النظر والتأمل

النظر والتأمل

بسم الله الرحمن الرحيم

المُدخَلات عن طريق الحواس الخمسة توفر لنا البيانات والدلائل ولكن لا توفر لنا تصور لاختبار ادراكنا للشيء الذي نظرنا اليه.
مثلاً:
بالنظر إلى شجرة؛ نرى نبات مع جذعه وفروع وأوراق. ولكن ذلك لا يوفر إدراكاً لجمال الطبيعية والذي مثّلت آلاف السنين من التطور بفضل يد القوة الإلهية العظمى التي صنعتها..
وقد تبدو لي لوحة ما, جميلة بديعة الشكل ولكن لا أرى إتقان الجمال والرومانسية أو القصة التي قد تلمس ذهني وقلبي في عمقها بالرؤية والتأمل.
فهما في جواب:
ماذا يقول لي عقلي وروحي اللذانِ تجاوزا المُدخلات الحسية إلى الإدراك
فالتأمل هو تجاوز المنظور وما يخبرنا به العالم المادي المُجرد إلى ما وراء الأشكال والألوان والإضاءة والظاهر منها,
ومحاولة التأثير إلى المعنى الداخلي للجمال الحقيقي أو زيفه.
وأن نفهم أنه غالبا ما يكون "الغير مُدْرك" هو روح , و"النظر المُجرد" هو جسد.
فتكون أفكارُنا مُجرد أجساداً بلا أرواح تأملية في النظرة العابرة للأمور.. .
**

الفيصل
؛
*

للمزيد من مواضيعي