زوبعة / ..

زوبعة / ..

/ ..



اختصمنا أنا وحفنةُ غرور دكناء
خالطت القلب
كرصاصة طائشة اخترقت ذاك
الطرف المنفي من قلبي
تتربصني كعجوزٍ شمطاء
هشمت الروح واستباحت ثباتي
وهرعتُ أبحث عني أُلملمني
بعد أن أصبحتْ الروح أشلاء .

تسألني هاتِ ما عندكِ لا تكذبين
ما بال قلبكِ ينبتُ في روضهِ هوىً ملطخٍ
والفرح فيه حزين
قُلت وجدت فيه مرتعًا لقوافل الحنين
وأنشودة المطر لحشرجات الأنين
وأرقتُ نفسي وسط شهقات البكاء .

زجرتني ، قاسيةٌ هي أوجعتني
قالت لي اكتمي بريق عشقكِ
كي لا تتلقفكِ الأبصار
إني أخافُ أعين الحاسدين
بل أخافُ حتى مكر الماكرين
أحكمتْ قبضتها ، رمقتني بدهاء .

قُلتُ دعي القلب يُحلق ليُبصر
‏فعيناه قلبي وقلبي لغيره لن يُبصر
غرامي له حُبٌ جارف مُفرط
يتسلل إلى منابت الأعماق
وأطرقت وجهي على استحياء .

قد أخبرني ذات مرةٍ ، همس لي
عينُكِ بحرٌ وفيها أعشق الغرق
صرت أتقلبُ بين ذراعيه كهاربةٍ
وتراتيل عينيه تأسرني
كطفلةٍ مُشاكسةٍ حافية القدمين
أرقصُ على زجاج قلبه بإغراء
أُحطم كل المرايا
حتى لا تعبر إحداهن بين الشظايا
‏أعيذه باسم رب السماء من كيدهن .

وهُناك عقدتُ الوعود
خبأتها في قُمقمٍ تحت خبايا الروح
أتدثرُ بهواهِ لا أُبالي وبين أحضانه دثاري
هي لحظة
‏وياهٍـ لو أن اللحظات تُخلد
ليت ذلك ولو لأجل محدود
إليكِ عني دعيني أمنحه الحب بنقاء .

دعيني أُحرق العشق بالعناق
أتعبني العتاب والجدل وسئمت الفراق
لم أعد أخشى السقوط
فعشقي له تعدى الحدود
غيمٌ هاطلٌ هو يتساقط شوقًا
يُبلل زهر قلبي
كمطلع الفجر يُبدد عتمة الهجر
وفيضٍ من نورٍ ورواء .
وإن كُنتِ تسأليني عن الوفاء
سأُخبرك عنه
مقيدةٌ بحُبهِ أتذوق روحه
في حضوره تلتزم كل حواسي الصمت
والنبض تائهٌ بين الأرض والسماء .

........................
ملاذ / ..

للمزيد من مواضيعي