر في عقل المرأة. كل يوم كانت المرأة تصنع فيه الخبز كانت تصلي لابنها الذي غاب بعيدا وطويلا بحثا عن مستقبله ولسنوات عديدة لم تصلها أي أنباء عنه وكانت تتمنى عودته لها سالما. في ذلك اليوم الذي تخلصت فيه من رغيف الخبز المسموم دق باب البيت مساء وحينما فتحته وجدت – لدهشتها – ابنها واقفا بالباب!! كان شاحبا متعبا وملابسه شبه ممزقة، وكان جائعا ومرهقا وبمجرد رؤيته لأمه قال ” إنها لمعجزة وجودي هنا، على مسافة أميال من هنا كنت مجهدا ومتعبا وأشعر بالإعياء لدرجة الانهيار في الطريق وكدت أن أموت لولا مرور رجل أحدب بي رجوته أن يعطيني أي طعام معه، وكان الرجل طيبا بالقدر الذي أعطاني فيه رغيف خبز كامل لأكله!! وأثناء إعطاءه لي قال أن هذا هو طعامه كل يوم واليوم سيعطيه لي لأن حاجتي اكبر كثيرا من حاجته” بمجرد أن سمعت الأم هذا الكلام شحبت وظهر الرعب على وجهها واتكأت على الباب وتذكرت الرغيف المسموم الذي صنعته اليوم صباحا!!لو لم تقم بالتخلص منه في النار لكان ولدها هو الذي أكله ولكان قد فقد حياته! لحظتها أدركت معنى كلام الأحدب... الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!... فافعل الخير ولا تتوقف عن فعله حتى ولو لم يتم تقديره وقتها لأنه في يوم من الأيام سيكافئك الله عما فعلت سواء في حياتك الدنيا أو في الأخرة... للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
01-14-2024, 12:01 PM | #2 |
|
رد: الأحدب ورغيف الخبز ……!
. . ؛
قصة معبّرة يا قمري فـ العطاء في الأصل لا يكون عطاءً إذا ما انتظرنا عائدًا منه ومن يمنح الخير لا يُعدَم جوازيه أو هكذا كان سياق شطرٍ أذكُرُه سيعودُ لكَ جزاء صنيعك بأشكالٍ أكثر دفئًا وأجمل بكثير مما تتوقع شكرًا لكِ ع الانتقاء المميز أعجبني |
|
01-15-2024, 04:22 AM | #3 |
|
رد: الأحدب ورغيف الخبز ……!
سبحان الله
جميلة القصة وفيها عبرة فعلاً كل ماتقدمه من خير أو شر تجده النقاء إختيار موفق جداً كل الود ../ |
.
|
01-16-2024, 12:06 AM | #4 |
|
رد: الأحدب ورغيف الخبز ……!
مروركم مشرف وابتهجت بكم
شكرا لكم يالغالين |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قراءة الكاتبة عطاف المالكي لمقال الأديب الحكيم ( كيف نتعامل مع الماضي) | عطاف المالكي | "بقعة ضوء" | 12 | 07-24-2024 03:46 PM |
اليبس فى كتاب الله | عطيه الدماطى | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | 4 | 02-25-2024 02:48 PM |
أفضل أنواع مخبوزات الكيتو بيتي .. دليل شامل لاختيار الخبز المناسب | الفراعنه | الصحة والجمال،وغراس الحياة | 1 | 01-08-2024 07:55 PM |
تعازينا الحارّة للشاعر الأديب الغيث في فقده | بُشْرَى | إليكم نسابق الوفاء.. | 21 | 08-15-2023 04:20 AM |
سويعة مع الأديب المرحوم حافظ إبراهيم | بُشْرَى | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | 8 | 05-07-2022 06:19 PM |