ربما تشبه الأرض بعضي

ربما تشبه الأرض بعضي

ربما تشبه الأرض بعضي
شعر مصطفى معروفي
ــــــــــ
ها أنا واقفٌ نِصْبَ
بوّابةِ الشرقِ
أقرأ ثَمّةَ فِهْرِسِتَ الريحِ
برزخها نادِرٌ
بينما الماء يهمسُ
والبرجُ يوغلُ في الزَّعمِ
والمصطلى يتثاءبُ
من سيراني
يظنُّ المياه تجيء فرادى
لكي تتحدَّث لي عن عصافيرَ
كانت إلى الأمس تخضرُّ
ساعتَها ينبري النهرُ مؤتلقاً
ويمدُّ إليها ذراعيْهِ
إني إلى نجمتي لحبيبٌ أريبٌ
ولي طرقٌ سهلةٌ للمدائنِ
أحتفل اليوم متقدا
بطقوس البديهةِ
أحمل مزولة الطينِ
علَّ المدينةَ تعرفني
فتقيس بحاناتها خطّواتي
هنا الأرض خلفي
هنا قفصٌ سأراهنُ
أنَّ به بلبلاً قلّما نام
وفْقَ فحولتهِ...
للفراغ الذي صارَ بينَ الأناملِ
غيمُ الخليقةِ
دائرة المشتهى،
للوجوه التي في الجدار
دم الابتداءِ
رواء الكرومِ،
ألا إنني واحدٌ
ربما تشبه الأرض بعضي
وما زلت أمشي إلى النخلِ
ثم أعود إلى البيْتِ
كي أجدَ الأصَّ في الباب منتظرا لي
بكل نشاط وَجيهٍ.
ــــــــــــــــ
مسك الختام:
بارك الله في امرئٍ ذي صَوابٍ
هــوَ أعلى لكن يـــــرانا الأعلى
نحنُ مِــنْـــــهُ أدنى ولكن لديهِ
خـــلُـــقٌ قد سَمَـــا بهِ ليسَ إلّا

للمزيد من مواضيعي

 

،:
:،
،،

حروف ذات حُبك منثورة كالنجوم
وأريفٌ أجدَل غصون الزهر المخضرّة
كعروق النخل مُدتْ لجداول النهر
وأرض المدائن مبثوثة كنثرية اللآلئ

شاعر المدائن .. مصطفى
لله درك يا صديق ما أجملك وما أجمل حرفك
سعدنا والله بمنظومة شِعرك وثملنا
كل عام وانتم بخير صديقي

بدرية العجمي معجب بهذا

منارة الشعر العربي
‏وسراجه المضيء
‏بالألق والدهشة
‏تقف القصائد اجلالاً وكرامةً
‏لغيث قوافيك ..
بورك هذا النبض الذي يولد
‏على الرضا فيملأ ذاكرة الاماكن
‏بما يشاء من عبق المعنى
‏وبهاء الشعر و أبجديات العطر
. (( مصطفى ))






عابرة مرت من هنا..!!

عبد المنان ميزي معجب بهذا

.
.

صح لسانك أديبنا مصطفى
قصيدة راقت جدا ..
بورك الشعور الأنيق
والسمو بلغة صافية شاهقة
دامت الروح
للوشم والتقييم والنشر مع منح المكافأة