| |
» أقلامٌ تشدو في حب الوطن « | ||||||
|
آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
"بقعة ضوء" ( " قراءات نقدية وتحليلية للنصوص") |
( " قراءات نقدية وتحليلية للنصوص")
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
قراءتي لـ(فصل من كتاب ) الدانة
النص الأساسي على هذا الرابط
https://www.boohalharf.com/vb/showthread.php?t=14795 قراءة في فَصْل من كتاب يتمحور عالم كلٍ شخص حول ثلاثة أمور: الذكريات والواقع ثم المستقبل. لذلك تشكل الذاكرة عنصرا حاسما في حياة الإنسان الراهنة، وتحدد خياراته المقبلة. وقد كان الأدب بكل فروعه وما زال خير من يعبر عنها بجمالية مرهفة وتصوير فني متناسق. لذلك كانت الأعمال الأدبية الأكثر جاذبية، هي تلك التي غاصت بعمق وتسربت إلى تفاصيل جذور الذاكرة الدفينة والعواطف الإنسانية الصادقة الجياشة. إن الألفة والذكريات رغم تضاربها، ومراوحتها بين الفرح والحزن والحب والكراهية، هي ما تخلق ما نحن عليه، وتساهم في بلورة ما نطمح أن نكونه، لذا فقضية الانفصال عنها مؤلمة توجب الأسى والبكاء، وقديما قال الشاعر المتنبي يصف صعوبة مفارقتها: خلقت ألوفا لو رجعت إلى الصبا لفارقت شيبي موجع القلب باكيا أما محمود درويش فتضيق جلسة قهوته الخالية، بذكريات الغائبين، كما قال : لدي من الذكريات ما يكفي لأشرب قهوتي وحدي في مكان يظنه الجميع فارغا، لكنه يضج بالغائبين. لكن هل يستطيع الشخص أن يتخلص من ذكرياته؟ أو يمحو أجزاء منها من ليخطو منعتقا من ثقل حملها نحو واقع مغاير أو مستقبل مأمول؟ ذلك ما يطرحه نص "فصل من كتاب"، الذي يتكون من عدد متساو من الكلمات في المقدمة والخاتمة، وكذلك بين جمل الوسط، مانحا الكل إيقاعا متناسقا وجمالا بصريا، يضاف إلى الإيجاز المكثف و البلاغة الأسلوبية. فالومضة والمعزوفة والرمال والعشبة مستلهمة من مفردات الطبيعة، بأبعادها المكانية والزمانية والشعورية، وورودها في جمل اسمية يضفي ثباتا واستقرارا يقوي معنى دلالة الرسوخ في الذاكرة. وفي الومضة إشارة إلى إشعاع نور الحقيقة وقصر لحظات الصدق وضآلتها، أما الأقنعة فتحمل دلالة الزيف والتصنع والنفاق. وقد غدت من كثرة استعمالها، منسجمة كقطعة موسيقية متآلفة الأنغام. وما أشبه ذكريات الألم واليأس الشديد برمال متحركة، لا زالت تملك القدرة على سحب صاحبها إلى قعرها السحيق، أو اقتياده إلى مراتع الخبل والهوس، حيث تزهر أعشاب الجنون. ففي داخل كل واحد منا بذرة جنون، قد ينميها العشق أو الغضب أو الحزن، وأحيانا يحتاج الفنان إلى قليل منها ليبدع. بل يعدها بعض الأدباء ذروة العقل كنزار قباني في قوله: احتَضنّي ولا تناقش جنوني ، ذروة العقل يا حبيبي الجنون. فهل قص جزء من الذكريات، وفصل ماض من كتاب الحياة، ينفع في تغيير شريط الذاكرة؟ لعلنا محكومون أن نظل أسرى صورنا الماضية، مهما تضاءل حجمها، وزال بريقها، بل إننا قد لا نملك خيار التحكم فيها، خصوصا إذا ارتبطت بحب جارف، يزلزل كيان العاشقين، ويفقدهم إدراكهم، ألم يقل أبو صخر الهذلي: وإني لتعروني لذكراك هزة كما انتفض العصفور بلله القطر لذلك مهما عمدنا إلى ركن الذكريات في زوايا النسيان، أو اقتطعنا وأحرقنا صفحات منها، متوهمين أننا تحررنا من وطأة سلاسلها. تولد كطائر الفينيق من الرماد، كلما هبت رياح طارئة لتبعثها في النفس، كما كانت من قبل أو أشد، وحسب ديستوفسكي فإنه لا يبقى في الذاكرة سوى ما نريد نسيانه. للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح |
06-23-2024, 11:41 PM | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: قراءتي لـ(فصل من كتاب ) الدانة
من النادر جداً .. أن أكتب بالعامية
وهذه أحد النادر ( مش طبيعي هاي القراءة ) معايشة وجدانية شفافة جداً، قرأت بتمعن، واعتدلت بمقعدي .. لا أريد أن أفسد أي ركن هنا، ولن أثرثر جداً رائعة هذه المعايشة شكراً شكراً لكِ أ. الياسمين كل التحية
|
|
فلســــــــــــ ( الأردن ) ـــــــــــــــــــــطين
|