أنساك .. دا كلام

أنساك .. دا كلام

أنساك .. دا كلام تمطى الليل فوق جسدي المهدود وفكريَ المنهك .. كنتُ متكوما فوق سرير حديدي أنهكاه الشمس والمطر وأحالاه إلى أشباح صدئة .. أطلقتُ بصري نحو السماء الملبدة بالغيوم ؛ بسبب الحالة المطرية التي نعيشها هذه الأيام .. كنتُ أتمنى حينها أن تجود علي تلك الغيوم برشة من وابل تطفئ احتراقاتي الداخلية ووجداني المستعر لربما ألوذ بها مما يعتريني .. أو ألوذ بمسمع الليل .. فلا الغيوم جادت علي .. ولا الليل أنصت لبكائيتي .. " لستُ أنساكَ وقد أغريتني بفم عذب المناداة رقيق " أيها الليل .. ألا يوجد لديك قليل من الرحمة ؛ لتعيرني مسمعك .. لم يجبني .. وانشغل بملاطفة البرق وسماع دوي الرعد في ذلك السكون .. هممتُ بمناجاة تلك الغيوم والتحديق في تشكيلاتها .. لربما أجد صورة متخيلة للقمر الذي يقبع داخلي .. لكن الظلام لم يحقق لي ما أردت وكأني سمعت من خلفها هاتفا يقول : عليك أن تنسى .. ردد القلب : " أنساك دا كلام أنساك يا سلام أهو دا اللي مش ممكن أبدا ولا أفكر فيه أبدا أبدا دا مستحيل قلبي يميل ويحب يوم غيرك أبدا أبدا " خفَتَ البرق .. وسكَتَ الرعد .. ولوَّح الليل بالوداع .. هربتُ من نفسي إلى نفسي .. ومن وجعي إلى ألمي .. وطفقتُ أجُرُّ أذيال خيباتي لائِذاً بغرفة البؤساء عل الكرى أن يستطيع اعتسافي بها ! بقلمي الغيث حصري للمدائن

للمزيد من مواضيعي