ننتظر تسجيلك هـنـا


❆ جدائل الغيم ❆
                        .


آخر 10 مشاركات تَمرُدْ       ترنيمة للياسمين       هكذا أغرد..       تكريم الغيث       حديث الأرواح ....       هَمسات ...       (؛ بين السطور ؛)       تخاريف قلم ..!!       حَديثُ الْغَيــــمِ / متجدد       تأملات كادح (حصري)      
روابط تهمك القرآن الكريم الصوتيات الفلاشات الألعاب الفوتوشوب اليوتيوب الزخرفة قروب الطقس مــركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات
العودة   منتديات مدائن البوح > المدائن الأدبية > قناديـلُ الحكايــــا

قناديـلُ الحكايــــا

يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..

( يمنع المنقول )



فُتــــــــــــــون

يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..

( يمنع المنقول )


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-10-2021, 03:07 PM
الغيث متواجد حالياً
    Male
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 395
 تاريخ التسجيل : May 2021
 فترة الأقامة : 1097 يوم
 أخر زيارة : اليوم (08:12 PM)
 المشاركات : 314,825 [ + ]
 التقييم : 821377
 معدل التقييم : الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


حصري فُتــــــــــــــون











فتـــــــون

ــــــ حامد كبها ترعى وتعال نفطر .
تحت شجرة معمرة من أشجار الوادي المتفرقة جلس كل من : ( حامد ) ، وابنة عمه ( فاطم ) يتناولان فطورهما .
كانت تلك البرية في ذلك الصباح الجميل أشبه بجنة دنيوية بهية ، اكتست أرضها باخضرار العشب والنباتات البرية فارتدت بحسنها بردة مخملية حسناء ، الهواء اللطيف يوزع نفحات تلك النباتات عن طيب خاطر ويعطر بها أنفاس الفضاء ، مأمآت صغار الغنم وقفزاتها تملأ المحيط عفوية طبيعية ، ونسمات أبت إلا أن تشاغل فاطم بمداعبة خصلة تمردت على ذلك ( المِصَر ) الذي كانت تعصب به شعر رأسها .
كان حامد يتابع تحركات تلك الخصلة ولا يستطيع تفسير مكنونات تحتدم في داخله ، بينما انشغلت فاطم بمتابعة اللقيمات التي تلامس شفتي ابن عمها ولا تدرك تلك القوى الخفية التي تدفعها لذلك ، رغم أنهما لم يتجاوزا الثاني عشر من العمر .
ـــــ الله يا فاطم .. مدري لمه أحس الدنيا اليوم مختلفة !
ــــــ كيف يعنى ؟
ــــــ مدري .. لكني أحس إني مبسوط بالمرة .
ـــــ بكرة تخلص الإجازة ونرجع المدارس يا حامد .. وننحرم من ذا كله .
ــــــ لا تذكِّريني أرجوك .
مرت الأيام وكبر الاثنان ، فازدادت فاطم جمالا فوق جمالها حتى غدت حورية من أجمل فتيات القرية ، وأمست حديث سكانها ، وأمنيات شبابها ، وأطلقت عليها أسرتها لقلب ( فتون ) ، وأما حامد فقد نما عوده وأصبح فتى جميل الوصف يشار إليه بالبنان ، وتتصارع حوله قلوب العذارى وآمالهن .
أصبح الاثنان يلتقيان عبر الزيارات العائلية المتبادلة في فترات متقطعة ، يتشاركان المشاعر الصامتة ، ويسترقان النظر إلى بعضهما ، وتحت ظلال ذات الشجرة جلسا ذات نهار :
ـــــ الله يا فتون .. أعني يافاطم .. شوفي الأيام كيف تمر بسرعة !
ـــــ صدقت يا نور عيني .
ــــــ باقي شهرين يا قلبي ونخلِّص الثانوية .
ـــــ أيوه .. ونفترق عن بعض .
ــــــ لن يفرقنا إلا الموت .
ــــــ كيف .. وأنت رايح تدرس الجامعة في مدينة بعيدة .. وأنا رايحة أجلس هنا وحيدة .. الموت أهون علي من هذا الفراق .
ــــــ لهذي الدرجة تحبيني يا فتون !
ــــــ وأكثر .. وأكبر من هذي الدنيا وما فيها .
تخرج حامد من الثانوية العامة والتحق بإحدى الجامعات في إحدى المدن الكبيرة خارج المنطقة ، ومرت الأيام على فتون كالجحيم ، وتقدم لها الكثير من شباب القرية لكنها رفضت الكل من أجل عيون حامد ، ولم تنقطع الرسائل بينهما حتى تخرج من الجامعة .
يوم وصول حامد حاملا معه الشهادة الجامعية كان عيدا متفردا في حياة فتون ، كانت تنظر إلى الدنيا بعيون الحب ، وبشائر الأنس ، ونفحات الأمل ، وأحلام الحاضر ، وأمنيات المستقبل ، تمنت أن تتوج هذه الفرحة الكبرى بتقدم حامد لخطبتها ، صُدمت عفويتها بلهجة ابن عمها الجديدة ، كانت المسكينة نهرا متدفقا من الأحاسيس الجياشة ، وكان هو طوفانا من الفلسفة التي لم تألفها منه ، يتحدث عن الدراسات العليا ، عن المناصب المرموقة ، عن العالم الخارجي والدول المتحضِّرة ، عن الانفتاح ، ثم قرر حامد تسديد طعنة قاتلة إلى قلبها بتأجيل كل شيء في حياته ، ومواصلة دراساته العليا خارج الوطن ، بينما قررت فتون مواصلة تضحياتها ، والصبر على الفراق مرة أخرى ، والانتظار على رمضاء ساخنة .
كان يوم وصول حامد ـــــ هذه المرة ـــــ وهو يحمل الماجستير ملحمة مختلفة الأبعاد من الأمل والابتهاج العارم في صدرها ، دفعاها لحمل أهلها على مرافقتها لاستقباله في مطار المدينة ، ومن بوابة صالة القدوم ظهر حامد في أبهى تجلياته وهو يتأبط فتاة أجنبية من ذوات الشعر الأشقر .

***
الغيث
حصري لمدائن البوح




للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : فُتــــــــــــــون     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : الغيث







آخر تعديل الغيث يوم 07-11-2021 في 12:16 AM.
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 08:13 PM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas