حشرجة الحناجر المكتومة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدرية العجمي

في صحاري الظلام الباردة
اغلق النهار أنفاسه
وعادت صفحتي ثلجاً
يتربص بي الياس
تستدرجني الأحرف الضائعة
والريح تركل ما تبقى مني
وغبار وهم يرتدي تفاصيلي
وقناديل هاجر الضوء من اكنتها
ولا رحمة من خيال ينشدني
فقد كان رحيل مضني بين بقايا ذلك الخريف
‏العالق بين الانتظار والمغادرة..!!


ربيب الغيم القدير
(( نديم الحروف ))

حرف رشيق لاجف حبر ابداعك
ولاشي نكتبه بعدك ..
لروحك الخيزران ولقلبك الياسمين..!!





عابرة مرت من هنا..!!

.

يا عابرة من أعالي الصحارى الباردة..

كانت تلك الصحارى قبل وصول أطيافك ترتدي حلل الظلام الموحشة ..

و بعد أن حظيت بوهج أقمارك..

تبددت الوحشة.. و تناثر الأنس..

و تمزقت سرابيل السواد و تلاشت..

و فاضت أنوارك الطاغية لتدلل الصحارى و حبات الرمل..

لم يعد هناك لهيب و لا ثلج..

و لا يأس و لا ضياع..

و الريح و الغبار استسلما لسنا ضيائك..

و القناديل توهجت حبورا و بشرا..

أما الخريف.. فقد رحل بعيدا.. ليفسح المجال لمواكب الربيع..

الآن بدأت مواسم الأنوار و الفرح..


.



.

النقاء معجب بهذا

مشاعر تنهل
من معين الصدق والإحساس
وتجلت بأجمل ثوب
وأبهى حلل
دام حرفك محلقا
ودمت بفرح يعانق روحك

النقاء معجب بهذا

دمتَ تناغي مرآة الشجن بترنيمة سكون ..

المشاعر

تحمل في مضمونها هالةً وأَلقا

وهي أقرب في استدعائها لحالة من التنقيب عن المعنى

الذي يترك نقوشا في الذاكرة لا تغيب

كهذا الحال يبدو أصيلا لا عابرا

مني لروحكم تحية ود

سعيد أنا بكل هذا البذخ

معجب أنا بكل هذا النزق


وقدرك يا مبدع أن يسعد الناس ويعجبوا ويملئوا خزائن ذكراتهم من نزف مدادك ورسم أقلامك

تحية تقدير لمثل هذا الرقى

دمتم والأبداع المقدرة على البوح وجهان لقلب واحد


حقا نلتقى لنرتقى

يا سَكْرَةَ الدَمْع
حينَ يَكونُ قِوامُهُ
نَبيذاً مُعَتَّقاً
مِنْ عُمْقِ دَوْحَةِ الحَنين
نَديمُهُ
رَجْفَةُ شَوْقٍ
وَلَهْفَةُ مُحبْين



إنْكَفَأَتْ أَبْجَديَتِي خَجَلاً
تُداري قُصورَها في الوَفاءِ
لِهَيْبَةِ بَوْحِك الرَائِع


لِلتَحياتِ عَبَقُ السَوْسَن

،،
،،
،


في رحم ديجور الليل يستكِنّ الألَم
يشعل لهيبا يتسلى على أوتار الأمنية الميتة
ليلٌ صاخب يرُج الصمت حد الثرثرة
وأحاديث ترص الأماني المكسورة في المحابر
واشياء كثيرة تلُجّ الصمت لجّا

،،
،

نديم الحرف
مثير هذا الحرف حين يسرد
على صفحات المساء قصة من وحي الكتمان
،،
،،
تقديري والمودة

،،