ننتظر تسجيلك هـنـا


❆ جدائل الغيم ❆
                        .


آخر 10 مشاركات حلل شخصية مَنْ قبلك..       باقة من الورد لمن تهديها ؟       إبدأ بـ آخر حرف للي قبلك       أستطيع.. لا أستطيع..       . دنْدَنَة الدَّانة .       انتقام امرأة ..       كلمة بدون نقاط ......       أدبّ على الحصى       تحليل خاطرة الكاتب (عبد المنان ميزي ) برؤية (عطاف المالكي )       شعور مُوسيقي 🎵      
روابط تهمك القرآن الكريم الصوتيات الفلاشات الألعاب الفوتوشوب اليوتيوب الزخرفة قروب الطقس مــركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات
العودة   منتديات مدائن البوح > المدائن الأدبية > سحرُ المدائن

سحرُ المدائن

شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا

( يمنع المنقول )



وَمضات وَطن بِرائحة المَطر .

شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا

( يمنع المنقول )


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-31-2021, 05:42 PM
سُقيا متواجد حالياً
Palestine     Female
SMS ~ [ + ]
Awards Showcase
لوني المفضل Brown
 رقم العضوية : 88
 تاريخ التسجيل : Sep 2020
 فترة الأقامة : 1332 يوم
 أخر زيارة : 05-16-2024 (09:27 PM)
 المشاركات : 50,907 [ + ]
 التقييم : 149248
 معدل التقييم : سُقيا has a reputation beyond repute سُقيا has a reputation beyond repute سُقيا has a reputation beyond repute سُقيا has a reputation beyond repute سُقيا has a reputation beyond repute سُقيا has a reputation beyond repute سُقيا has a reputation beyond repute سُقيا has a reputation beyond repute سُقيا has a reputation beyond repute سُقيا has a reputation beyond repute سُقيا has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي وَمضات وَطن بِرائحة المَطر .












هكذا باغَتَتني وَمضَة أسلَبَتني شُرودِي ، أثقَلَت جفَافَ الدمع بِإرهَاق
المَشَاعِر ، وَأعْقَبَت صَدرِي ذَبحَة الكَلام ، فَانسَجَمَ
السّكونُ مَع قَرعِ المَطر ، رَائِحَة التُراب ، يقَظَة الحُب، رِسَالة
مَسجُونَة تَتَأتَّى بَعدَ قِرَاءَتها ابتسَامة منغصّة ، لا تَستدعِي إلا
حُرقَة الروح في ظِل النّسيان ..

تذكّر نَهمَكَ المغرُوس بِعريّ ضَحكاتنا وَأنا أمسِك بِكُل
الأشياء التي أهديتنيها إلا يَدك ، تذكّر كيفَ كانَت عفويتكَ تحيلكَ
لِأفُقِ حُبٍ لَم تَحظَى بِهِ لأنَّ بِلادِي صَارَت حُجَّة لا تغرِف منها قَداسَة
التعلّق ، حينَمَا جلدَتنِي بُرودَة الغياب كتبتُ كثيراً ، وَ ابتعدتُ عن الكثيرين
صَارت قِراءتكَ هي كُل ما لديّ ، هيَ قُوتي ، هي وَسع الخَيَال وضيِق الواقع
انفلَقت أحلامِي بينَ البلَدين ، كل ما كان يفعلهُ أبي
أن يقتفي أثرِي في بيتِهم ، لأنَّه كانَ يعتبرني الشُّروق الفعليّ
بِالأرْضِ فكيفَ لَهُ أن يُنصِب خيمَاتِ ذِكري في مكانٍ ليسَ لِي
قُدتُ نفسِي لِعقَبَة التورط ، استحضَرتُ ارتباكِي أمام عينيك
ولا زلتُ أنتشِي أمام بَراءتِي وابتسامتكَ الزكيّة ، تنفّستُ غُربتكَ
وَ خُدُودَ شغفِي بِكَ بعثَرت بِداياتِي ، لَم أكُن قادرة على تصوّر الحَنين
تَسَامَت المَشاعِر وَاصطَفّت أحلامِي كَسِرب حماَم يَهتف
السّلام ، كُنتُ أعرِف أنِي شَامِيّة البَال وَ الأحْوال ، وقد شَاركْتُكَ غُربتكَ حتى بِصمتك
حَتى أنسَاكَنِي السَّفَر ، غَزلتُ انتِظاري وَ حدّثتُ لطفك
بِدموعي لَيالٍ كثيرة ، اقتطعتُ من عُمري لأجِدَ أثَراً
كَان مَن حَولِي يُعايِرُونني بهذا القلب المصون
وأنا أفقدنِي بينَ تيهٍ وآخر ، و أحاولُ التوجّس بِـ نيّة
تُحلل لِي حُبكَ للوَطَن وشَوقكَ إليّ ، كل حقائِب الغُربَة
أغلَقَت إزارَها لطالَما تَمنّيتُ أن تكونَ إحداها مَخزوناً كافياً
لـ كُل شَيء حَدث ، جحظَت عيون قلبي لعلّي أعيدكَ غريباً
لكنكَ بكل الأحوالِ تدثّر كُل مكبوت حَزين بِي
غُضتُ بَصرِي عن ثَورة الحجارة ، وَنلتُ شَرفَ الاكتِفاءِ بِدراسَة
أقمعَتنِي فيها الظُروف ، أنتَ كنت السّبب في فقدانِي
كُل شَيء من يَدي ، لكن انسيابَ الأيامِ أعادكَ لِسابِقِ
عهدك ، رَمقتُ أحلامِي بِصَفعة زمنية تُعَد لوحات مصورة
فيها شِفاهك النسيمية ، وعينين واسعتينِ فيها اللقاءاتِ الشفيفة
يَدكَ التي امتدت كثيراً ورقّت عندَ الوَداع الأخير
فيها نبضٌ خافِت لَم أستطع قتلهُ أو إخمادهُ حتى في سَبيل
غنيمة تُبشّرنِي بالنسيان ، إن وجودكَ يُفصّل ما قُوتِي و وَعكاتِي ، يُشجي
الأيام التي كُنا فيها نُقابل الشمس بِخَجل ، بينَ رائحة الرصاص
وَ زغاريدِ الأمّهات ، فقط الآن أغمِضُ عيني متخيلةً أنكَ تنامُ
على هدهدة في غير موطِنك ، هل أحمِّلُ نفسي أكثَر من طَاقتِي ؟
أعرِف أنكَ تتمنّى لَو تَطرُق أبديّة أبوابِي دوماً لأنكَ تعرف أن أوصِدها في وجه
قلبك ما هيَ إلا غَيرة كَالتِي يرفعُ فيها أطفالنا حجارتهم اتجاه
مَن سَرقوا طفولتهم ، أتُراكَ سَرقْتَ عُمري ؟
الحُب يا عزيزي مدهشة غواياتهُ وطهاراتهُ ، إن دخلتهُ بِقَدسيّة أحلامك
أنزَعتكَ ظروفهُ قوّتك لكنه لم يفعل بِي كذلك أبداً ، ظللتُ مستعِدَة لِأن أتقَاسَم معكَ
صَباحاتِ الوَجدِ وَ ليالي الاغتِراب ، وجدتكَ أخيراً تُحاول شرح
شَوقكَ بأغنية ، وَ أنا أحقق هذا الشّوق بِالصّلاة ، حتى أمَطرت ، وَ أمطَر دُعائِي
لَم تَكُن تَذكُر حُضورِي أبداً ، ولم تنضِج اسمِي على نارِ بالك الصاخبة
كُبّلتُ بكَ بأبرَدِ مَا يُوصَف ،وَ حقنتَ الحَياة بِأهوائِها بِأميالٍ بعيدة
دوماً كنتُ أنا أكمّلنِي ، وكنتَ أنت تسعى أن أكملكَ
لربما كانَ نقصِي أن تعلّقتُ بِما يَرويه المَوت بعيداً عن وَطَنِي
فَالآن عرفتُ أن الـ أحبكِ لا ترفَع قدْرَ شخصٍ وَ
لا تُدركه إلا حقيقتهُ
وَلا تُفقدهُ مبادئه
ولا تنفيه أو تغرّبه
ولا توقعه في شُرور الحُب
وَ لا تُخسرهُ قيمة الانتظار
إلا إنْ أتَت في غير مَوعدها .
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : وَمضات وَطن بِرائحة المَطر .     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : سُقيا






رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
آخرُ أنبياءِ المَطر زائرُ الفَجر بوح الأرواح 267 11-14-2022 12:30 PM

Bookmark and Share


الساعة الآن 07:42 PM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas