( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)

لا ينال لذة المعاصي إلا سكران بالغفلة. فأما المؤمن فإنه لا يلتذ لأنه عند التذاذه يقف بإزائه علم التحريم، وحذر العقوبة. فإن قويت معرفته رأى بعين علمه قرب الناهي فيتنغص عيشه في حال التذاذه. فإن غلب سكر الهوى كان القلب متنغصاً بهذه المراقبات، وإن كان الطبع في شهوته. وما هي إلا لحظة، ثم خذ من غريم ندم ملازم، وبكاء متواصل، وأسف على ما كان مع طول الزمان.

وإن اللذات لتعرض على المؤمن، فمتى لقيها في صف حربه وقد تأخر عنه عسكر التدبر للعواقب هزم. وكأني أرى الواقع في بعض أشراكها ولسان الحال يقول له قف مكانك؛ أنت وما اخترت لنفسك. فغاية أمره الندم والبكاء. فإن أمن إخراجه من تلك الهوة لم يخرج إلا مدهوناً بالخدوش. وكم من شخص زلت قدمه فما ارتفعت بعدها.

جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائماً

بُشْرَى معجب بهذا

وقد قال بعض الحكماء: المعصية بعد المعصية عقاب المعصية، و الحسنة بعد الحسنة ثواب الحسنة.

أسلم ما للجبان العزلة.

إذا هممت بخير فبادر لئلا تُغلب , وإذا هممت بشر فسوّف هواك لعلّك تغلب.

غصن معجب بهذا

من أحب تصفية الأحوال ، فليجتهد في تصفية الأعمال.

اشترى أعرابي غلاما،فقيل له:إنه يبول في الفراش،فقال:إن وجد فراشا فليبل فيه

إن البدن مطية، والمطية إذا لم يرفق بها، لم تصل براكبها إلى المنزل.

على الإنسان أن يصلَ إلى غايةِ ما يستطيع، فلو كان لآدميٍّ بلوغ السماء لكان من النَّقائِص بقاؤهُ على الأرض.