قـطـاف الـسـنابل ( ردود الأعضاء المتميزة ) |
( ردود الأعضاء المتميزة )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-08-2021, 01:03 PM | #101 |
|
رد: .../...
ek:
...أستمعُ-مبدعي الجميل الواعد محمد حجر-إلى نثريتِكَ المُرسَلَة..أستمعُ إلى بريق عباراتكَ المنسابةِ وأنا مُغمَضُ العيْنيْن،فيرحلُ قلبي وعقلي ووجداني إلى المدلولاتِ..وما وراءَ المدلولات..!!
...فما كانت ليلى العامرية-وقد أخذتْ من مجنونها العامريّ كل مأخذٍ-إلا تلك الأيقونة الدامعة التي سفحَ الدمعُ نضارةَ حَوْرَاوَيْها على امتداد الزمان والمكان..!! ...نعَمْ...(( ليلى لم تعد كما ليلى التي وصفها قيس في قصيد ))..!! ...لقد غدَا تخميشُ الدهر-بأنيابه الزرق ومخالبه الرقطاء-شارةَ جرحٍ على وجه ليلى الصبوح،فما أمستْ على ضَنى الهجر والبِينِ والفراق حتى أصبحتْ على وخْزات القهر والحَيْفِ والخذلان..!! ...حُداءٌ حانٍ يتفجرُ ينبوعُهُ من نسيج القصيدِ فتأتيهِ خوافقُنا سِراعاً-ضيْفَنا الكريم الجميل-فتجلسُ تستمع..وتنتشي..بل وتبكي وتتمَلَّى..!! ...يا ميت مراحب أخي الوضيء..نأملُ أن تكون رائعتُكَ هذه حَبَّةَ جُمانٍ في عِقدٍ لؤلؤيٍّ،لها ما بَعْدَها إن شاء الله... |
|
01-08-2021, 02:43 PM | #102 | |
|
رد: .../...
ek:
اقتباس:
...في دهاليز الحياةِ وهدير العبابِ في حادثاتها نلقى من رَشَاشِهِ جروحاً..وكُلُوماً..وبقايَا من ضَحَايَا..!!
...ربما كانتْ المُهجَةُ المكسورةُ هنا أكثرَ إيلاماً من مجردِ تسفيحٍ لعذريةِ امرأةٍ-على طقوس الأعراف-لأن نزوةً جامحةً في رغباتِ رجلٍ هي من راحتْ تستدركُ بالحلال ما اقترفتْه في حرامٍ..إلَّا أن وَخَطَ الكسر الغائر في حدِّ ذاتِهِ هو يُبقي رُعَافَ النزفِ على الوسادةِ..يُسقيها إكسيرَ العذاباتِ،ويطارحُها ( هَرَاساً به يُعلا الفراشُ ويقشِبُ..!! )... ...مشهدٌ دراماتيكي آلِمٌ-مبدعَنا الجميل أستاذ جابر-يتحركُ في حِسِّنا الفنيّ-نحن القُرَّاء-ليمتدّ مع فحيح الرغبة سابقاً،حيث (( ..سهراتنا الليلية..أمسيات (الروج) مساحات اللعب التي كنّا نفرشها للفرح...غليونه الذي كان يدخنني به.. ))،ثم لِينكمِشَ لاحقاً مسفوحاً على أستار القدر...و (( ....مات .. مات وتركني من بعده وسادة عشق. ))...!! ...مبدِعٌ غايةَ الإبداع-أخي الوضيء جابر-في تداعيِ التسارع السردي بين وصْلاتِ الحُبكةِ بما يُشبه الفلاشات المتلاحقة،فتتكوَّنُ تلك الضوضاء التي سمَّاها يوماً ناقدُنا السعودي الكبير الدكتور عبد الله الغذامي بـ ( رجرجة الجمال في المشهد المُثير )،بحيث تتلاحقُ المعاني والإيحاءات-في مباني الجُمَل والعبارات-فتفرزُ صورةً ليستْ واضحةَ المعالمِ داخل بؤرة الحدث،لكنها على الحواشي-في حِسِّ القارئ-موجودة وحاضرة بقوَّة..!! ...وتلكَ هي براعة القاصّ أو الروائي المبدع... ...شيْءٌ يشبه إلى حدٍّ مَّا سَيْرورة ما حدث لشخصية الفتاة الضحية هنادي مع الثأر لأختها في ( دعاء الكرَوان ) للدكتور طه حسين..أو فارتر عند ستندال في رائعته ( الأحمر والأسود )..أو حتى كافكا في رسائله اللاهبة عن ( ميلينا )..!! ...استمتعتُ حقًّا بسرديتكَ التراجيدية هذه أستاذ جابر..ودمتَ-كما عهدنا بك-ودامت كتاباتُكَ سُرادقاً من سُرادقات الإيداع في مدائننا.. |
|
|
01-08-2021, 09:05 PM | #103 |
|
رد: .../...
ek:
...أتابعُ هنا-مبدعتَنا الآلقة الوضيئة سُقيَا-نبضَ هذا ( القلب اليتيم )،وأرخي له رهيفَ السمع ما وسعني الإرخاءُ لهمسه ونجواه،فما ينفكُّ النبضُ يتخافقُ حتى يستحيلَ حرفاً قرمزيًّا،يتماهَى جلالاً خاشعاً وجمالاً وادِعاً..!!
..وقديماً...كانت العربُ تقول : (( في كل جلالٍ جمالٌ ))... ...في نثريتِكِ الرائقة-مبدعتنا-يذرفُ قلبٌ-من وخز الإبَر وشِفار المِديَات-رقرقاتٍ من حنانٍ وتحنانٍ كاللآلئِ الذائبةِ على الوَجنات..!! فما تئِنُّ دمعةٌ-من حرقة اليُتْم-إلا حيث تُزهِرُ في جمال الأسلوبِ مروجاً وسفوحَا..!! ..يظلُّ قلبٌ يتيمٌ يرتادُ أشواقاً على بُعْدِ الاحتراق..فيزرعُ في نجمةِ الحُبِّ جذوَة..!! ..وتظلُّ عيْنٌ ترقبُ بالحنين والتسهيدِ أطوالَ المسافاتِ..فتُسقي من نورها العاشقِ الأحلامَ قبله...!! ...وكأنما أحرفٌ من هذه النثرةِ تحكي الحنينَ على الحنين..!! كأنما تهمسُ من وراءِ آكام المعاني في حُنُوٍّ يُشبِه الاستجداء : ...(( ...إنكَ تفلحُ في عيشِك الطّيب ولا يطيب لكَ طيب عيشي، تقسَى وتنسَى هذا الظَاهِر الذي أراه، أراكَ تعصرُ فكري ولا تعاصره، تعسر أملي ولا تيسره والله خير ميسّر. هذا طريق اللهفة إليك ، فقد تعبتُ حفظ الدّروب التالفة فيها ورود صَبري على أرصفتها ترقُد أحلامنا الضائعة مرسوم على جدرَان أسوارها لذّة عاشق يتّم قلباً أحبه حتى سرقتهُ فِتنة الآه و جراحهَا. )) اهـ - تلكَ كانتْ بعْضٌ من أصداءِ أحرفِ هذه النثرة الجميلة الدامعة ( قلبٌ يتيم )...هذه التي شدَا بها قلمُكِ البهي الحادي-سيدتي الوضيئة-كما العهدُ به دائماً حين تبدأ رحلة الشدو والحُداء لتقولَ النسائمُ عنها ؛ ما أفرَحَها بسمةً في دمعةٍ،وما أحزَنها دمعةً في بسمة..فتنتثرُ أغصانُ الدوح-في ساح الشوق وجراحاته-قلوباً حمراءَ تحاكي بهاءَ الورود..على الرغم من شوْكِ الورود ودِمَاه..!! ...مبارَكةٌ أنتِ في محاريبِ النجوَى..ولا حُرمنا دائماً هكذا شدْوٍ..وهكذا ألـَقٍ...ودمتِ بيننا اسماً على مسمَّى...( سُقيَا ) ببهاءاتِ الجمال.. |
|
01-08-2021, 09:25 PM | #104 | |
|
رد: .../...
ek:
اقتباس:
...صدقتِ-مبدعتَنا الآلقة الوضيئة عطاف-فإنَّ من الأصدقاءِ-ولو كانت مسافة الوصل معهم قريبة-لبواعثَ على اللائمة والندم حين نستودعهُم شيئًا من فضفضاتِنا،فلا نلقى منهم-بعد لَأْيٍّ-إلا شَرَخَ الخذلان..!!
...مرورُكِ الأثيل أعَزَّ متصفحي وأضاء فيه وَهَجاً من سِرَاج...دمتِ كريمةً.. |
|
|
01-08-2021, 10:36 PM | #105 |
|
رد: .../...
ek:
.../...
عدتُ-أخي الكريم الوضيء أستاذ فتحي-أدلو بدلوي المتواضع في هذا الموضوع الذي لا يبارحُ الواحدُ منا فيه بالإثراء والإدلاءِ حتى تأتي ضرورة ٌمُلِحَّة ٌتستدعي تجديد الإثراء فيه... ولنتفقْ أولاً أن ( إشكالية الردود ) ظاهرةٌ تنسحبُ على كل المنتدياتِ والمواقع الثقافية والعلمية والإبداعية الأدبية في عالم الرقمنة..سواءٌ أكانتْ هذه المنتدياتُ والمواقعُ ذاتَ طابَعٍ نخبويٍّ خاصٍّ أو ذاتَ طابَعٍ عامٍّ للجميع... أنا وجهة نظري التي أرتاحُ لها وأستأنسُ بها وأجاهرُ بها دائماً منذ سنين هي ذاتها التي أتبناها الآن وما تزيدني الأيامُ إلا قناعةً بها... في تقديري المتواضع-أخي الكريم-أن مسألة ( التعليقاتِ والردود على مواضيع بعضنا ) مسألةٌ مُـطَّردَةٌ بين القَبول والرفض،وبين الرضى والسَّخـَط،وبين التصويب والتخطئة.. ذلك أن القولَ بأنه يكفي على الأحبة الأعضاء أن يُعَرِّجوا على موضوع معيَّنٍ بإمضاءٍ عابر،لا يتجاوز كلمة ( الشكر ) الجاهزة أو ( الثناء ) العابر أو ( الاستلطاف ) المقتَضب أو ( المُجاملة ) المُوجَــزة...القولُ بأن ذلكَ يَكفي تقديراً وامتناناً للموضوع وصاحبه،هو قوْلٌ فيه من الإجحاف شيْءٌ غيْرُ قليل..!! والقوْلُ أيضاً بأنه ينبغي على الأحبة الأعضاء أن يُعَرِّجوا على موضوع مُعيَّن بالإسهاب والإطناب والتفصيل المُمِــلِّ،وينبغي أن يكون الرَّدُّ-في حجمه-يُكافِئُ الموضوعَ الرئيسَ أو يَرْبو عليه،وليسَ من سبيل لإرضاء صاحبه إلا بذلك..القوْلُ بهذا،أيضاً فيه من الإجحاف شيءٌ غيْرُ قليل..!! في تقديري الذي دلتني التجرُبَة عليه أن فكرة الحجم والكَمِّ في الردود والتعليقاتِ،تخضعُ أولَ ما تخضعُ لـ ( طبيعةِ الموضوع ) المطروح في حد ذاتِها،ولـ ( حال الأحبة المَعَـلِّقين ) ثانياً... ولنتفقْ أولاً أن كل الردود-موجزةً كانتْ أو مُطْنَـبَةً-الأصلُ أنها تنزلُ على قلب صاحب الموضوع منزلَ الحُب والرضى والامتنان،لأنَّ مجردَ أن أرى إمضاءً أو تعليقاً أو حتى مجرد أن أرى اسمَ العضو الكريم،المارِّ،له في القلب والنفس دِلالتـُه الأخوية التي تتسامى فوق كل اعتبار... يبقى بعد ذلك أن الأمرَ برمته يخضع لِما قلتُ... هناكَ ( مواضيعُ ) تقوم على مبدأ الإثراء والمناقشة والأخذ والرد-بصرف النظر عن فكرته الرئيسة التي قد تتناولُ موضوعاً في الإسلاميات أو الأدبيات واللغويات أو التاريخ أو السياسة أو الاقتصاد أو الرياضة أو الفنون أو..أو..الخ-وتركيبة ُالأفكار فيه،والتي تقوم على نسيج من الاستقراء والجدَل والمُحاججة،هي التي تقتضي من العضو أن تكون مداخلاتُه مسهِبَةً،وفيها من الثراء ما يجعلُ الأهدافَ العلمية أو الثقافية أو الفنية التي وُضِعَ الموضوعُ لها قد تحققتْ بالفعالية المطلوبة،وحتى لو لم يكن العضو مقتدراً على الإثراء؛عليه أن يحاولَ ويبذلَ جُهْداً مَّا،حتى تعُمَّ الفائدة الحقيقية..ولا ينفعُ أبداً-بل أرى ذلكَ قتلاً للموضوع وصاحبه وإزراءً بسمعة المنتدى كله-أن يُعرَضَ موضوعٌ مُهِمٌّ،جادٌّ،ويقتضي الإثراء،ثم نلتفتُ بَعد لأيٍّ إلى الكَمِّ الهائل من التعليقاتِ والتعقيباتِ والردود،فلا نجد إلا العباراتِ المستهلـَكة العابرة،من قبيل ( أشكركَ..رائع..جميلٌ ما كتبتَ..أعجبني الموضوع-تأملْ والموضوع علمي أو فكري بحْتْ-..!!!!!! )... إن ذلكَ له دِلالَتُهُ المُثيرة ؛ مِنْ أنَّ حقيقة المنتدى-وأنا هنا لا أقصد منتدانا أو أحداً من أحبتي مَعاذ الله-عبارة عن ( جعجعةٍ تُسْمَعُ ولا طحينَ فيها..!! )،ومن أن الاهتمامَ بالشكلياتِ والمَكْيَجَة الظاهرية،قد طغتْ على الحقائق،فضاعتِ الأهداف والفائدة المرجوة وسط تلك الجعجعة...!! في حين هناكَ ( مواضيعُ ) تقومُ على مبدأ التهاني أو التهادي أو التعازي أو التعريف السريع أو نقْل الصورة الخاطفة والمعلومة والخبر الطريف..أو ربما وُضِعَ في نطاق خاص،يخص فقط أخواتِنا من ( النساء ) أو يخص فقط إخواننا من ( الرجال )،ولا تقتضي-في طرحِها ومضمونها-إثراءً عريضاً أو جدَلاً طويلاً،ومن سوء التقدير،بل من الإجحاف أن يُحَمَّــلَ الموضوعُ وصاحبُه من التعقيب أو التعليق الطويل ما لا يَحتملَا..يكفي ( فْـلاَشٌ ) سريع،ورَدٌّ لطيفٌ،خفيفٌ من جنس الطرح والفكرة،ليَفي الغرَضَ،علــى أن يكون الردُّ-وهذه قناعتي-مكتوباً برقن أصابع وأسلوبِ صاحبه،لأن ( الإهداءات الجاهزة،والثناءات الجاهزة إلكترونيًّا... ) ومهما كانتْ برَّاقــة ومُغريةً وجذابةً فهي في الحقيقة لا تعبِّرُ عن مشاعر وأحاسيس صاحبها الحقيقية..أنا عندي أن يكتبَ العضوُ الكريمُ كلمة ًواحدة من بنات أفكاره ووجدانه،ومهما كانتْ بسيطة وقليلة،أفضلُ مليون مرة من ( رَقْمَةِ كتابةٍ ) برَّاقةٍ مستوْرَدَةٍ من هنا وهناك،تملأ الصفحــة َوالآفاقَ..!! وإذا كان ولا بدَّ،لا بأسَ أن يتم الجمْعُ بين الأمريْن معاً،على أن تكون الأولوية دائماً للكتابة الشخصية... وهناك أمرٌ آخــرُ أخي الكريم... وهو الذي يتعلق بـ ( حال العُضْو المُعَلِّق ) وطبيعته وأسلوبه ورصيده ومخزون ثقافته... فأحياناً،قد أجد في نفسي أمام عدة أروقةٍ في منتدياتنا،تنسجمُ وقناعاتي الفكرية والنفسية والإنسانية،وتتساوَقُ تماماً ومُيولي واختصاصي ورصيدي الثقافي أو المعرفي أو الفني..فشيءٌ طبيعيٌّ جدًّا أن أثري وأسهِبُ وأخوضُ طولاً وعرضاً،ومَدًّا وجزراً في تعليقاتي على مواضيع أصحابها..ومَنْ يَدري..؟؟ ربما يُكرمني الله تعالى بالخوض-وباقتدار-في أكثر من رواق وأكثر من اختصاص لقناعتي بالقدرة على ذلك،والردودُ والتعليقاتُ وحدَها-أمام الرأي العام-هي ما سيشهَدُ على ذلك... بَيْدَ أنه أحياناً أجد نفسي في رواق أو موضوع،ليْسَ لي فيه غيْرُ شرفِ المرور..وشيءٌ طبيعيٌّ أن يكونَ تعليقي مقتضباً وعابراً،لأن الإخلاصَ والأمانة يجعـلاني لا أتجاوزُ في مَدَايَ ما لا أحسنـُه أو أعرف،وهذا لا يُقللُ من قيمتي-أمام ربي ونفسي والناس-أو يُشعِرني بعقدِ النقص أو الضعَةِ قيْدَ أنملة..بل العكس ؛ الوقوفُ عند حدود ما أعلمُ دليلٌ على رجاحة عقلي وتوازني النفسي ورزانة شخصيتي وسُمُوق أخلاقي وصحة ديني... هذه-أخي الكريم-بعض تصوراتي العامة عن هذا الموضوع..قد أكون فيها مصيباً أو مخطئاً..وهي-كما ترَى-تصوراتٍ،تقبلُ الأخذ والردَّ،لكنها في كل الأحوال ؛قناعاتي المخلصة التي لا أسعى من ورائها إلا الارتقاء بـ ( مدائنِ بَوْحِنا ) إلى ذروةِ الكمال المأمول إن شاء الله..واللهُ من وراء القصد وهو يَهدينا سواءَ السبيل...وشكراً لباقي الأحبة الذين سبقوني في الإدلاء،وكما أرى فإن نقاط التوافق في هذا الموضوع تكادُ تصلُ بيننا حد الإجماع..والمهم أن نتفاعلَ مع آراء بعضنا في غير شنآنٍ أو تزمُّتٍ... ومباركٌ أنتَ دائماً في الأولين والآخرين أستاذ فتحي..واللهَ تعالى أسألُ أن يُلهِمنا أنوارَ الفكر وجلائلَ الغايات الإبداعية... |
|
01-09-2021, 11:30 AM | #106 | |
|
رد: .../...
ek:
اقتباس:
...صدقتَ أخي الوضيء الكريم الجميل السفير..فما ينفكُّ المرءُ فينا يفتح عينيه طفلاً حتى تنشأ بينه وبين المكان الذي نبت فيه وترعرع إلفةٌ فطريةٌ تتجاوز مجرد التعلق بحفنة التراب وزفرة الهواء ورشفة الماء..!!
...إنه ذلك الإحساس المتجذّر في شِغاف القلب وخبيئة النفس ووَلَه الوجدان..ذلك الإحساس الدفين الذي جعلَ عينيْ رسولِ الله-صلى الله عليه وسلم-تذرفان رِقَّةً وحُرقةً وهو يغادرُ بلَدَه الطيّبَ مكةَ مُكرَهاً،فقال-كما ورد في الحديث الحسن الصحيح الذي رواه الإمامُ أحمد والترمذي وابن ماجه-يخاطبها على مشارفها : (( وَاَللَّهِ إنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ،وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إلَى اللَّهِ،وَلَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ ))..!! ...أوطاننا-أخي الحبيب-على أيِّ وضعٍ وحالٍ كانت،شئنا أم أبيْنا،هي تلك البضعة التي تكونتْ فينا منذ نشأتنا الأولى،نبتنا مع تربتها وهوائها وشمسها وسمائها وسفوحها ووهادها،ومعها عايشنا أفراحَنا وأقراحَنا،وأيامَ سَعدِنا وبأسائنا..فليس بِدَعاً إذا استودعناها حُبَّنا وحنينَنا وأشواقَنا،واسترخصنا في حقها غالينا ورخيصَنا..ولنا أن نرددَ-في إعزازٍ وشموخٍ-قولَ شوقي رحمه الله : وللأوطانِ في دَمِ كلِّ حُرٍّ ** يَدٌ سلفتْ ودَيْنٌ مُستَحَقُّ..!! ...مرورُكَ الجميل أضاءَ صفحتي..وتوقيعُكَ البهيِّ أعزني وشرفني..ودمتَ بيننا خيرَ ( سفيرٍ ) لبواعث المحبة والجمال والعطاء.. |
|
|
01-09-2021, 01:08 PM | #107 | |
|
رد: .../...
ek:
اقتباس:
...أحجزُ لنفسي هنا مكاناً-ليسَ بقَصِيٍّ-حتى أكونَ قريباً من هذه المائدة ( الصرفية ) العامرة-أخي الوضيء الجميل أستاذ سلطان-فإنه ليسَ أحبّ إلى النفس من الحديث عن قواعدِ لغتنا..وأسرار لغتنا..وخصائص لغتنا العربيةِ الرائقة الجميلة...
...ما من ريْبٍ-أخي الحبيب-أن ( عِلمَ الصرف ) ؛ هو أحدُ وجهَيْ التقعيد في قِياسِ اللغة وسماعِها إلى جانب ( عِلْم النحو )... ...والصرفُ-كما يعلمُ دارسوه-هو العِلم الذي يدرسُ أحوالَ اللفظ من داخله،من حيثُ بِنْيَتُهُ الحرفيةُ صِحَّةَ وعِلَّةً،وتجريداً وزيادةً،وجموداً واشتقاقاً..وكذا إعلالاً وقلباً وإبدالاً... ...فليسَ من نفْل الأمرِ أن يظهرَ فيه عُلماءُ أفذاذُ ثقاتٌ-أسلافٌ وأخلاف-أفردوهُ برواسخِ العُمَدِ والمُصنفاتِ والمنظومات والمتون والحواشي والمراجع..كـ ( التصريف المُلُوكي ) لأبي الفتح بن جِنّي-صاحب ( الخصائص ) المشهورة-وككتاب ( التصريف ) لأبي عثمان المازني،وكـ ( الشافية ) لأبي عَمْرو بن الحاجب،وكـ ( التكملة ) لأبي عليٍّ الفارسي...وكـ ( أبنية الصرف في كتاب سيبويه ) لأستاذتنا العراقية المُحققة اللغوية الكبيرة خديجة الحديثي..وكثير من مؤلفات أستاذيْنا الجهبذيْن العلّامتين ؛ أبي فهر محمود محمد شاكر والدكتور ناصر الدين الأسد...وكثير من آثار شيخنا المربي العلّامة محمد بن صالح العُثيْمين...وغيرهم وغيرهم...رحمهم الله جميعاً... ...وها أنتَ-أستاذ سلطان-تقطفُ لنا من قلب الصرف وإبدالاته خَمْسَ عشْرةَ زهرةً من كل بستان...فجوزيتِ خيراً على هذه التذكرة العلمية اللغوية الهادفة العامرة..ودمتَ ذخراً وذخيرةً في مُدُنِنا. الفيحاء.. |
|
|
01-09-2021, 09:06 PM | #108 | |
|
.../...
ek:
اقتباس:
..بيْن ( لاَ ) و ( نعَم ) خيْطٌ من هُلام التردد والعزم..من رجفةِ الرفض ووثبةِ القَبُول...
...نرحبُ بهذه الـ ( لاَ ) ضيْفاً فوق العادةِ مهما كانت السوابق..نرحبُ بها وقد لبِسَتْ دِثارَ الـ ( نعَمْ )،فإنَّه دثارُ الامتدادِ والانعتاق-رداءً وإزاراً-بصرف النظر عن مغارم التنفيذ..!! ...نأملُ أن تكونَ ( نَعَمُ ) اليومِ عزاءًا أثيلاً عن ( لاءِ ) الأمس،على النحو الذي عناهُ الفرزدقُ الشاعرُ في زَيْن العابدين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبٍ-رضي الله عنه-حين وصفه : ما قالَ ( لا ) إلا في تشهُّدِهِ ** لولاَ التشهُّدُ كانتْ لاؤُهُ ( نَعَمُ )..!! ...في كل الأحوال..نستشفُّ-مبدعَتَنا الآلقة الكريمة عطاف المالكي-ومضةً مَّا وراءَ النثرةِ،فيها شيءٌ غيْرُ قليلٍ من رونَقٍ ومُشاكسةٍ لطيفة..!! ...مرحباً بـ ( نعَمْ )...حلَّ أهلاً ونزلَ سهلاً وتبوَّأ من الجنة مقعَدَا...ودامَ الألق.. |
|
|
01-11-2021, 01:38 PM | #109 | |
|
رد: .../...
ek:
اقتباس:
...غِبطةٌ وسعادةٌ وفَرَحٌ ينثلجُ به صدري وخافقي-أخي الوضيء الجميل الأصيل هادي-حينَ أجدُ مثلَكَ مِنْ أحبتِنا وأشقائنا العرب والمسلمين في المشرق مَنْ يسعى للتقارب والانتماء مِنْ خلال معرفته لطبيعةِ أرضنا ومُدُننا وأقاليمنا وأمورٍ أخرى في المغرب..
...إنه مظهرٌ-أخي الحبيب-من مظاهر الإلفةِ والتحابب وتمتين أواصر القُربَى بيننا..كيفَ لاَ ؟ وقد جمعتْنا أم الروابط وأعلاها قدراً وقيمةً ( رابطة العقيدة والدين ) وربط بيننا الضادُ وحوافل التاريخ والمصير المشترك.. ...كما هي عندي( قسنطينة وعِنابة وسَطيف وباتِنة وبجاية والبُليْدة ولبْوِيرة ووهران وبِسكرة والوادي...الخ ) فإن عندي أيضاً ( مكةُ والمدينةُ-على جلالة قَدرِهِما ومكانتِهما-والرياض وجِدة والدمام والطائف والاحساء وبريدة وحائل وينبع وأبها والقطيف..الخ )... ...وكما نتشرفُ-أخي-بمتابعاتكَ لانتصارات فريقنا الوطني لكرة القدم..فإنني لن أذيعكَ سرَّا أني أنا الآخر-يعلم الله-أتابع أخبار ( الهلال ) و ( النصر ) و ( الشباب ) و ( الاتحاد )..وغيرها...بل أتابع دائما مسيرة المنتخب السعودي-شأنه شأن المنتخبات العربية الأخرى-وأذكر في بواكير شبابي كيف كان ( الكابتن ماجد عبد الله ) ملء العيْن والبصر... ...تكرم-أخي هادي-على هذا الوعي الراقي،وعلى هذا الاهتمام...واللهَ أسألُ أن يُديمَ علينا جميعاً نِعمةَ الإلفة والإيلاف ومودة الأخوة..يا رب العالمين.. |
|
|
01-12-2021, 11:46 PM | #110 | |
|
رد: .../...
ek:
اقتباس:
...ما شاء الله سيدةَ الألق الراقي سليدا..قلتِ عن قُسنطينةَ فأجْمَلتِ ووفَّيْتِ في طبيعتها وطبيعة تضاريسها وجسورها وتقاليد أهلها..هي-بلا مبالغة-مثلَ ما قلتِ واللهِ...وللهِ درُّ شاعرنا الكبير الشيخ محمد العيد آل خليفة-رحمه الله-حين قال فيها :
دَمُ الصحابةِ معجونٌ بتربتها قد خلدتها على الدنيا الأسانيد..!! تياهةr،تزدهي عجبا بشاهقة من الجبال لها لله توحيدُ وادي ( الهوى ) بالهوى نشوانٌ خاصرها فخاصرتـــــــه كأن الأمر مقصود..!! لدى خريرٍ من الأمواه تحسبها لحناً من الخلد قد غناه داوودُ..!! الكوثر العذب يحكيها و يحسدها و حوضها الحلو مثل الحوض مورود..!! ونسمةٌ مثل أنفاس الحسان سرت لطفا يراقصها في الروض أملود..!! و ندوة الفجر بالتقبيل هائمة تدغدغ الورد و الشحرور غِرِّيدُ..!! و القوس يحكي جلابيب مطرزة تجرها صلفا في عرسها خودو..!! ...تكرمي على ألق المرور وجمال التوقيع يا أيقونة مدائننا الوضيئة..ودمتِ كما أنتِ.. |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قطاف السنابل لـ علي آل طلال | علي آل طلال | قـطـاف الـسـنابل | 79 | 07-25-2023 10:40 AM |
قطاف السنابل لـ عطر | عطر | قـطـاف الـسـنابل | 29 | 12-14-2021 06:41 AM |
قطاف السنابل لـ ( حرف ) | ( حرف ) | قـطـاف الـسـنابل | 45 | 11-24-2021 01:08 PM |
قطاف السنابل لـ رانيا | رانيا | قـطـاف الـسـنابل | 4 | 06-25-2021 06:26 PM |