شجرة في الممر

شجرة في الممر

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شجرة في الممر
.
.
مثل كل يوم أصحو أقبل حبات الندى المتساقطة على أوراقي
وأداعب صغار العصافير التي تركتها أمها في أعشاشها تحت ناظري ريثما تعود
مثل كل يوم أصحو على صوت خطوات المؤذن في ذلك الزقاق هنالك
وهو في طريقة للمسجد إنه يمر من أمامي وألقي عليه التحية ككل يوم
وهو يكمل المسير وماهي إلا لحظات ونتنفس أكسجين الصباح على صوت المؤذن الله أكبر الله أكبر
حتى صغار العصافير تنصت وماهي إلا دقائق وتدب الحياة في المدينة ككل يوم..
صوت الباعة وهم يفتحون محلاتهم .
وصوت النوافذ في المنازل وسيدات المنازل يقمن بتنظيف الستائر وناشرات الملابس
على أحبال معلقة على سطوح منازلهن,,
ورائحة الفول والخبز المحمص تجوب المكان وتستجدي الزبائن ككل يوم
.
والأطفال يمرون بجانبي في طريقهم للمدرسة
ومنهم من يتعلق بجذعي
ومنهم من يرميني بالحجر ويتساقط عليه ثمري
ويقضم احدها والباقي يجمعها في طرف ثوبه وينصرف مبتهجاً
ذلك أحمد إنه طبيب المدينة وله عيادة صغيره بها يمر ويقدم لي التحية ككل يوم
ويفتح الماء ليسقيني قبل ذهابه ويودعني ويذهب إنه يتوارى بين المارة
سيارة تقف أمامي رجل غليض لا أحبه كل يوم يزعج السكان بصوت بوق سيارته
ماهي إلا دقائق
وتدخل السيارة فتاتين أمل وأحلام
ومازال الرجل الغليض يضرب البوق خرجت أخيراً الأستاذة سعاد
وهي معلمة المدرسة هنا إنها تنظر إلي وتحييني وتبتسم وتنزل الغطاء على وجهها وتتجه إلى السيارة.
تنطلق السيارة مسرعة إلى خارج الزقاق وأبقى في فتره ملل لا أحد يمر من جانبي إلا ماندر
ولكني أستمتع بمشاهدة بعض رعاة الغنم وهم يتجولون بخرافهم وقد تقترب مني خرافهم طلباً لأوراقي لكن محاولاتهم تبوء بالفشل لأن أغصاني متفرعة وعالية لايستطيعون الوصول إليها.
وأقف هناك والشمس بدأت تزداد حرارة .
وأنا أزداد شوقاً للمارة من أمامي’’
وماهي إلا ساعات ويعود المؤذن للمسجد لصلاة الظهر..
ويعود الدكتور أحمد وقد علق السماعة على عنقه ودخل المسجد يريد أن يصلي الظهر قبل الذهاب للمنزل.
وماهي إلا دقائق واسمع بوق سيارة الغليض تدخل الحارة وتجري الفتاتين مهرولتين للمنزل
وتفتح سعاد الحقيبة وتأخذ المال وتعطيه صاحب السيارة,,
وتعود لمنزلها..
ونعيش فتره قيلوله بعدها..
يعود المؤذن للمسجد ويمر المصلين لصلاة العصر
من أمامي.
وتعود العصفورة الأم لصغارها
وفجاءة يبدأ الغروب
ويمر المؤذن من أمامي
يؤذن المغرب
وبعدها العشاء
وينتهي يوماً رائعاً ككل يوم وأخلد للنوم ككل يوم
وفي إنتظار يوم جديد
يتجدد العطاء’’لكل يوم

مجرد جرة قلم

للمزيد من مواضيعي

 

.
.

يا سلام على روعاتك اليوم
يا مجرد .. إبداع هنا

لي عودة

الوشم والتقييم
والنشر مع منح المكافأة

عبدالله الصقري ,هادي علي مدخلي ,النقاء معجبون بهذا

ماشاء الله تبارك الرحمن

قصة ممتعة تدور أحداثها حول مسار الحياة ومعاناتها

وما يقتضيه الآمر بمجريات الاحداث
ونحن نتعايش مع ذلك مثل ماتفضلتي
شجره مرور نمر عليها وتنتهي

جميله السرد هنا وتناولتي واقع حدث هناااا

شكرًا تتكاثر لروحك الجميلة

عبدالله الصقري ,هادي علي مدخلي معجبون بهذا

سرديةٌ ماتعة ومعبرة
دمت مشرقاً وضاءً

عبدالله الصقري معجب بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بُشْرَى

.
.

يا سلام على روعاتك اليوم
يا مجرد .. إبداع هنا

لي عودة

الوشم والتقييم
والنشر مع منح المكافأة

الأروع تشجيعك غاليتي
تسلمي وتسعدني عودتك كثيرا

عبدالله الصقري معجب بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النقاء

ماشاء الله تبارك الرحمن

قصة ممتعة تدور أحداثها حول مسار الحياة ومعاناتها

وما يقتضيه الآمر بمجريات الاحداث
ونحن نتعايش مع ذلك مثل ماتفضلتي
شجره مرور نمر عليها وتنتهي

جميله السرد هنا وتناولتي واقع حدث هناااا

شكرًا تتكاثر لروحك الجميلة

شجرة الممر
استشعرت فيها شعور تلك الشامخة خارج المنزل
كم تستقبل وكم تودع وهي في مكانها ..
لاتتحرك ولم تعد تطمح غير في الإزهار لتثمر.
نقاء المدائن الروعة في تواجدك واعريج الجميل شكرا لك

عبدالله الصقري معجب بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد حماد

سرديةٌ ماتعة ومعبرة
دمت مشرقاً وضاءً

شرف كبير لي ملامستكم لنصنا المتواضع
شكرا لك كاتب المدائن
هذا الحضور
دمت بود

عبدالله الصقري معجب بهذا

الحياة على هذا النمط الجميل
الاحياء الجميله وخاصه في الارياف
تبدو أجمل وأروع في الفترة الزمنيه الماضيه
مجرة قلم
الحكايات هكذا بنفس ما سطرتيه
بحروف رآقيه ومعاني تجعلنا في
متعه كلها شوق وتختلف تماماً عن القصص
كحكاية تلك الشجرة في الممر
كل التحايا والتقدير
../

آفريقيا معجب بهذا

كأنني أقرا قصة موجهة لفئة اليافعين بمحتواها ولغتها البسيطة الرائعة
استهلتها الكاتبة بوصف تفاصيل يوم ما لشخص ما ، دفعنا للتساؤل من قد يكون هذا المتحدث؟
لنكتشف بعد حين من الفضول أنها "شجرة"..!
وبإجادة تمكنت الكاتبة من توظيف عتبة القصة لتنطبق تماما مع التفاصيل ثم النهاية..
تقمص دور الشجرة أمر مبتكر وفكرة مدهشة سيما أننا اعتدنا على وصفها و التعامل معها كجماد ملهم ولييس العكس
يوم واحد وصف لنا حياة كاملة لتلك الشجرة المتوارية المنسية
بذلت الكاتبة جهدا جميلا واضحا لعكس العواطف الإنسانية على لسان "جماد"
اعتمدت سردا بسيطا مهذبا بأحداث سريعة حزينة تارة ومبهجة تارة أخرى..
..
الفاضلة جرة قلم
أبدعتِ

الزمن وربما جمادات أخرى تشهد علينا بالكثير

تقديري

آفريقيا ,مجرد جرة قلم معجبون بهذا