قناديـلُ الحكايــــا يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح.. ( يمنع المنقول ) |
يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
زمام سعدى ..🍃 (2)
زمام سعدى .. 🍃 (2)
بقلم / علي معشي اقتربت سعدى من أمها التي كانت تعيش الصدمة في اللحظة ذاتها وقد وضعت كفيها على فمها وضربت بهما على أم رأسها لما سمعت ما دار بين زوجها وضيفيه وكانت على يقين أنه لن يضيع من يديه تلك الفرصة بعد أن رأى حزم النقود مع الرجل العجوز . صاحت سعدى بأمها : هل سمعتِ الذي سمعته يا أمي ؟ قالت الأم وهي تتراءى وقوع الأمر كالعيان مما جعل قلبها يخفق خفقاناً شديداً : اهدأي يا بنيتي وتوكلي على رب العالمين ثم رفعت يديها إلى السماء وتمتمت بدعاء صادق أن يصرف الله هذا الأمر ويمضي هذه الليلة على خير . في مجلسه أطلق والد سعدى نحنحته المعتادة وتربع على سريره واعتدل في جلسته بعد أن سهم قليلاً وقد ملأ عينيه من النقود وحقيبتها على وهج الفانوس المعلق في عتبة الباب ، ثم قال لضيوفه : الله يحييكم ويا مرحبا ومسهلا وهذه ساعة مباركة حلت علينا ، والبنت جتك يا ضيف وترى مهرها مائة الف دون المصاغ والمقضى والجهاز . أفرغ الرجل العجوز بقايا بصقة قذرة كانت في فمه على الأرض ثم داسها بقدمه ورفع رأسه مع ابتسامة ماكرة وقال : كل ما تطلبه فهو لك يا أبا سعدى ثم أطلق كحة كان يحبسها في صدره من أول الليل بلغ صداها حدود الدار . تنهد والد سعدى قليلاً وكرر الترحاب بالضيف ومرافقه وواعدهم خلال يومين أو ثلاثة ليتم تجهيز العروسة وعلى العريس العجوز أن يحضر المأذون ليعقد قرانه على سعدى بعد ثلاث. كل ذلك الحوار كان يصب في آذان سعدى وأمها خلف الحاجز القريب كأنه الرصاص المذاب . هرعت سعدى إلى مخدعها وذهبت في حالة من البكاء والنحيب وأصابتها رجفة قوية كادت أن تخلع قلبها من مكانه ، بينما تدعو أمها على والدها بالويل والثبور وعظائم الأمور وتنتظر دخوله إليها لتكيل عليه دعاءها وتصب عليه جام غضبها . للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح |
04-15-2021, 09:09 PM | #2 |
|
رد: زمام سعدى ..🍃 (2)
ما أروعك علي المعشي وأنت تسرد لنا قصة سعدي بكل تفاصيلها وكأنها صور متحركة وناطقة أمامنا
جعلت نعيش الأدوار حقيقة لنتخيل المسكينة سعدي ومنظرها يُمزق القلب ومنظر ذاك العجوز الخاطبالشرير الذي اصبحت أكُنُّ له كل الكره وأُشفق على سعدي عشت تفاصيل القصة من جمال قلمك المبدع المتألق الذي صور لنا حقيقة لا خيال تعيشه الكثير من القبائل في القرى والبدو ....... هنا ينحني قلمي وقبلهما أحرفي تقديرا لهذه الرائعة اعجابي وتقيمي مع الختم واكرامك بهدية محبتي ...ا |
سَلَيْدا تُبْدعُ الإخْراجَ فَنًّا...عَلَى يَدِها الجَمالُ زَها وناما شكرا لشاعرنا الفاضل والغالي / محمد القصاب على هالاهداء |
04-15-2021, 09:10 PM | #3 |
|
رد: زمام سعدى ..🍃 (2)
تمت الاضافة
مبروك |
سَلَيْدا تُبْدعُ الإخْراجَ فَنًّا...عَلَى يَدِها الجَمالُ زَها وناما شكرا لشاعرنا الفاضل والغالي / محمد القصاب على هالاهداء |
04-18-2021, 10:52 PM | #4 |
|
رد: زمام سعدى ..🍃 (2)
وأحداث قصة سعدى تتوالى
وأنفاسي تتصاعد مع أحداثها أي حياة ستعيشها سعدى وقد قدمت لذاك العجوز كذبيحة لينهش فيها استاذي علي المعشي سردك للقصة يثير فضول القاريء للمتابعه ابدعت في حياكة القصة ومازالت اتلهف لمتابعة بقيتها |
استاذي حرف وعلى قلبك السلام والرحمة شكرا لهذا الأهداء الراقي وقبلة على جبين ابنتك خوله على صنيع أناملها الطاغي الجمال إذا غاب أسمي من هنا فربما ينساني البعض ! ولكن .. ستتذكرني صفحاتي من سجلت عليها حروفي لتبقى كلماتي..! لاتحرموني من دعواتكم |
04-19-2021, 01:31 AM | #5 |
|
رد: زمام سعدى ..🍃 (2)
أسعدني مروركم أيها الكرام الأفاضل
ولعل الاقبال على القصة في رمضان ليس كما هو غي بقية الشهور ولعل القراء منشغلون ببرامج واطروحات رمضانية لذلك تأخرت في نشر بقية القصة كي يدركها أكبر عدد ممكن من الأدباء والأديبات تقبلوا تحياتي 🌹🌹 |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
زمام سعدى (1) | علي المعشي | قناديـلُ الحكايــــا | 10 | 04-15-2021 03:57 PM |
السقوط في كمين .. 🍃 | علي المعشي | سحرُ المدائن | 14 | 03-28-2021 05:11 PM |
عكازة العشق ..🍃 | علي المعشي | سحرُ المدائن | 11 | 03-13-2021 02:50 PM |