قناديـلُ الحكايــــا يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح.. ( يمنع المنقول ) |
يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
بابٌ أُشْرِع"
✍️ " بابٌ أُشْرِع"
كانت الدار في غمرة من الفرح . فجأةً! انتصب جارنا، صارخاً في وجه أبي : الأرض الجنوبية أرضي، و"أعلى ما في خيلك اركبه...!" غلى الدم في عروقي، أسرعتُ نحوه كالمأفون، بَطَشْتُ به،وجهت إليه لكمة قوية. ارتطم رأسه بالجدار، فخرّ صريعاً...! امتلأ المكان بالتوتر. مسحتُ العرق عن وجهي، وجثوتُ على ركبتي. وضعت يدي المرتجفة على صدره.... فارق الحياة!. حُدِّدَت حيثيات القضية وفَحصَ الطبيب الشرعي الجثة. إصرارُ ابن القتيل على تنفيذِ القصاص، أوصدَ كلَّ الأبواب المشرعة لإقناع أصحاب الدم بالتنازل وقبول الدّية. أخذوني من العنبر إلى الأدلة الجنائية لمطابقة البصمات، والتصوير وإنهاء الإجراءات القانونية. حدّثتُ نفسي : انتهى الأمر، ولم يبق سوى الموت . عدتُ إلى سجني بتثاقل،أجرّ قدميَّ جرّا. ينسحب ضوء الشمس رويدًا رويدا من النافذة الصغيرة... ويحل الظلام. تجمدتُ في مكاني متكورا، غارقٌ في لجة لاتنتهي. شعرتُ أني في فراغ كبير، فانتظار الموت أصعب من الموت. سُعال صدري المتقطع مزّق السكون، شعرتُ بإعياء شديد وضيق في التنفس. تم نقلي إلى المشفى العسكري. أظهرت التحاليل إصابتي بمرض كوفيد-19. أُبْلِغ أهل الدم بأن القضية تأجلت حتى أتماثل للشفاء. أخبرتني الممرضة بأن ثمة زائرًا في الخارج. رفعتُ بصري صوب الباب الزجاجي. إنه ابن جارنا!. عرفته من عينيه. افترت مني ابتسامة بائسة، وددتُ لو يصدقني بأني لم أقصد قتل أبيه. ظل يحدق بضغينة وسُخط. طلب الاتصال بي، رفعتُ السماعة بقلق بالغ. بدا مرتعشًا ومتهدجا، قال بصوتٍ أبح مكتوم : "لقد عفونا عنك، لوجه الله ". محمد علي مدخلي للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
آخر تعديل محمد علي هادي مدخلي يوم
06-26-2021 في 08:15 PM.
|
06-25-2021, 04:39 PM | #2 |
|
رد: بابٌ أُشْرِع"
عودة تليق بسموك يارائع
ختم ورفع للتنبيهات ومنح المكافاة تستاهل اكثر واكثر |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
06-27-2021, 05:34 AM | #3 |
|
رد: بابٌ أُشْرِع"
|
|
06-27-2021, 05:38 AM | #5 |
|
رد: بابٌ أُشْرِع"
|
|
06-25-2021, 06:18 PM | #6 |
|
رد: بابٌ أُشْرِع"
سِعة من الإله ذي العرش
أن أُشرع بابا للحياة فقد كانت النبضات مصوبة للسماء يحق لنا أن نفخر بما وصلت إليه وحق لحرفك يامحمد أن يُعلق على ناصية المدائن أنت مدهش ومذهل تنسج القصص في منوال يجعل جمالها كالسحب المضيئة ليس الضوء كالنور فالنور يسطع داخلنا لكن الضوء نراه من علو تحية عميقة وتقدير يليق بك |
|
06-28-2021, 12:55 AM | #7 | |
|
رد: بابٌ أُشْرِع"
اقتباس:
شكرا لك ولذائقتك الراقية 🌹 |
|
|
06-25-2021, 06:19 PM | #8 |
|
رد: بابٌ أُشْرِع"
تسلسل اجبرنا على المتابعه
بحماس وترقب كانت النهايه مُبكيه رغم ان الاحداث ليس بها دراما البُكاء ولكن لا اعلم اي شعور اتى عند قراءة خبر العفو كثير هذا بواقعنا للاسف ازهاق ارواح لمجرد انفعال ..! سلمت |
العاطفة الرثة تُفسد أناقة العقل ..!
|
06-25-2021, 06:57 PM | #9 |
|
رد: بابٌ أُشْرِع"
جميله ويبقى باب الفرج والأمل حاضراً
قصه جميله جداً وبها المحتوى المثمر محمد علي مدخلي شكراً لإشراكنا في قراءة هذه الرائعه سلمت يا نقي |
ورثت الصبر ميراث طفلٍ سقاه الدهر دمعاً فكفاه فباغتته السنين في عجلٍ وكأن ما كان بالأمس رآه 🌹أوراق كادح🌹 |
06-25-2021, 07:07 PM | #10 |
|
رد: بابٌ أُشْرِع"
لي عودة بإذن الله
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|