قبس من نور ( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم ) ( يمنع المنقول ) |
( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم )
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
أي إسلام نريد؟!
حينما تختلط المعاني، وتجسُر الرغبات على الأماني، وحينما يكون بين العتمة والنهار خيط، فهذا الكون الفسيح يصبح ضيقاً فلا ندرك ماذا نريد من العتمة وماذا نغترفُ من ضوء النهار.
الإسلام جاء واضحاً وبيّناً، له أهدافه وآليات لممارسته، فيا ترى أيُّ إسلام نريد؟! هذا السؤال كان من المفترض أن لا يتناقض أبداً مع فطرتنا، إلا أن عصرنا الحالي، عصرنا التكنولوجي الرقمي، وعصر الانفتاح، وتلاشي الكثير من القيم بيد، والدعوات للعودة إلى روح الإسلام الصريحة وثوابته لتصحيح بعض من الخراب بيد أخرى، جعل هذا السؤال منطقياً إلى الحدود الأبعد!. أي إسلام نريد؟ ما وصلنا إليه اليوم من درجات التدين القائمة على الانفتاح والعلاقات الاجتماعية اللامحدودة كافية لنقول أن هذا هو الإسلام الذي نريده، والذي قد لا نضبط من خلاله أقوالنا وأفعالنا ومشاعرنا.. أي إسلام نريد؟ أنريد الرجوع إلى عصور سابقة القاتل فيها يقتل، السارق تقطع يده، الزاني يرجم، ونمارس ديننا كما جاء بحذافير تعاليمه.. أي إسلام نريد؟ أن يكون ساعة لنفسك وساعة لربك، فنخلط الدقائق ببعضها ونخرج بالنهاية كمن يزرع في أرض صحراء قاحلة.. كثيراً ما تراودني هذه الأسئلة، بل جعلتني أوقن تماماً أننا نعيش في حالة من التناقض الفكري والروحي بين ما نريد وبين ما نصنع، بين ما نتمنى وبين ما نرى. عدم الوضوح هو ذنب بحد ذاته، حينما أريد أن أعيش الإسلام الذي عرفته ودلني إليه القرآن الكريم، والإرث الحضاري الإسلامي، لما لا أعيشه سراً وعلانية.. ولما إن اخترت في تصرفاتي الإسلام المنفتح بلا حدود وأن أعيش من أجل دنياي وبعضاً من آخرتي أن أكون واضحاً في هذه الأفكار.. أي إسلام اخترناه لنعيشه؟ ملاحظة: الإسلام واحد لا يتغير ولا أنواع له.. هنا أنا أتناول النفس البشرية في تعاطيها مع الدين. الشيخ حكيم... حفظه الله ورعاه. للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|