| |
» أقلامٌ تشدو في حب الوطن « | ||||||
|
آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
"بقعة ضوء" ( " قراءات نقدية وتحليلية للنصوص") |
( " قراءات نقدية وتحليلية للنصوص")
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
تحليل خاطرة الكاتب (عبد المنان ميزي ) برؤية (عطاف المالكي )
تحليل خاطرة الأديب الفاضل ((عبد المنان )) العنوان (زمهرة الشتاء) ( الزمهرير هو شدة البرد) بطل النص يصف حاله كحال برد شتاء قارص و الأصوب قارس وكثيراً ما يقال في وصف البرد الشديد، أو الشتاء شديد البرودة برد أو شتاء «قارص» بالصاد والصحيح أن يقال شتاء «قارس» بالسين ثم نعود لحكاية البطل بعد أن غادرت شريكته أو محبوبته أصبح نهاره كليله ظلام ورعد وبرد الفكرة العامة عاشق ذليل منكسر وصل مرحلة ميؤوس منها يعاني من فراق ( شخص عزيز عليه ) هكذا هو حال الحب الصادق الذي ينتهي بالفراق سيقود صاحبه نحو نفقٍ مظلم من كل جوانبه وينتهي ذلك الرباط المقدس ليصبح البطل في تيه وضياع بعد عشرة طويلة وتعوُّد قادت صاحبها إلى دوامة من التفكير وحزنٍ على ما مضى من أيام خوالي كانت تؤنسه وتجعله في سعادة وطمأنينة ورغد من العيش وكأن الدنيا مُلْك يمينه ثم يتساءل بعد هذا الفقد من سيرافقني؟ من يشاركني همي؟ ومن يهون علي مُرَ الحياة. .!! ولنقرأ على لسانه ماذا يقول وكأن عقارب الساعة توقفت حتى يخيل إليه أن ساعته الملتفة حول معصمه تشاركه أحزانه وتوقفت أيضاً عن الدوران مع رحيل المحبوبة وانتهى كل شيء القمر في منتصف عمره على مواقيت العرب الشمس غربت في الأيام الأخيرة من يناير العجم مشيراً إلى انتهاء المهلة الأخيرة . أي وصلت العلاقة إلى طريق مسدود والمفترض أن يتهيأ إلى مرحلة مابعد الهجر ويستعد لمرحلة مابعد النسيان و يؤمن بالقدر وأن ماأصابه عثرة من عثرات الحياة . . وليدعها تَموت.وتُجَب أشفق على هذا المتيم الذي فشل في علاقته يتمسك بمن تنازل عنه بمحض إرادته وتركه شخصاً مجرداً من كل مزاياه كإنسان قلبه البائس فقد نور الطريق وظل عالقاً في هذا النفق المظلم يرفض النهاية وتتوق نفسه نحو البداية ويتمنى العودة الى درب اللانهاية .!! أحلامه وطموحاته ربطها بشخص قد تخلى عنه ومضى ثم يقول ظلي وظل العمود يستتران خلف ظهري يلعبان ( الغُمّاية ) مع القمر المتواري خلف السحب الدانية فوق راسي أقِفُ على ناصية الرصيف .. أعُد دقائق الانتظار الأخيرة أرمقُ الحشائش المخضرّة منذ المطر الفائت ذكرتني تلك الزهرة الحمراء الداكنة على طرف بلاط الرصيف .. برأس الزقوم وهيَ ترمقُ بجوارها ورداً أبيض نبتَ صبيحة هذا اليوم كأنها توسوِسُ له بخلود الحب المزيّف .. يواسي نفسه ويراقب كل شيء ..الظل والشارع والحشائش وبلاط الرصيف وكأنه لأول مرة يشاهدها بينما في السابق لاتعني له شيء .!! هو يعلم أن ذلك الحب مزيف وتناسى ربما كان من طرف واحد أو استمرت العلاقة لفترة ما ولمصلحة ما وعندما انتهت غادرت وليعلم ذلك العاشق أن قلوب البشر غير متشابهة هناك القلب السليم والمخلص يبقى ثابتاً ولا يتغير في أسوأ النائبات وأحلك الظروف والدنيا مازالت بخير وقلوب البشر عبارة عن معادن سيجد من يعيد لك ثقتك بنفسك في قلب إنسان آخر مرة أخرى وهناك الأجمل والأنقى والأطيب فالمستقبل يخبئ لك الأفضل لا تنسى روحك ولا تدعها رهينة لمن لا يصونها انهض وقم هناك من ينتظرك ليشعل قلبك من جديد ويجعله مضيئاً كما كان ..!! قُمْ هناك مَنْ يَنتظرُك ويحب لك الاستقرار والطمأنينة قم وأعد ترميم قلبك الممزق لتنسى تلك المعاناة وزفراتها وأحلامها وكوابيسها وزمهرير الشتاء ولوعة الفراق .. أسلوب الكاتب والأديب الضليع عبد المنان ميزي امتزجت الخاطرة بالعاطفة وفكر الكاتب استعان بأخيلة والاستعارات غير مفتعلة لم يتكلف ونقل لنا مشاعره في أبهى صورة اهتم بالألفاظ بحيث استمتعنا بتنسيقها وقد كانت لها تأثير على السمع تمكّن من اختيار عبارات دقيقة مناسبة للحدث في بعضها لجأ إلى الخيال واستخدم المحسنات البديعية والصور الفنية بطريقة أكثر من رائعة وقريبة لقلب القارئ وبعد تمَّ بحمد الله تحليل خاطرة الأديب الفاضل عبد المنان ميزي من خلال رؤيتي أرجو أن تنال إعجابكم تحياتي لكم وإلى لقاء مع تحليل نص آخر لأديبِ آخر ودمتم سالمين أختكم ((عطاف المالكي)) للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
تحليل خاطرة الكاتب (عبد المنان ميزي ) برؤية (عطاف المالكي )
-||-
المصدر :
-||-
الكاتب :
عطاف المالكي
المصدر: منتديات مدائن البوح |
05-15-2024, 02:29 PM | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: تحليل خاطرة الكاتب (عبد المنان ميزي ) برؤية (عطاف المالكي )
ماشاء الله تحليل راقي
عن خاطرة من كاتب مبدع وله التقدير والإحترام االأستاذة عطاف.. بارعة جداً بتذوق الأدب من خيال وتصوير فشكراً لهذا الجمال ../
|
|
.
|