أي إسلام نريد؟!

أي إسلام نريد؟!

حينما تختلط المعاني، وتجسُر الرغبات على الأماني، وحينما يكون بين العتمة والنهار خيط، فهذا الكون الفسيح يصبح ضيقاً فلا ندرك ماذا نريد من العتمة وماذا نغترفُ من ضوء النهار.
الإسلام جاء واضحاً وبيّناً، له أهدافه وآليات لممارسته، فيا ترى أيُّ إسلام نريد؟!
هذا السؤال كان من المفترض أن لا يتناقض أبداً مع فطرتنا، إلا أن عصرنا الحالي، عصرنا التكنولوجي الرقمي، وعصر الانفتاح، وتلاشي الكثير من القيم بيد، والدعوات للعودة إلى روح الإسلام الصريحة وثوابته لتصحيح بعض من الخراب بيد أخرى، جعل هذا السؤال منطقياً إلى الحدود الأبعد!.
أي إسلام نريد؟ ما وصلنا إليه اليوم من درجات التدين القائمة على الانفتاح والعلاقات الاجتماعية اللامحدودة كافية لنقول أن هذا هو الإسلام الذي نريده، والذي قد لا نضبط من خلاله أقوالنا وأفعالنا ومشاعرنا..
أي إسلام نريد؟ أنريد الرجوع إلى عصور سابقة القاتل فيها يقتل، السارق تقطع يده، الزاني يرجم، ونمارس ديننا كما جاء بحذافير تعاليمه..
أي إسلام نريد؟ أن يكون ساعة لنفسك وساعة لربك، فنخلط الدقائق ببعضها ونخرج بالنهاية كمن يزرع في أرض صحراء قاحلة..
كثيراً ما تراودني هذه الأسئلة، بل جعلتني أوقن تماماً أننا نعيش في حالة من التناقض الفكري والروحي بين ما نريد وبين ما نصنع، بين ما نتمنى وبين ما نرى.
عدم الوضوح هو ذنب بحد ذاته، حينما أريد أن أعيش الإسلام الذي عرفته ودلني إليه القرآن الكريم، والإرث الحضاري الإسلامي، لما لا أعيشه سراً وعلانية.. ولما إن اخترت في تصرفاتي الإسلام المنفتح بلا حدود وأن أعيش من أجل دنياي وبعضاً من آخرتي أن أكون واضحاً في هذه الأفكار..
أي إسلام اخترناه لنعيشه؟

ملاحظة: الإسلام واحد لا يتغير ولا أنواع له.. هنا أنا أتناول النفس البشرية في تعاطيها مع الدين.

الشيخ حكيم... حفظه الله ورعاه.

للمزيد من مواضيعي

 

القدير الشيخ حكيم
جزاك الله خيرا على هذا المقال القيم بمعانيه ورؤيتة الثاقبة في أمور ديننا الحنيف
أخي الكريم الإسلام دين الوسطية والمحبة والخير والآمان من يعرف حدوده حقا
في ظله ويتبع تعاليمه التي تتسم بالسماحة والبساطة والأخوة والرحمة عاش
آمنا مظمئن البال مرتاح الضمير
اليوم نمر بأزمة عندما يتحدث كل من هب ودب في أمور ديننا بلا خلفية دينية
أو تخصص في الفقه أو الشرع بالمغالاة والتشدد وبث الفتاوي علي صفحات
النت أكيد أثر على كل من يتابعه وللأسف كثيرون
شكرا علي هذا المقال القيم وإسلوبك الرائع
سلمت والنبض
مودتي وإحترامي

شتاء.! معجب بهذا

الدين الأسلامي واضح ولا فيه متغيرات
ونص عليه القرآن الكريم أن يكون وسطية
وما نراه اليوم هو تصرف بعيد عن الأسلام
الختم والتنبيه ومنح المكافأة
شكراً على هذا الموضوع
كل الإحترام

مشاعر ساكنه معجب بهذا

هلا فيك وطرحك القيم
الإسلام دين كامل مكمل من جميع الجهات
فلا ظلال عليه ولا تغيير

مبادئ الشريعة كما هي منذ النشاة
ومعانيه سامية اصيله
مهما تحدثتا عنه يظل هو أعلى وأكمل وانقى دين على وجه الأرض
رائع مقالك

شكرًا تتكاثر لروحك الجميلة هناااا

سمو معجب بهذا

الله يجزاك كل خير
وان شاء الله تكون في ميزان اعمالك
الله لايحرمك الأجر ..
يعطيك العافية ع جمال الطرح وقيمته

أهلا بك أخي شيخ حكيم
وما أجمل المسلم أن يتبع منهج الله الذي شرع لعباده
ويتمسك بتعاليم دينه الحنيف
لكن بعيدا عن الغلو والظلامية
فالمسلم يجب أن يكون أيجابيا لا سلبيا
فديننا الإسلامي واضح بكل دروبه وشرائعه
وحسبنا المنهج المعتدل ( الوسطية )
ولنا في السلف الصالح قدوة حسنة
شكرا لموضوعك الرائع
بارك الله فيك وحفظك

مشاعر ساكنه معجب بهذا

.

زمان كنا ننتقد الافعال التي تنافي القيم الاسلاميه
لكن اليوم هه مع الاسف اصبح الذي ينتقد منقوود
اصبحنا ننكر الافعال التي تنافي القيم الاسلاميه
بالقلب فقط وذلك اضعف الايمان ونكتفي بذلك
كلماتك موثره تجعل العقل يعيد التفكير بالموضوع
اشكرك اخي الحكيم واتمنى المزيد , بورك فيك

.

مشاعر ساكنه معجب بهذا

الله يعطيك العافيه وتسلم يميك
بيض الله وجهك على الطرح الجميل

طرح راقي وموضوع جميل وهادف
يستحق القراءة والتأمل
سلم الفكر
ودام النبض