موت العالم في حقل استبداد الوعي ...!!

حبيبنا غالي الغالي بفكره وحرفه البدعين,
ومدام الموضوع طُرح في قسم الإبحار في الرأي وليس خاطرة فلابأس أن أبحر معك في قاربي الذي ربما يكون صغيرًا جدًا أمام سفن وبواخر عملاقة, وربما غير ذلك, المهم أن أطرح رؤيتي كما سمحت لي في اختيار القسم,
أقول:
لأي شخص؛ لا يكفي أن تكون واعيًا بالأوضاع الإجتماعية فقط وليس بالسياسية فقط ولا في البيئة المحيطة وظروفها ولا الوعي بالأفكار التي تخصك؛ لكي تكون قادرًا على فك طلاسم الأوضاع كلها عندما تُقرر اتخاذ قرارًا واعيًا, وبدون شمولية الوعي ستكون واعيًا بوضع قد يناقض وعيًا أخر من الأوضاع الأخرى, فما يحدث حولك لكل شخص وعيه وفهمه بطريقته الخاصة.
لكل حدث وعيه واسبابه التي ربما لا يناسبنا ولا يتفق مع وعينا,
رقم (6)المكتوب في ورقة قد نراه بوعينا الكامل (9) والسبب في ذلك هو وضع الورقة ووضعنا بالنسبة للورقة ويراه من هو في الجهة المقابلة (6) . وكل شخص على حق.
كل ما يحتاجه الفرد هو "تحرير وعيه الشخصي الخاص به", ويتم "اسبداده " بستسلامك لإستبداده طوعًا فأنت من اختار. فتبدأ باللوم والعتب ثم القهر. وفي المقابل, وليس من شروط وعيك الخاص أن تسبد برأيك الذي, شخصيًا, تؤمن أنه الحق المطلق.
أسعدك الرب غالينا,

أوراق كادح ,غالي ,النقاء معجبون بهذا