رقصة ...صمت ..

رقصة ...صمت ..

رقصة ...صمت ..

هذا المساء..
بينما كنت بين أحضان ...غرفتي...
في سراح مؤقت ...
منتشيا ....بشيئ من الهدوء ..
والصمت الصاخب ...
كنت أبحث لمزاجي ...عن صيغة تليق به ...
في هذا ...الليل البارد ...
وبين يداي ..فنجاء قهوة دافئ...
يغنيني ....عن دفئ الآخرين ...
حيث في السن الخمسين ..تكون مدينة الروح ..
مكسوة بغبار الأيام ....والناس ...
وما بينهما ...
وكان لي ما يكفي... من الحجج والأعذار ...
لأكون ...كما أنا الآن ....
وحيدا ...
عنيدا ...
حزينا ....
سعيدا ...
قلبي ...عليه رقابة ....
كي لايحزن مجددا ...وتتسرب اليه الكآبة ...
وأنتمي الى أهل هذه المدينة ...وأكون عضوا في عصابة
لهذا اخترت منفاي..... داخل قرية التأمل والكتابة ...
وأنا أعترف ...
أن هناك ....امرأة تمشي دوما بداخلي ...
جميلة ...الخطى بذاتي ...
ترتدي ....فستان الوفاء ....
تحضر وتغيب ...متى تشاء ...
نكتب سويا ..شعرا عن الحب الخام ...
ليس به... لاضحية ولا جاني ...
يحمل من العشق الجميل ...أبهى وأبلغ المعاني ...
ثم تحضنني.... في السطر الآخير ....
وهي تقول : تصبح على خير ....
فتنام.... ويكون لها قلبي سرير ...
وروحي غطاء ....
بعدها ....أتمم سيري بين شوارع أفكاري ...
بين شفتاي ...سيجارة ...
وأناملي تداعب ....أوثار قيثارة ...
ليكون ....للوقت ايقاع ...
وأنا أعلم ...أننا لا يمكن استرجاع ما ضاع ...
أو من رحل ...
وسيبقى فرحنا المشبوه ...يأتي في خجل ..
ويحضر حزننا ...بلا موعد وليس له أجل ..
لهذا وذاك ...أنا كسرت تلك القاعدة ...
وأختار من يجالسني ...على الطاولة و المائدة ...
وأحرص أن يكون لوقتي.... معنى وفائذة ...
كي لا أساهم ...في صناعة لحظة غباء ...
داخل هذه الحياة المريضة ...
...............................

للمزيد من مواضيعي