سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
ليتني ألتقيكَ !
وايم الله ، لو علم الميت ما يكابده أحبابه بعد رحيله ، وكان الأمر بيده ، لما مضى ، ولمكث بينهم ! ولكنه نداءٌ لا يُرفضُ ولا يؤخَّرُ ! يمضون على جناح السرعة –وكأن الأيام لحظات وصلٍ على حين غفلةٍ من الرقيب- مخلِّفين الذكرى الممضة والحنين المرمض ، وقلمًا لا يُطاوعُ على الرثاء وإفاضة ما في القلب من شجىً عليهم وحنينٍ إليهم ! ما أكثر ما مضى لي من أحباب ! وما أعظمَ الحنين إليهم ، وأقسى لحظات تلقِّي خبر رحيلهم ، وتبقى تلك الذكرى أعظم ذكريات الألم ، وأقسى ساعات التذكر ، لا تبرح القلب والعقل مدى العمر ! ورحيلكَ يا أخي أعظمَ رحيلٍ -عندي- وفراقكَ أقسى فراقٍ كابدته طيلة عمري ، وخبر مواراتكَ الثرى في الغربة أشجى خبرٍ سمعته وسأسمعه ! أخي : التقى أبو عنتر بغوار بعد عشرين عامًا من الفرقة ، وها قد مضى على رحيلكَ ثمانية عشر عامًا –وأنا سجينُ الحنين المهلكِ إليكَ- فهل ألقاكَ بعد عامين كما التقيا ؟! لا أعلمُ لم الحديثُ هذا ؟! أهو الحنينُ ؟! أم تقادمُ عهد رؤيتكَ ؟! أم التقدُّمُ بالعمر ؟! أم ... ؟! لا أعلم يا أخي أَيُّهَا ! ولكن الذي أعلمه أنَّ الريعانَ مضى والكهولةَ حلَّتْ وأخلدتُ للتأمُّلِ ، ولكن الذكرى تجنحُ بي إلى ذلك العهد ، والحنين يحملني إلى حيث كنا في عهد الطفولة والطهر ، ومرابع الأنس والسرور ، حيثُ البراءة ، واللهو والعبث البريء ولقاء الأتراب ، والتنقل من أثلة إلى أثلة لصيد الطيور التي تأوي إليها ! (اللهم ارضَ عن أخي في الدنيا والآخرة ويوم يقوم الأشهاد ، وأعطه كتابه بيمينه ، واجعله من ورثة جنة النعيم) ! وأرنو إلى حيث البزوغ مُؤَمِّلًا سيأتي أخي من بعد طول الغيابِ ويأتي شروقٌ فالأفول ولا أرى سوى حلكةٍ تزدادُ خلف الضبابِ 18 رجب 1445 هـ . للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح آيات الشكر والعرفان ، المضمخة بالمسك والريحان ، الموشاة باللؤلؤ والزبرجد والعقيان للمصممة المتفردة ودق الحروف على هذا التصميم الذي لا يُسامى !
|
02-26-2024, 08:17 PM | #2 |
|
رد: ليتني ألتقيكَ !
رحم الله أمواتنا وأمواتكم وأموات المسلمين..
هذة سنة الحياة ولابد أنْ نرضى بها رغم المكابدة ومانعانيه من فراق ..وهو خيار واحد يجبرنا على تقبله آلهمك الله أخي عبد العزيز الصبر تجاوز هذه الذكريات المؤلمة. والدعاء بالخير للختم والتنبيه مع مكافأة المنتدى كل التقدير والإحترام ../ |
.
|
02-26-2024, 08:24 PM | #3 |
|
رد: ليتني ألتقيكَ !
هلا وغلا فيك آيها الأديب الكاتب المتالق
عبدالعزيز كأنها رسائل من حنين لصاحبك وأخوك وصديقك فالحنين الى المقربين الينا يظل بداخلنا دومًا مهما غابوا عن الدنيا فالذكريات تظل مرافقة لمن غرسوا بقلوبنا حبهم ووجودهم جميل حين يكن هناك أشخاص يتذكرون من فارقتهم الحياة والأجمل من ذلك ذكرهم بالخير بالدعاء بالصدقة بالذكر الطيب وماحدث من أمور واقعية كما أسلفت بالحديث هنا أستاذ عبدالعزيز كل هذا دليل على وفائك الكبير بالمقرب لقلبك والحنين له ولو بعد حين سلمت وماقصرت شكرًا لروحك الجميلة هنا |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
02-26-2024, 10:21 PM | #4 |
|
رد: ليتني ألتقيكَ !
. . ؛
اللهم اغفِر لهُ وأكرِم نُزُلَه و وسّع مدخلَه عظّم الله أجركم وجبَر مصَابكم وإنّا لله وإنّا إليه راجعون تعازينا الحارّة لكم القدير عبدالعزيز |
|
02-26-2024, 10:48 PM | #5 |
|
رد: ليتني ألتقيكَ !
،،
،، ، في حِلّنا مغتربين نتأهبُ للرحيل الأبدي سنلتقي لحاقاً بالسابقين قبل الفصل الأخير ربما سنخبرهم عن اشتياقنا لهم وفقدنا إياهم حينَ احتياج رحم الله موتانا الموحدين المسلمين رحمهم الله رحمة واسعة ،، ، القدير العزيز .. عبد العزيز في وتين القلب اندلق حبرك عزيزي أطال الله عمرك وحفظك وأهلك في أحسن حال تحياتي وحبي ،، ، |
|
02-27-2024, 02:03 PM | #6 | |
|
رد: ليتني ألتقيكَ !
.. اقتباس:
تَزُورُنَا ذِكْرَى أَحِبَةٍ غَادَورُنَا فـ تُجَدِّدُ الوَجَعَ فِينَا ونَحنُ نَعلمُ يَقينًا أَنَّ لَا لِقَاءَ سـ يَجْمَعُنَا بِهِم يُضَمِدُ الألَمَ ولَا حِيلَةَ لَنَا سِوَى الدُّعَاءَ لَهُمْ بالرَّحَمةِ ولأَنْفُسِنَا إِذَا صِرْنَا إِلَى مَا صَارُوا إِلَيْه فـ المَوتُ قَدَرٌ لَا مَنَاصَ مِنْهُ وجَميلٌ أَنْ يَمْتَدَ وَفَاؤُنَا لهُمْ حَتَى بَعْدَ مَمَاتِهِم ، وأَنْ لَا تُلْهِينَا الدُّنْيَا عَنْ وَصْلِهِم بِـ دَعْوَةٍ أوْ صَدَقَةٍ أَوْ عِبَادَةٍ نُؤَدِيهَا عَنْهُمْ رَحِمَ الله مَيتِكُم وجَميِع أَمْواتَ المُسْلِمينْ وغَفَرَ لَهُم وجْعَلِ لَهُم الفِرْدَوسَ نُزُلا القَدِيرْ عَبْد العَزِيز جَسَّدْتَ الوفَاءَ بـ أَجْمَلِ مَعَانِيه فـ سَلامٌ عَلى قَلبِكَ وِدِي وتَقَدِيرِي و ~~ |
|
|
02-27-2024, 07:29 PM | #7 |
ماهر الحربي
|
رد: ليتني ألتقيكَ !
رحم الله من فقدناهم و أصبحت ذكراهم تتجسّد في لحظات و قصص كانت معهم
الفقد مؤلم يا عبدالعزيز وهذه سنة الله في خلقه رحم الله أخاك و اسكنه فسيح جنانه |
ورثت الصبر ميراث طفلٍ سقاه الدهر دمعاً فكفاه فباغتته السنين في عجلٍ وكأن ما كان بالأمس رآه 🌹أوراق كادح🌹 |
02-27-2024, 07:48 PM | #8 |
|
رد: ليتني ألتقيكَ !
لقد ذكرتني هذه المرثية
بقول الشمردل بن شريك أَخٌ لِي لَو دَعَوتُ أَجَابَ صَوتِي وَ كنتُ مُجيبَه أنّى دَعَانِي فَقَد أَفنَى البُكَاءُ عَلَيهِ دَمعِي وَ لَو أَنّي الفَقِيدُ إِذاً بَكَانِي مَضَى لِسبِيلِهِ لَم يُعطِ ضَيماً وَ لَم تَرهَب غَوَائِلُهُ الأَدَاني قطرات من قلم وألم جاد بها قلمك رحم الله كل موتى المسلمين |
مدائن البوح موطن الأدب والأدباء |
02-28-2024, 11:21 AM | #9 |
|
رد: ليتني ألتقيكَ !
أولاً أهلاً بعودتك الأديب القدير عبد العزيز
والأهم أتحفتنا بهذه المرثية التي تقطع نياط القلب وتدميه حزناً ثم ماذا نقول الموت حق على كل حي جميعنا يشعر بفزع من ذكره فكيف لوكان هذا الميت قريبنا أو من يعز علينا وكيف تكون ردود أفعالنا وما تختلجه صدورنا من أسى وحزن فنبكي بحرقة وقلوبنا تكاد أن تنفجر على هذا الفقيد الذي نتخيله في كل لحظة ونتخيل أن الحياة توقفت بفقده .. لكن الحياة ستستمر شئنا أم أبينا والأيام تفاجئنا بموت فلان وعلان وتتوالى هم رحلوا وكأنهم يقولون لنا نحن السابقون وأنتم اللاحقون ثم ما بيدنا إلا أن نستغفر لموتانا وموتاكم وندعو لهم بأن يتغمدهم الله برحمته الواسعة وأن نلتقي بهم في جنة الخلد بإذن الله مايميز المرثية أنها بلغة جزلة وعميقة وصادقة عفوية وصلت لقلب القارئ وما يصل للقلب يستقبله العقل والوجدان مباشرة ودي وتحياتي لك أيها الضليع المتمكن والقدير عبد العزيز |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|