شيء من بعيد ( رواية ) حلقات مُتسلسلة

شيء من بعيد ( رواية ) حلقات مُتسلسلة

أول الحكاية
.
.يوم جديد..
.كثيرا جدا ما ساورها الشك فى تحقيق الأحلام،وكثيرا جدا ما كانت تستعيد كلمات العرافة العجوز التى إلتقت بها ذات يوم وهى تجلس بين والديها بأحد متنزهات لندن،كانت حينها بالخامسة عشر من العمر،مازالت نظرات العجوز ماثلة أمام بصرها،يومها أخذت وقتا طويلا بإمساك يديها،تضغط عليهم بشده حتى أنها ندت عنها بعض آهات الألم،صوبت نظراتها بعمق وحده،نظراتها كانت مثل السهام تصوب إلى دواخلها،شعرت بقشعريرة حادة تنتابها،حتى أنها وجدت نقيضان تشعر بهم،برودة شديدة بأطرافها،وبذات الوقت حرارة حادة ملتهبة أشعلت وجهها كاملا ورأسها،أحست بأنها تسبح بفضاء غير متناهى،كل حواسها كانت بحالة من اللاوعى،طال الزمن والعجوز تكتفى بتصويب نظراتها من أعلى الرأس حتى أخمص قدميها،كلما طال أمد هذا كلما شعرت وكأن العجوز تنزع عنها ثيابها كاملة،حتى إنها لا اردايا ضمت ذراعاها على صدرها كأنها تحاول ستر عريها،إنتبهت على همس وهسيس صوتها رغم أنها كانت تصرخ وهى تتكلم إلا أنها سمعته همسا،حتى أن والديها فزعا من صرخات العجوز، قالت..
=سوف تحلمين كثيرا إبنتى الصغيرة الجميلة، سوف تظلين بحالة حلم لسنوات تقترب من خمس أو ست وبالنهاية حلمك الذى يراودك ويدور برأسك من أعوام ربما منذ بدأت رحلة الوعى والتساؤل والفضول سوف يتحقق وتنتهى رحلة الحلم بمستقر دائم وأخير لك تتمنيه وأثق أنك تعرفين مقصدى وتعرفين حلمك،سوف تنالين سعادة يتمناها كل إنسان.

للمزيد من مواضيعي

 

ونهضت بسرعة وبشكل أدهش الجميع ،عجوز تنهض وكأنها بالعشرين،أسرعت بلا إنتظار للمقابل، الدهشة أمسكت بهم جميعا ولكنها أسرعت ملاحقة لها تمسك ببعض المال للحقيقة لا تعرف كم قيمته،لاحقتها،أمسكت بها،وضعت المال بين يديها،رفضت مرارا ولكنها أصرت،المرأة أمسكت معصمها صوبت نظراتها بعمق وهمست ..
=هناك ما لم احدثك عنه أمام والديك وجميل أن أتيت خلفى، حلمك ليس هنا،ليس هنا، هو ببلاد بعيدة سوف تناديك وسوف تسمعين النداء دوما وكثيرا، لاتتخلى عن حلمك،التخلى عن الأحلام بسبب مبررات التخوف يقتل الأشياء الجميلة داخلنا، كونى بخير إبنتى، دعى حلمك أمانه لا تتركيه أو يغادرك بإرادتك أو رغما عنك، خبئى حلمك بين أضلعك حتى لا يسرق أو يتعرض للحاسدين وما أكثرهم بكل الزوايا الحياتية، لم تزد أسرعت بالهرولة، تابعتها حتى تلاشت من أمام
عينيها،احست كأن قدماها غاصت بالأرض لعمق كبير، حاولت مرارا السير لم تفلح، جلست القرفصاء، وضعت الرأس بين يديها تستعيد كلمات العجوز وتساؤل بداخلها هل فعلا عرفت العرافة العجوز طبيعة حلمها والنداء الخفى الذى يرافق أيامها ولياليها من سنوات، لم تخبر والديها أو أحد من صديقاتها بما تراه ويتجسد كل ليلة أمام ناظريها وبوصية العجوز لن تخبر أحدا، طال مكوثها الأب والأم إنتصبا قائمين، مندهشين من المشهد لايجدان تفسيرا لما يرونه، هل أصاب إبنتهم الوحيدة مسا من السحر، هل أطلقت المرأة العجوز بعض أحايل السحر والشعوذة عليها، ذهبا مسرعين إلى مكان جلوسها مندهشين من جلوسها على هذا الوضع، إصطنعا ثبات نفس وبشاشة وجه، مدا الأيدى سويا، أنهضاها، وضعاها داخلهم مطبقين
عليهم بصدورهم، أخذوا بتمرير الأيدى على شعرها والربت بحنان بالغ عليها، ضحكا بصوت عال، خاطبها الأب..

سنكمل البقية تابعونا
حصري للمدائن

رغد الديب ,إلهام ,السفير و 2 آخرون معجبون بهذا

بُشْرَى ,هادي علي مدخلي

الله الله
للختم والتنبيه
ومكافأة المنتدى
ولي عودة تليق

السفير ,بُشْرَى معجبون بهذا

السرد ممتع ومشوق، وبانتظار التسلسل

لك التقدير والاحترام

رغد الديب ,بُشْرَى معجبون بهذا

.

.

على بابك نقف ..
ننتظر الهطول أيها الأديب ..

رغد الديب معجب بهذا

ماذا اقول
هل اقول ابهرني حرفك
ام اقول التمس ذاك النور القادم من بعيد
ام اقول واي سحر يشع من بين كلماتك
مادا عساني اقول
وقد عجز الكلام عن الكلام
جميل هذا التسلسل ياأديب الفكر والذوق
رواية رائعه

ياهلا وغلا فيك بمدائن البوح

والف شكر وتقدير لسموك

جميل جدا
سنتابع معك أيها الفاضل
بوركت والسرد الجميل

رغد الديب معجب بهذا