قبس من نور ( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم ) ( يمنع المنقول ) |
( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم )
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||
|
||||||||||||||
مرآة عطبة
وكأننا ننظر من مرآة عطبة ...
أرهقتها السنون ... ومحت لمعتها ... وأنشأت من الخدوش ظنون ... أرست خداع البصر والبشر والحجر ... فلا نرى إلا طيور الظلام ... تحوم في وضح النهار ... والجاريات تزوم من حقائق تنهار ... وبزوغ شموس ضحلة تسطع في الجوار ... ولا حراك ... يبعث نور أمل ... أو بارقة إشراق ... وكأننا مجبورين ... أن نكتم أنفاس الحي في كل جميل ... ونتنشق أتربة العيب ... ونتعطر بالرذيل ... ولا نؤاخذ فعل ... ولا نستشر ضمير ... يالها من مرآة ... قلصت مساحات الرضا ... وعكرت الوقت ... فتحي عيسي للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
|
02-16-2022, 12:25 AM | #2 |
|
رد: مرآة عطبة
تلك المرآة
هي الوجه الأخر للحياة قد تكون مهزوزة غير واضحة المعالم غيرت كل توقعاتنا وأخفت نسب الأمل لدينا ... فتحي عيسي حروفك تُحاكي القمر وأنت رمز من رموز المدائن وسحر دائم وقلم رزين نتكئ عليه ونستمد منه الضياء والنور شكري وتقديري مع مكافأة المنتدى |
|
02-16-2022, 12:39 AM | #3 | |
|
رد: مرآة عطبة
اقتباس:
بلاشك هنا على الدوام مايعكر صفو الأيام وهذا لا يعني فقدان الأمل في غد أكثر إشراقا أكثر آمان والمشكلة ياصديقي إننا لانسعى لإستنباط الجاري بل يحضرنا رغما عنا ونراه بعين وإحساس لم نختاره وتشريف يطيب لي ويسعدني لما له من خصوصية بصدقه ونقاء نفس وروح تفاعل يبقى الأجمل حضورا وعطاءا شكرا لشخصك الغالي وذوقك الرفيع بارك الله في عمرك وأسعد قلبك مودتي وإحترامي |
|
|
02-16-2022, 12:49 AM | #4 |
|
رد: مرآة عطبة
نص جميل
سلمت الأنامل أيها الكاتب الفاضل فتحي عيسى أذكر أني كتبت مقال عن المرآة والعين أنسخه لك ربما تجد فيه مايشبه نصك الممتع المرآة والعين لهما الظاهر فقط، كل الأطياف تتجمل وتتأنق وتزهو بلباسها؛ لتطمئن على مظهرها الخارجي. وتحرص دوما أن تظهر بصورة جميلة وحسنة أمام الآخر. الأناقة وحسن المظهر من ضروريات العصر الحديث؛ حتى الطبقات المخملية، ممن يسمونهم نجوم المجتمع، يهرعون إلى علميات التجميل لتحسين أشكالهم وأجسادهم؛ هروبا من آثار ماضي السنين التي تطاولت عليهم، ويعيشون "زمنهم وزمن غيرهم"! ويصلحون ما أفسده دهرهم، الكل يتسابق لتحسين هيئته الخارجية، حتى الطفل الصغير بفطرته العفوية متى ما غير هندامه جرى نحو المرآة ونظر إليها، يضحك مسرورا إذا رأى ما يعجبه. شكرا لك أيتها المرآة، وقفتِ صامدة، ولم تشتكي يوما أو تعضي الأنامل من سوء طوية أفعال بعض الوجوه، ولو اطلعت على القبح الذي تحمله ضمائرهم المشرئبة نفاقا؛ لتهشمتِ رعبا وتصدعتِ ذهولا!، نفوس وصولية تبطن غير ما تظهر، تتجمل بالمظهر، وابتسامة صفراء وحلاوة باللسان؛ لتدوس على الكرامة بكل ما أوتيت من جبروت وقوة!، ويبررون ذلك بأنه "إتيكيت" وضرورة حتمية "عذر أقبح من ذنب"، حياتهم انغمست بالخداع والسخرية؛ ليرقوا على سلم التزلف خطوة خطوة، ويصبحون واجهة المجتمع وزمام أمرها!. يا لسخرية الأقدار، عندما تطلب من منافق وأفاق يصلح مجتمعا! وتكمل حلقة الأقنعة عندما تتسابق الصحف والمجلات والمواقع بلقاء ومقابلة صاحبنا المقنع، تجديد الأقنعة "المبطنة" خارجها فيها الرحمة وداخلها من قبله العذاب والهلاك، كم ضيعت من حقوق، وكم جنت على أمة ومجتمع، لتسكت لسان الحق، ويظن من بقلبه صمم وسذاجة تفكير أنها ظاهرة صحية! وتكثر أخطاؤنا مضاعفة.. وبعد ذلك من يصححها طالما وضعنا أسوار منيعة من الكذب والنفاق حاجزا لها؟ ومضة: هناك أقنعة مباحة، كارتداء قناع السعادة في أشد لحظات الحزن والضيق، والظهور بصورة سعيدة في محاولة بائسة لمحو نظرة الشفقة والانكسار، ويظل قناع المشاعر الزائفة، من أصعب الأقنعة على الإطلاق؛ نظرا لأننا في الأساس مجتمع عاطفي، ويسهل خداعنا بتلك المشاعر، وتتوالد عناقيد الأقنعة الكاذبة كوسيلة وغاية؛ للوصول إلى تحقيق أهداف خاصة، وعلى حساب مصالح ومشاعر الآخرين!. |
|
02-16-2022, 12:49 AM | #5 |
|
رد: مرآة عطبة
.
. المرآة العطبة هي التي تُشحن النفس .. بالضيق والهزيمة .. الحياة بحلوها ومرها .. محطة .. نتجاوزها بإرادتنا .. ونهشّم مرآتها السوداوية جمال النفس يعكس الصفاء وكدرها يجعلك شخصا مختلفاً عن نفسك .. المرآة العطبة .. لا تستحوذ على مرآنا وتجعلنا في سواد قاتم .. الكاتب الكبير .. فتحي عيسى يعجبني فكرك .. وطريقة عرضك ..لفكرة تبهرنا في قالبها .. شأن الكلمة من قلمك أعظم .. كن واثقا أننا بلهفة دوما لعظيم نونك لله درّك ما أنبلك !! |
.
. يا بلسماً في الحب لك الروح ساخية دم سالماً يا قرّة قلبي بصحة وعافية #أبي |
02-16-2022, 01:00 AM | #6 | |
|
رد: مرآة عطبة
اقتباس:
كيف لا يكون هذا المقال بديع وكاتبتة أنتِ وبهذة النظرة الواعية والخلفية المدهشة أكيد أنار متصفحي بروعة ماجاء فيه وإسلوبه الجميل شكرا على هذا الحضور الرائع مثل شخصك بارك الله في عمرك وأسعد أيامك مودتي وإحترامي |
|
|
02-16-2022, 01:03 AM | #7 |
|
رد: مرآة عطبة
هذه المرآة ليس إلا إنعكاس
لواقع بات بالخذلان لواقع نرآه معتم وندوب وتعرجات وخدوش أوضح من المرآة نفسها الرؤيه من خلالها خادعه كامرآه التصغير والتكبير تصغير للقيّم وتكبير للرذائل الهشه فتغطي الملامح الحقيقيه وتظهر الشوائب بشكل أوضح الكاتب الرآقي / فتحي عيسى مقآل فاخر وأسلوب مرن مريح للقارئ دمت بهذا العطاء المميز والباذح كل التحايا والتقدير |
التعديل الأخير تم بواسطة شتاء.! ; 02-16-2022 الساعة 01:08 AM
|
02-16-2022, 01:07 AM | #8 | |
|
رد: مرآة عطبة
اقتباس:
الأديبة السامقة بشرى كل إناء بما فيه ينضح وأنتِ لاترين إلا الجمال إلا النقاء إلا كل طيب كيف لا وأنتِ صاحبة قلم ليتنا نرتقي إليه وذائقة تدهشنا على الدوام شكرا كبيرة لشخصك الغالي وذوقك الرفيع بارك الله في عمرك أيتها الأصيلة وأسعد أيامك مودتي وإحترامي |
|
|
02-16-2022, 08:53 AM | #9 |
|
رد: مرآة عطبة
وكأننا ننظر من مرآة عطبة ...
أرهقتها السنون ... ومحت لمعتها ... وأنشأت من الخدوش ظنون ... أرست خداع البصر والبشر والحجر ... فلا نرى إلا طيور الظلام ... تحوم في وضح النهار ... والجاريات تزوم من حقائق تنهار ... وبزوغ شموس ضحلة تسطع في الجوار ... مرحبًا ملايين فيك ايها الكاتب الراقي فتحي عيسى هكذا يكون الحرف والا فلا بذخ أدبي ودرر أدبية هو قلادة على صدر كل ماهو حلم توشم بهم أرواحنا وتقاسم الحوار بالأرواح وما بين خيبة و أمل وحب وكره وتبقى الروح تشاطر الأرواح رغم ما لاقته كلمات زاهية المعاني درر و نور يشع في الأرجاء حرف يصرخ الآه وجعا أنا اردنا ..! ستحى حتما وتتبدل النفوس مبدع الابجدية والله شكرًا تتكاثر لروحك الجميلة هناااا |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حديث مرآة.. | روح الربيع | سحرُ المدائن | 27 | 01-09-2022 01:15 AM |
آمازلت في مرآة خيالي | فتحي عيسي | سحرُ المدائن | 18 | 08-23-2021 01:53 PM |