| |
» أقلامٌ تشدو في حب الوطن « | ||||||
|
آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
"بقعة ضوء" ( " قراءات نقدية وتحليلية للنصوص") |
( " قراءات نقدية وتحليلية للنصوص")
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
قراءة في " عمق " أ. صانع ذكريات
النص الأساسي هنا على هذا الرابط
https://www.boohalharf.com/vb/showthread.php?t=15318 كثيرا ما تتردد على أسماعنا لفظة "عمق"، التي قد تتنوع استخداماتها وتختلف حسب سياق الكلام، من عبارات: عمق المعاني والأفكار وعمق المشاعر والعمق الاستراتيجي والدولة العميقة…إلا أن الرابط بينها هو بلوغ أقصى الأمر وداخله. والعمق لغة هو البعد إلى أسفل، ومن معانيه الغموض وباطن الشيء، وورد عنوانا للقصة القصيرة في كلمة واحدة غير معرفة محملة بعدة دلالات، تتداخل في ما بينها وتتقابل لتنسج علاقات تبني الصورة الفنية المكتملة للنص. يلفت الانتباه افتتاح النص بكلمة "بحثا"، في جملة اسمية تفيد الثبات والاستمرار، في مقابل باقي أفعال شخصية القصة، المتسمة بالحركة والتغيير ( تمدد- سقط- نهض- سأل)، وينتهي بسؤال بحثا أيضًا عن مغزى ابتسامة، وتلك حياة البشر في مجملها: بحث متواصل لا ينقطع مهما اختلفت وتعددت غاياته ومراميه. الحب والمال والشهرة والرضا والفوز… كلها مسميات للسعادة، التي افتقدها الإنسان ويبحث عنها منذ الخروج من الجنة، وإن اختلفت وتنوعت تفسيراتها. وتلك طبيعة الحياة الأرضية وضرورتها، فالسعادة متعلقة بالسماء، ويظل البحث محرك وديدن الناس في حياتهم الدنيوية، وذلك ما برعت في التعبير عنه الأديبة غادة السمان في مقولتها: " قد يكون ضرورياً ان تظل هنالك أسئلة لا جواب؛ كي نستمر في الحياة والكفاح والبحث" وإذا كانت الرغبة في نيل إعجاب الآخرين تدفع إلى الخروج عن المألوف، فإن السقوط والفشل أمر متوقع، إلا أن الأشد منه هو مواصلة نفس السلوك والتغاضي عنه، والسؤال عن تفسيرات غير مجدية. فالبطل يبحث عن إبهار أشخاص، عبر عنهم النص ب"هم" ( إعجابهم)، ليتيح للمتلقي أن يطلق العنان لمخيلته، ويوسع مجال تفاعله مع الحدث، وقد يختلفون حسب رؤية كل قارئ، فقد يكونون من علية القوم، أو مجرد أناس بسطاء، وربما رؤوساء أو مرؤوسين… ويتمحور النص حول فكرة "العمق"، التي تحضر ضمنيا في عدة مستويات، فهي أولا في تخلي البطل عن عمقه، وما يحمله من دلالات القدرة الحقيقية والأسرار الشخصية والكرامة، ليرضي الآخرين ( تمدد بعد المألوف خارج قوقعته)، والقوقعة جدار يخفي ما وراءه ويحميه من الانكشاف والأذى. وثانيا في عمق ابتسامتهم التي قد تحمل دلالة الإعجاب، أو السخرية والاستهزاء، وربما الاحتقار أو التهديد، كما في قول أبي الطيب المتنبي: إذا رأيت نيوب الليث بارزة فلا تظنن أن الليث يبتسم كما تتجلى ثالثا في شخصية البطل التي تبدو سطحية وضعيفة، أو غير عميقة بمعنى أدق، فهي تبحث عن إثارة الإعجاب، وتتخلى عن عمقها، كما أنها تقوم متأففة تظهر شكواها علنا، وتسارع متلهفة إلى طرح سؤال ساذج، لن يغير من موضوع السقوط والإخفاق. فعندما يقتحم الإنسان مجالات لا يتقنها أو يكلف نفسه فوق طاقته وقدرته الفعلية، عليه توقع الفضيحة والإهانة، وقديما قيل: " إذا تكلم المرء في غير فنه أتى بالعجائب". قراءة متواضعة تقبلها مني أخي صانع ذكريات للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح |
08-12-2024, 07:45 PM | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: قراءة في " عمق " أ. صانع ذكريات
.
. أشكرك على قراءتك المتواضعة العميقة تفاصيل جاءت مطعّمة بالأقوال والشواهد بورك المداد ياسمين وشكرا للإثراء الجميل نص الأديب صانع بعمقه جميل طبتِ وسلمت المكافأة المستحقة وهذه
|
|
| الساعة الآن 08:29 AM
|