سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
ردي حياتي وارحلي
أعزل إلا من ذاكرتك الرطبة ، من صورها المائة في إلبومك الخاص ، من أغانيها المفضلة ، من كلمة بابا ، ليلك المسنون يعرف جفنك ، متى ماتهادت في فسحة من فراشك مغمض العينين لاتلوي على أرقٍ أتاك الأرق أتاك الأرق .
هوىً هوى في لجة الروح ، راوغ النسيان إلى بقعة أبدية والنسيان كما أنثاك لايجيد الإلتفات ، قوّس ألمك لست وحدك علّه إن نما التف على نفسه واختنق ، أكتب هواك ، أكتب دمك واجه جراحك ، ملحك المخبوء بلل به وجنتاك ، أيها المملوء حباً إليك الورق ، لسانك الموصود بالشكوى حبر إصبعيك ، نرد إنتظارك في الهواء لم يقع ، إليك الورق إليك الورق . تلك التي عطرت الجديلة بالرحيل .. ضناك ، شقت عن صدرك .. ألقت أساك ، حبها الموبوء في رئتيك معلق وكلما تنفست هواء المنى سلت مناك وتوارت خلف كثبان الوعود .. لاتبغي ذراك . قد كنت طفلا ثائراً والآن كهلاً حائراً ، كلمتها الملقاة في أذنيك .. كلّت يديك ، أظنت سوادك ، أضحى بياضاً في عارضيك ، في البعيد .. قد كان موتك رابضٌ والآن جدى ناظريك ، هل تراك حين أرخيت قلبك للهديل محظظ ٌ أم تراك من أحاجي الزمان في سلام .. بصرك الملقى في الوجوه في نهاية الطرقات .. مترصد ٌ ، يغتاله الحزن .. لايعود إليك ، ينتحر في الزمان أنين كمان ، أرضك ملت ثقل أشواقك والزوايا .. مرايا ركب أوجاعك . رفيقيك في العذابات .. سجائر وأغاني ، كأسك المترعة مراً .. أنهكتها الأنخاب .. ترديد الأماني ، هي منك وصلة مابين قلبك والحياة ، غيابها وكأنك على حافة .. ومابينك وبين الحياة .. كما طول الحياة ! تتمنى لو أنك ذرة في الريح وانتهت في أي العصور ، لو أنك حبة غيمةٍ واستكانت بين حجرين في فلاة ، لو أنك في المدى صيحة صقرٍ واكتنفها الشفق ، لو أنك راعياً همك ليس إلا .. علّ بطن العنزة يجود عناقاً علّ بطن الناقة به ناقة ، علّ الكلأ مد للمدى ، علّ ماء القبيلة بلا ازدحام ، لو أنك فلاحاً همك ليس إلا .. علّ السماء ليلاً تكسو زرعك فستانها المائي . في الصباح .. هل أشعلت نار قهوتك المرة ، هل باكرت أفران المخابز كلاكما في احتراق .. هل سابقت حمام القرية على النواح ، هل زاحمت بيوت الطين في عتقها في أطلالها ، إنك لاتلوي على قِدمِ لكن حبك المعتل أرداك قديما . ممتليء بالكلام أنت .. ولسانها طرق .. عبدها الصمت وكلما لبست مسكنة تستجدي جواباً لم يكن غير .. الصمت ، لله كم أرقتك الكلمات الضائعة و الكلمات التي تلثمت الصمت .. وسمعك اللاهث ضامي . ياصمتها هل لك في الإنتهاء ، يا قلبها هل لك من احتواء ، إنكِ بأستار الكعبة قابضة ترجين خلاصاً وأنتِ خلاص ، إنكِ في مبسم الكأس الدائري باسمة ، ثم لايبقى غير قاع وحيد ، يقلب الويلات والأسئلة .. ما جرى ؟ والدمع على الوجنتين .. قد جرى وطلال يغني " ترى لك عين سهرانه ولاتنسانا " . للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
كنقطة ضوء في عتمة كل شيء يرحل
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أرتب حياتي | تيم الله | سحرُ المدائن | 11 | 08-22-2021 04:21 AM |
تمادي في جنونك يا حياتي | هادي مهجري | سحرُ المدائن | 16 | 04-01-2021 10:00 PM |
زهرة حياتي | الشاهين | سحرُ المدائن | 32 | 02-25-2021 01:45 PM |
حياتي مع حواء ( حصري ) | أمير اللغة | سحرُ المدائن | 7 | 01-20-2021 06:44 PM |
كم أحبتكِ حياتي | فتحي عيسي | سحرُ المدائن | 27 | 01-11-2021 07:41 PM |